|


محمد السلوم
النصروالهلال: مفاجآت أونهائي ملتهب
2013-02-07

يجوز القول ان اتجاه نهائي مسابقة كأس ولي العهد سيكون نصراويا هلاليا ولقاءي بعد غد السبت في دور الاربعه بين الرائد والنصر في بريده والفيصلي والهلال في المجمعه وفق كل المؤشرات الفنية والرقمية يصب في صالح الضيفين القادمين من الرياض. والحديث الاستباقي السائد في الوسط الرياضي يتحدث عن لقاء ملتهب متوقع وثأري على النهائي بين النصر والهلال ياتي على خلفية الاحداث الاخيره التي جمعت قطبي الرياض في دوري زين قبل اسبوعين وانتهت بفوز النصر وجرت معها تداعيات اخري باقالة المدرب الهلالي الفرنسي كومبوارية. وتنتظر جماهير النصر الذي يشهد فريقها استقرارا فنيا لافتا بقيادة مدربه الارجواني كارينيو الذي نجح في رسم شخصية فنية مهيبة للفريق من ان يعبر مساء السبت محطة الرائد في انتظار الفائز من لقاء الفيصلي والهلال. وفي الهلال استحسنت الجماهير الزرقاء التخلص من كومبوارية وايكال تدريب الفريق لمدرب الفريق الاولومبي الكرواتي زلاتكو وهو الذي لاقى الاستحسان من الجماهير وطالبته بالتركيز على فريقها والتقليل من (بربرته) في تويتر. ووجود زلاتكو على رأس الجهاز الفني الأزرق سيسهل من المهمه امام الفيصلي كون المدرب الكرواتي على علم بكل المفاصل الفنية وهو الذي سبق وان درب الفيصلي الموسم الماضي وحقق معه نجاحا ملحوظا خلال فترة تدريبه لنجوم بلدة حرمه القريبة من ارض الملعب في محافظة المجمعة. لكن كرة القدم مع تدحرجها على الملاعب الخضرا مع بدء المنازله لا تعترف بهيبة النصر والهلال ووزنهما الفني والجماهيري الكبيرين وصديقها من يطوعها لصالحه ويحسن استثمار الفرص المتاحه ومن ينزل إلى الملعب متسلحا باسمه وهيبته لإخافة ما دونه في العطاء دون احترام له فقد يقع الندم ولكن بعد فوات الاوان. وهذا يعني ان النصر والهلال امام مفاجآت او نهائي ملتهب وفي كرة القدم لاشيء يمكن اعتباره مستحيلا والقادمون من الرياض لن يكونوا في مهمه سهلة وقد اعد اصحاب الارض في بريده والمجمعه العده لاستثمار هذه الفرصة التاريخية على ارضهما في محاولة لاقصاء خصمين في وزن هيبة النصر والهلال. والرائد والفيصلي وهما من اندية مادون الوسط في التصنيف الفني للاندية السعودية وهما يقابلان ناديين من اندية التصنيف الأول امام بوابة تاريخية عبورها يعني اللعب على نهائي الكأس وبلوغ النهائي لاي منهما او كليهما يعد انجازا يسجل في تاريخهما. وفي المقابل لا اظن ان النصر في بريده والهلال في المجمعه بخبرتهما المتراكمه اتيا من الرياض وفي ذهنهما أداء مباراتين سهلتين لهما فرضها جدول المسابقة تسبق لقاء النهائي (المفترض) بينهما وان فكر لاعبوهما بهذه الطريقه فقد لاتسير امورهما كما يريدان. يبقى القول انه في قاموس لقاءات الكؤوس بخروج المغلوب لاشيء اسمه اللقاء التالي قبل تجاوز المحطة الموصلة له مما يعني ان كل لقاء هو في حكم النهائي اي انه لا فرصة ثانية للتعويض والخاسر لايبقى له إلى الندم في انتظار تجربة حظوظه في منافسات أخرى. ومع التسليم بقوة النصر والهلال مقارنه بالرائد والفيصلي الا ان حدوث مفاجآت كروية قد تنتظرهما امر وارد في بريدة او المجمعه وربما تحدث مفاجأة مزدوجه تعصف بالناديين الكبيرين خارج المسابقة.