الفتح بصدارته المطلفة ودون هزيمة وبفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه هو الفريق الوحيد الذي بإمكانه الفوز بلقب دوري زين وجائزته المليونية دون الحاجة لخدمات ضرورية من أندية أخرى إن نجح في إكمال ما تبقى من الدوري بعزم شديد لاتفريط فيه بالنقاط. وماعدا الفتح ينتظر أن تخدمه نتائج الآخرين بطموحات مختلفة للمنافسة على اللقب أوعلى المربع الآسيوي، وآخرون لتحسين مراكزهم بغية التأهل لكأس الملك للأبطال والابتعاد عن شبح الهبوط. ويجوز القول وعيون النصراويين والهلاليين تتجه بترقب للهفوف في لقاء الليلة بين الفتح والشباب في آخر لقاءات الجولة 18 إن فوزالفتح للنصرمريح وفوز الشباب للهلال خادم، وهذا يعني أن تعطيل الشباب في الهفوف سيعزز فرص النصر لرفع سقف طموحه إلى المركز الثالث، في حين فوز الشباب خدمة ثمينة للهلال لفرملة انطلاقة الفتح. والليلة البطل المنتظر يتأهب للدفاع عن مكاسبه على أرضه في الهفوف في لقاء هام مع الشباب ثالث الدوري بـ 35 نقطة الذي هو الآخر يتمسك ببصيص من الأمل الضعيف في المنافسة على اللقب إن خدم نفسه بالفوز وخدمته نتائج الفرق الأخرى في تعطيل الفتح المتصدربـ 43 نقطة ووصيفه الهلال بـ 39 نقطة. والمقال كتب قبل لقاء الديربي الكبير بين قطبي العاصمة مساء أمس ونتيجة الديربي ستكون مريحة للفتح في حالة فوز النصر ومزعجة للشباب لاقتراب النصر من تهديد مركزه الثالث، وفي حالة فوز الهلال فإن السباق على اللقب سيزداد إثارة وترقبا بين المتصدر ووصيفه والبقية في حكم المتفرجين بما في ذلك الشباب إن قوض الفتح الليلة كل آماله بهزيمته. والشباب حامل لقب الموسم الماضي ليس كما في هذا الموسم رغم بقاء اللون الفني للفريق مدربا ولاعبين، فقد تعرض جداره الفني للتهتك وإن كان محدودا بانخفاض مستوى نجومه المؤثرين كناصر الشمراني الذي بات خارج حسابات المنافسة على لقب الدوري ولم يفلح في الحفاظ على لقبه كهداف للدوري في المواسم الماضية مثلما لم يفلح أيضا مع المنتخب. ويبدو أن موجعات لاعبي الأندية الأخرى من تأخر مستحقاتهم وتداعياتها النفسية على مستوياتهم قد حلت بلاعبي الشباب ودخلوا في دوامة القلق النفسي المحبط نتيجة بقائهم أشهرا بلا رواتب. وموضوع تأخر الرواتب الذي تتعامل معه الكثير من الأندية ببرود بانت نتائجه السلبية، ولعل الشباب ومستوياته في هذا الموسم مثال يجدد التأكيد لرؤساء الأندية الباردين وغير المكترثين بالحقوق المالية للاعبين والأجهزه الفنية أن النجاج لن يكون متاحا والخلل الإداري في معالجة موضوع الرواتب قائم. فالمجهودات العضلية للاعبين ليست هي من يحسم النتائج لوحدها مالم تكن بيئة العمل محفزة ولايكفي التحضير النفسي والمعنوي والفكري لجني النتائج مالم تكن كل أسباب نجاحه متوفرة وفي مقدمتها التزام الإدارات بالصرف الشهري المبرمج لحقوق منسوبيها. يبقى القول إن الشباب سيواجه الليلة فريقا أعد إعدادا جيدا فنيا ومعنويا وسط منظومة عمل متناغمة فنيا وإداريا بالنظرية والتطبيق وبالمؤشرات الفنية والرقمية وبالواقعية أيضا، وثمار ذلك المجنية فريق يتصدروصك تفوق إداري وضع المنظومة الفتحاوية هي الأفضل على مستوى الأندية السعودية. وفريق بإشراف إداري ذكي يطبق مباديء إدارية علمية في استثمار الإمكانات المتاحة نحو تحقيق الأهداف لا اجتهادي كما الآخرون من أصحاب الدثور لاخوف عليه من أن تخدعه صدارته أو أن يتأثر سلبا بظروف الآخرين. فقد اثبت فريق الفتح وهو ماض على خطه وقد اقترب من تحقيق منجز تاريخي له أن ما يهمه اللعب بكل قوة وهز شباك الخصم وجني الأهم وهي نقاط المباراة الثلاث، وهو ما درج عليه نجوم فريق الفتح البواسل في مامضى من جولات.