|


محمد السلوم
الأهلي(الوجبه) الأغلى للفتح
2013-01-27

 



تعامل فريق الفتح متصدر دوري زين مع الفرق الكبيرة النصر والهلال والاتحاد والشباب التي قابلها في مشواره في الدوري على انها وجبات شهية وكاملة الدسم تمكن من التهامها وهضمها  فوزا باستثناء النصر الذي تعادل معه ذهابا وايابا وينتظر الليلة الاهلي وهو الذي لم يقابله بعد ولاحقا الشباب والاتحاد في لقائي الاياب.


والليلة على ملعب الشرايع  يعد الاهلي الوجبة الكروية الاغلى للفتح في اول لقاء معه هذا الموسم وفق المعطيات الجديدة في الجولة السابعة عشرة المنتهية والتي كانت من اهم نتائجها التي خدمت الفتح ذلك التعادل بهدفين في لقاء الاتفاق والهلال مساء اول امس الجمعة بالدمام.


وبالتعادل اتسع الفارق بين  متصدر الدوري فريق الفتح (42) نقطة ومنافسه الهلال (39) نقطة الى ثلاث نقاط وهو فارق يعد مريح نسبيا للمتصدر وقد دخل الدوري الثلث الاخير من نشاطه.


ولقاء الليلة في الشرايع وهو لقاء مؤجل من الجوله الحادية عشرة من الدور الاول فرصة سانحه للفتح للرمي بكل قوته بحثا عن الفوز حتى ولو اضطر الى اللجوء الى خطة الاغلاق الدفاعي المحكم والاعتماد على الهجمات الخاطفة وهو الذي يتقنها من اجل هدف محدد وهو الفوز وتوسيع الفارق بينه ومنافسه الهلال الى ست نقاط.


والفتح الذي يغرد في الصدارة لوحده وعلى مسافة مريحه من اقرب منافسيه يجيد التعامل مع اللقاءات الكبيره وقادر بجماعيته وانضباطيته الفنية على اطفاء صحوة الاهلي بالفوز وفرض اجواء من الضغط النفسي ايضا على منافسة الهلال على لقب الدوري الذي هو الاخر يتطلع الى نجاح الاهلي في تعطيل مارد الاحساء.


 ولقاء الليله ينظر له ايضا على انه اختبار لصحوة الاهلي وعودته لجمع النقاط بعد مسلسل من الهزائم المتتالية كما سيكشف اللقاء عن مدى مقدرة الاهلي على الحاق الهزيمه الاولى بالمتصدر وهو ماعجزت عنه كل الاندية التي قابلها الفتح خلال مشواره في ست عشرة جوله.


يبقى القول ان لقاء الاهلي والفتح منتظر من الجماهير عامه وليس فقط جمهور الفريقين خاصة وان الفتح فرض نفسه بقوه على خريطة المنافسة كبيرا مع الكبار وبات محط انظار كل الجماهيروالاعلام في كل الملاعب شانه من حيث الاهمية الفنية والجماهيرية شأن النصر والهلال والاهلي والاتحاد والشباب.


لقد برهن نموذج الاحساء انه لامكان لديه للانخداع بالمديح الاعلامي او الاستهتار بالمنافس على اي وزن فني يكون صغيرا او كبيرا ونتائجه المبهره تؤكد مدى احترامه لخصومه وقدرة وواقعية جهازه الاداري والفني على التحضير الجيد للقاءات فنيا ونفسيا.


وتبقى اشارة ان الفتح لم يكن المستفيد الوحيد من تعادل الاتفاق والهلال بل هناك طرف ثالث يتسلل الى الصداره بهدوء في ظل انشغال الجماهير بالتنافس المحتدم بين الفتح ووصيفه الهلال فقد قفز الشباب بفوزه على الوحدة بثلاثة اهداف لهدف  بنقاطه الى 35 نقطه ابقته في دائرة المنافسة الثلاثية على اللقب.


ورغم ان الشباب ظل على ادائه المهزوز هذا الموسم الا انه ظفر بالاهم وهي النقاط الثلاث ويجوز القول عطفا على الاداء الفني الرائع  لفرسان مكه ان الشباب سرق النتيجه من فريق الوحده الذي قدم افضل مستوى له في الدوري وكان هو من يستحق النقاط الثلاث. 


وتبقى اشاره لافته في الجولة السابعة عشره من ان النصركاد ان يكون من ضحاياها لولا تدارك مدربه كارينيو في الشوط الثاني حجم الخطأ الفادح الذي وقع فيه من خلال تشكيلته الغريبه في الشوط الاول.


 والمدرب كارينيو افلت من غضبة جماهيرية ستعصف بشعبيته بين جماهير العالمي  بنجاحه في علاج خلل الشوط الاول ليحصد في النهاية الثلاث نقاط بعد ان كان فريقه متأخرا بهدفين.


ومغامرة كارينيوالتي تشبه الشطحات الفنيه لمدرب المنتخب السعودي المخلوع ريكارد بتشكيلة الشوط الاول الغريبه درس له بالا يرتكب حماقات فنية كتلك في وقت لامجال للتجارب او الاستهانه فيه بالخصم وقد بلغ الدوري مراحل يصعب معها التعويض.