أثبت فريق الفتح هذا الموسم مقدرة عالية على المنافسة بنجاحه في تحصين نفسه ضد الهزائم وقدرته على تجاوز كل من يقابله من الأندية بما فيها الأندية الكبيرة فنيا وجماهيريا وماليا وإنهائه لست عشرة جولة بلاهزيمه وهو إنجاز مميز لفريق جامح وطموح ومتمرد ماض في طريقه لكسر احتكار الأندية الكبيرة للبطولات المحلية. وحظوظ الفتح متصدر الدوري السعودي بالفوز باللقب باتت كبيرة ليجمع بين مجدين جديدين لأول مرة في تاريخه وهما التأهل الذي بات مضموناً لـ(الآسيوية) والفوز المتوقع ببطولة دوري زين مع بلوغ نقاطه الـ 42 بعد فوزه الأخير على الرائد. والفتح الذي تأهل مبكرا لـ(الآسيوية) يحتفظ أيضا بجيبه بمفاتيح اللعبة (المحلية) بتصدره للدوري وفي حالة فوزه الأحد المقبل بملعب الشرائع على الأهلي في المباراة الوحيدة المؤجلة له من الأسبوع الحادي عشر يكون قد وسع الفارق النقطي بينه وبين منافسه الهلال إلى أربع نقاط على فرضية فوز الهلال في لقاء غد الجمعة على الاتفاق في الدمام. وزعيم صدارة الأندية السعودية قد يتبسم (الحظ المريح) له في حالة نجاح الاتفاق في تعطيل الهلال ليتسع الفارق بينه والهلال إلى سبع نقاط مما يعني أن حظوظ (النموذجي) في لقب الدوري باتت قريبة جدا ومنافسة الهلال له أصبحت عسيرة. وعلى الرغم من أن الفتح أنهى مباراته المقدمة في الجولة 17 بفوز على الرائد إلا أنه سيكون موجودا مترقبا لأحداثها ومتحفزا في انتظار نتيجة أهم لقاءات الجولة التي تجمع الاتفاق 26 نقطة مع الهلال 38 نقطة مساء غد الجمعة. ويأمل الفتحاويون أن يكون الاتفاق في وضع فني يسمح له بتعطيل الهلال في الدمام وهو لقاء هام يخوضه الاتفاق بآمال جماهيره لبلوغ المركز الرابع وآمال جماهير الفتح بتعطيل الهلال. وقد لا تكون الأماني الفتحاوية في حكم المحققة خاصة وأن الهلال يعرف أن تفريطه في نتيجة لقاء الاتفاق سيعسر عليه المنافسة على لقب الدوري، كما أن المؤشرات الفنية والرقمية تصب في صالح الفريق الأزرق المرشح بقوة للعودة من الدمام بالنقاط الثلاث للبقاء قريبا من الفتح وإبقاء حظوظه قوية في المنافسة. يبقى القول إنه من المبكر الجزم بخريطة الصدارة وقد بقي تسع جولات على نهاية دوري زين قد تتخللها مفاجآت غير محسوبة أو تهتك في جدار الأندية المتنافسة إلا أن المؤشرات الأولية تقول إن الفتح سيكون الأقرب للفوز باللقب إن نجح الاتفاق في تعطيل الهلال ونجح أيضا في العودة من مكة الأحد المقبل بنقاط الأهلي. ويعزز حظوظ الفتح أنه يمتلك مفتاح بطولة دوري زين في جيبه وبإمكانه أن يكون البطل دون عون من أحد متى ما حافظ على صلابته وقدرته في جمع النقاط والتعامل مع اللقاءات القادمة على أنها نهائية وأي تفريط في النقاط سيكون لصالح منافسه الوحيد على البطولة فريق الهلال. والواضح من شكل خريطة المنافسة على اللقب أن دوري زين هذا الموسم أزرق فتحاوي أو هلالي لا محالة مع بصيص من الأمل الضعيف للشباب ثالث الدوري بـ32 نقطة وفيما عدا تلك الأندية الثلاثة يبقى الصراع محتدماً على المركز الرابع بين النصر (28) نقطة والاتفاق (26) والأهلي (25) والاتحاد (22) وهو مركز مهم سينقل من يستقر فيه آخر المطاف إلى (الآسيوية). وفي المقابل هناك صراع أسفل قائمة الدوري يغلفه الحزن والخوف من خطر الهبوط للدرجة الأولى يهدد أربعة فرق، واحد منها سيرافق الوحدة بنقطتيه فقط الذي بات واضحاً هبوطه وهي: هجر والتعاون والشعلة والفيصلي ولكل منهم 14 نقطة مع بقاء الرائد 18 نقطة ونجران 19 نقطة في دائرة الخطر. والأندية الأربعة وكلها ستلعب عصراليوم وغدا مرشحة للخسارة لاعتبارات فنية، فالنصر مرشح اليوم للفوز على التعاون، والشباب على الوحدة، وهجر على أرضه لا قبل له بالفوز على الأهلي والشعلة لن تفعل شيئا أمام نجران في نجران، وإن كان هناك من مفاجأة منتظرة قد تكون في المجمعة في لقاء الفيصلي والاتحاد عصر غد الجمعة.