|


محمد السلوم
بصمات ريكارد
2013-01-06

تنتظر جماهير الأخضر السعودي في أولى مواجهاته مساء اليوم مع المنتخب العراقي ضمن المجموعة الثانية في خليجي 21 المقامة في البحرين.. تنتظر بصمات المدرب الهولندي ريكارد بعد أن أمضى 15 شهرا في تدريب الأخضر دون نجاح يذكر في بلورة منتخب متماسك ومنضبط فنيا وقادر على المنافسة والإقناع. ولقاء منتخبنا مع المنتخب العراقي هو ثاني اختبار جدي للمدرب ريكاد بعد فشله في قيادة المنتخب في تصفيات كأس العام في البرازيل عام 2014 وخروجه من الدور الثالث، ومن ذلك الوقت وحتى الآن وهو في مخاض عسير لإعادة صناعة هويته المفقودة من جديد. وخليجي 21 هي بمثابة اختبار الدور الثاني لريكارد وهذا يعني أن الفشل أشبه بإعادة عام دراسي وما يترتب عليه من أثمان أقلها هزة معنوية ستضرب الأخضر في الاستحقاقات المقبلة، وخيبة أمل لجماهيره التي تنظر إلى كأس خليجي 21 على أنها بوابة الأمل لعودة الأخضر أخضرا من جديد. واللقاء الأول لمنتخبنا مساء اليوم سيعطي مؤشرا فنيا واضحا عن سلامة بنائه الفني وحسن اختيار اللاعبين وتوظيفهم نحو تحقيق الهدف بعبور اللقاء الأول مع المنتخب العراقي لتأسيس نقطة انطلاق قوية لتصدر المجموعة والمضي بثبات نحو دوري الأربعة. وكلا المنتخبين السعودي والعراقي يتصدران قائمة الترشيح لنيل كأس البطولة وتحقيق اللقب الرابع لكليهما، ولايعني هذا أنهما سيتصدران المجموعة الثانية، وقد يلتقيان في النهائي خاصة أن معهما الفريق الكويتي الذي يعد هو الآخر منافسا قوياعلى إحدى البطاقتين على حساب السعودية أو العراق مع استبعاد اليمن من المنافسة. ومن هنا تكمن أهمية اللقاء الأول والعمل على كسبه دون انتظار لقاءات لاحقة تخدم الفريق المتعثر والأخضر بلاعبيه وبمدربه ريكارد يدكرون تماما أن الجماهير لن تقبل سماع أعذار وفريق بلادها يلعب بكامل نجومه. وفي الجانب العراقي والكلام الإعلامي عن تعرضه لهزة تدريبية على خلفية استقالة مدربه البرازيلي زيكو وتكليف مدرب منتخب الشباب العراقي حكيم شاكر بالمهمة ومحاولة إظهاره بالفريق الذي سيعاني من فراغ تدريبي ماهو إلى جزء من التهويل للتأثير على استعدادات الأخضر للقاء. وسيلعب الفريق العراقي بكامل صفوفه وصلابته المعتادة دون أن يكون هناك فراغ فني يمكن القول معه أن كفة الأخضرالسعودي هي الأرجح وربما تكون الأرجح متى ماكان ريكارد قد توصل إلى التشكيلة المثالية لنجوم الأخضر القادرة على الحسم. وإن بقي ريكارد على حاله في التغيير والتجريب وسط بطولة قصيرة لا تحتمل الأخطاء فقد وضع الأخضر في مأزق يعسر من قدرته على المنافسة وسط منتخبات تتقارب في مستوياتها، وتبقى لعبة المدربين في استثمار أرض الملعب تكتيكا وتكنيكا هي الفيصل. يبقى القول إن كأس الخليج وهي التي تقام كل سنتين تحظى بمتابعة جماهيرية واستعدادات قوية من المنتخبات الخليجية، وهي المقياس القريب والعملي لقياس التطورات التي حدثت فنيا على المنتخبات الخليجية المشاركة. والأخضر السعودي سيكون تحت الرصد، وعما إذا كان قادرا على تجاوز سنوات مؤلمة من الانحدار بالظهور في هذه البطولة بشخصية الفريق العائد والمصر على غسل آثار الماضي بتحقيق إنجاز كروي إقليمي يكون بمثابة انطلاقة قوية له مع بداية العام الميلادي الجديد.