تترقب جماهير النصر وقد بلغ فريقها مرحلة جيدة من البأس الفني استمرار توهجه خلال لقائه مساء غدٍ أمام الاتحاد على ملعب الشرائع القريب من مكة ضمن دوري زين في جولته السادسة عشرة. ومصدر ترقب جماهير العالمي هو الاطمئنان على خطه الصاعد فنياً ونتائجياً لضمان تواجده في دائرة المنافسة على لقب الدوري أو على الأقل ضمان مركز متقدم يتيح له التأهل لمسابقة أبطال الدوري في القارة الآسيوية. وفي لقاء الغد يجوز القول أن العالمي يختبر توهجه أمام المونديالي والوضع الفني الذي سيكون علية الفريق النصراوي سيعطى مؤشراً على قدرته في المضي قدماً لتأكيد صلابته التنافسية مع نظرائه من الفرق الكبيرة كما فعل مع الأهلي بإقصائه مستوى ونتيجة من مسابقة كأس ولي العهد. والاتحاد وهو يستضيف النصر لن يألو جهداً في محاولة لتبيض صورته المهزوزة على حساب العالمي للتخفيف من الضغوط الجماهيرية والإعلامية المحيطة به من جراء تواضع نتائجه في دوري زين وخروجه من مسابقة كأس ولي العهد وخير ما يصالح به المونديالي جماهيره هزيمة العالمي ووضع حد لإطفاء توهجه ونشوة انتصاراته الأخيرة. وفي كرة القدم لا حصانة لفريق ضد الهزائم وإن كان يقدم أداء فنياً رائعاً كما هو الحال للنصر في عهد المدرب الأورجوياني كارينيو، وهذا يعني أن الفريق الاتحادي بوضعه المضطرب قد يصحو وينتفض ويلحق الهزيمة بالنصر ويقلص فرصه في المنافسة على لقب الدوري إلى حد كبير جداً. وسيعطي لقاء ليلة الغد مؤشراً واختباراً ميدانياً عما إذا كان الفريقان استعدا بما يكفي لمواجهة متضادين للنصر ثبات على المسار الصاعد ومواصلة الانتصارات وللاتحاد تصحيح مسار قد يمثل له قاعدة انطلاق جيدة لنفض غبار مواجعه الماضية ومحاولة اللحاق بأندية الصدارة خاصة وقد بقي من زمن الدوري عشر جولات وهو وقت كاف لتحسين مركزه. والاتحاد وقد تضاءلت فرص منافسته على لقب الدوري سيسعى فيما تبقى من جولات لبلوغ المربع الآسيوي في دوري زين لضمان مشاركته في (الآسيوية) الموسم المقبل وهو أكبر الغائبين عنها بعد سنوات كان هو الأشهر بين أندية آسيا مشاركة فيها. يبقى القول وفي ظل لقاء تحكمه ظروف إيجابية ومؤشرات فنية تميل للنصر وسلبية للاتحاد لا يمنع من القول إن الكلاسيكو السعودي الجماهيري المنتظر ينبئ أن الإثارة ستكون موجودة رغم اختلال ميزان القوي بين الفريقين وسيشهد ملعب الشرائع أداءً نضالياً بين الفريقين يعكس عراقتهما التاريخية التنافسية والفنية كقطبين كبيرين من أقطاب الكرة السعودية. التوتر الأهلاوي الشبابي وتبقى إشارة حول الجولة 16 التي يتصدر مشهدها لقاء النصر والاتحاد مساء غدٍ ولقاء آخر لا يقل أهمية يجمع مساء اليوم الأهلي والشباب على ملعب الشرائع، والفريقان ليسا في عافية فنية جيدة وآخر متاعبهما خروجهما من مسابقة كأس ولي العهد. وقد يلقي التوتر الذي يكتنف علاقة الفريقين خارج الملعب بظلاله على الأداء الفني مما ينبئ بمباراة مشدودة عصبياً على حساب المستوى الفني والفائز فيها سيخرج كاسباً للثلاث نقاط ومسجلاً نصراً معنوياً لأنصاره في سوق التداول الكلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وربما في (الفضائيات أيضاً). والجولة 16 التي سيعقبها توقف للدوري لمشاركة المنتخب في خليجي 21 بالمنامة ستمر على الأرجح القريب من الجزم دون تغيير على خريطة الصدارة لفارق المستوي بين لقاءات أقطابها الفتح المتصدر والهلال وصيفه، فالأول مرشح للفوز على الشعلة في الهفوف عصر اليوم والثاني على نجران عصر غدٍ في الرياض.