ملعب مدينة أولسان الذي سبق وأن استضاف أحداثاً رياضية كبرى في مونديال كأس العالم 2002 الذي أقيم في كوريا الجنوبية واليابان سيكون على موعد بعد غد السبت مع حدث كروي آسيوي كبير على لقب القارة الآسيوية بين الأهلي السعودي وأولسان الكوري الجنوبي وبينهما اللقب القاري والعالمية. والأهلي وأمامه المجدان القاري والعالمي يجوز القول بتفاؤل عن يوم اللقاء إنه يوم موعود ومبشر بميلاد بطل قاري سعودي جديد وعالمي جديد أيضا بلغ النهائي واثباً متمكناً لا زاحفاً واستحق أن يكون كبير الغرب الآسيوي إنجازا وأداء ويستحق أن يكون البطل القاري المتوج لعام 2012. والأهلي المؤمل منه انتزاع اللقب من موطن الفريق الكوري ستقوده البطولة القارية الكبرى إلى مجد آخر يعبر به حدود القارة إلى مونديال الأندية العالمية كثالث فريق سعودي يبلغ المجد العالمي الرفيع كما بلغه من قبل النصر العالمي عام 2000 في أول بطولة عالمية رسمية للأندية في البرازيل والاتحاد المونديالي عامي 2004 و2005 في البطولتين اللتين أقيمتا في اليابان. والإدارة الأهلاوية بطاقمها الإداري والفني المتمكنين تدرك أنها أمام فرصة تاريخية مواتية تحتاج إلى جهد بالغ الدقة وعملا فنيا وإداريا جبارا للفوز بها وتجهيز الفريق فنيا ونفسيا للقاء القمة الآسيوي من الأسباب الضرورية الموصلة للهدف. وفريق أولسان الكوري القوي الذي أخرج الهلال من المسابقة في دوري الثمانية بخماسية بمجموع الذهاب والإياب مستغلا افتقاد الفريق (المحلي) لثقافة الانتصارات العابرة للقارات ليس من العسير على الأهلي المنضبط فنيا الإطاحة به على أرضه وقد جرب الأهلي التعامل مع ملاعب آسيا بصخب جماهيرها التي ربما تشكل ضغطاً على صاحب الأرض يستفيد منه الضيف. وسلامة منهجية العمل الإداري والفني الأهلاوي ستقود الفريق إلى الطريقة المثمرة والمؤثرة على الخصم التي تكمن في قدرة الأخضر في الضغط فنياً على صاحب الأرض وتسجيل هدف يحيّد الجماهير رغم أن طبيعة الجماهير الشرق آسيوية تواصل تشجيع فريقها فائزا أو مهزوما... لكن الضغط سيرهق الخصم نفسيا وبدنيا وسيخلق الكثير من الفراغات القابلة للاستغلال من لاعبي الأهلي. والكلام عن البطل السعودي الآسيوي المنتظر بتفاؤل تدعمه مؤشرات أعماله الميدانية الفنية الإيجابية خلال مشواره في مسابقة دوري أبطال آسيا وتجاوزه لفرق ثقيلة كان آخرها الاتحاد، كما أنه تأهل للمسابقة عبر بوابتين متينتين تكفيه واحدة منها بصفته وصيف بطل الدوري السعودي وحامل لقب كأس الملك للأبطال. وكل هذه المؤشرات كافية للقول إن الأهلي في مستوى الحدث، وبكل اقتدار فني مدعوم بما يمكن وصفه بـ(الحصانة) الإدارية التي يتمتع بها وتميزه عن بقية الفرق بتناغم كامل منظومته الإدارية والفنية المانعة للزوابع التي تثير الغبار عادة في الأندية الهشة إدارياً وفنياً مما يدعم الرؤية الفنية أنه قادر على انتزاع بطولة القارة على أرض فريق أولسان الكوري الجنوبي. يبقى القول إن لقاء الأهلي كبير الغرب الآسيوي وأولسان كبير الشرق الآسيوي يمثل صفوة أندية القارة بعد عملية فلترة طويلة خاضها الفريقان في مشوارهما مما يدعم التطلعات بلقاء قوي مثير وممتع للجماهير. وتبقى إشارة إلى أن موسيقى نهائي اللقب القاري تعزف باللغتين العربية والكورية منذ عشره أيام ترحيباً بالفريقين المتنافسين وتنتظر الصافرة الأخيرة لحكم اللقاء ليرتفع صوت العزف للفائز ولعل الصوت الرنان الأعلى عربياً بتتويج الفريق الأهلاوي. والجماهير السعودية والخليجية عامة والأهلاوية خاصة تتطلع إلى أن يكون الفريق الأخضر الغني بالألقاب المحلية والإقليمية أخضر المجدين القاري والعالمي ليدخل عبر البوابة القارية في (النادي العالمي) كفريق مصنف مع الكبار فوق العادة بحصوله على اللقب الآسيوي وتمثيل القارة في مونديال كأس العالم للأندية المقرر إقامته في اليابان مطلع شهر ديسمبر المقبل بمشاركة الأندية المتوجة ببطولات دوري الأبطال عن جميع قارات العالم. كاتب صحفي