لا يهمني ومنتخبنا يلعب اليوم في الاحساء لقاءا وديا مع منتخب الكونغو ان حضر سامي الجابر كما هي اهتمامات البعض سواء كان حضوره برفقة مدرب منتخب الكونغو ونادي أوكسير الفرنسي الهولندي جون في لاعتبارات فنية اومرشدا سياحيا بحكم علمه بالمنطقة. وكل ما يهمني الأخضر السعودي ومؤشراته الفنية التي تعطي الاطمئنان وهي التي لم تظهر بعد وتضع حدا لتراجع وزنه بين المنتخبات في تقييمات (فيفا) الدورية حتي بلغ انحدارا إلى الرقم 113 بين منتخبات العالم وهو الذي كان في اوائل الثمانينات قبيل مجيء المدرب فرانك ريكارد الذي قاده للأسوأ ولا مؤشرات على انه سيفعل غير ذلك. والمدير الفني ريكارد الذي ظل عاجزا مع مرور ما يقارب العام على توليه تدريب الأخضر بدءا بمباراة ضياع الامل مع المنتخب الاسترالي في تصفيات مونديال البرازيل عام 2014 وانكشاف ضعف حيلتة الفنية في المواقف الصعبة ولازال كما هو ريكارد عاجزا حتى عن اختيار النجوم باعلانه كل فترة تشكيلة غير مستقرة. وريكارد كنجم هولندي سابق صنعه فريق برشلونة كمدرب ولا غير برشلونة افلح فيه وبرشلونة بالمناسبة (يبيض) وجه كل من دربه حتى لوكان مدربا مبتدئا والابقاء عليه حتى نهاية عقده لايؤشر إلى ان ثمة عملا منتجا منتظرا منه في المستقبل. وقبل فوات الاوان والاستحقاقات الكبرى التي تنتظر الأخضر اقربها عام 2015 في استراليا والوقت بين الزمان القادم والزمن الحالي كاف لترتيب اوراق المنتخب السعودي من جديد وباسلوب جديد ومدرب جديد. وبالمناسبة يذكرني المدرب ريكارد بعقود مضت من تخبطات المدربين في سنوات مظلمة عاشتها الكرة السعودية ولم ينقذها الا مدرب من ابنائها واليكم هذه القصة: كرتنا السعودية تعاقب عليها الكثير من المدربين في فترة ما قبل عام 1984 وهوعام الانفراج للكرة السعودية فبعد ذلك العام دخلت الكرة السعودية عالم المنافسة الحقيقي القاري والعالمي وكان للمدرب الوطني القدير والخبير الفني خليل الزياني البصمة الاولي مع نجوم افذاذ يتقدمهم ماجد عبد الله في اعادة رسم خارطة الكرة السعودية. وصالت منذ ذلك الوقت الكرة السعودية اسيويا وعالميا بثلاث بطولات اسيوية أعوام 1984 و1988 و1996 ووصول إلى النهائي ثلاث مرّات أيضاً أعوام 1992 و2000 و2007وبلوغ نهائي كأس العالم اربع مرات متتالية. ولان الاعمال لا تستمر على وضعها ان لم يكون هناك تعزيز متين لكل بناء للمحافظة على استمراره ولانه كان مفقودا وحدث الاسترخاء ولانت مفاصل الكرة السعودية وظهرت الليونة بشكل فاضح في الانتكاسة الكروية السعودية الكبرى بالخروج من المسابقات القارية والعالمية وأسوأها في البطولة الآسيوية الماضية في الدور الأول بخسارته من سوريا بهدفين ومن الاردن بهدف وختم اليابانيون على ليونة ضعف الأخضر بخمسة اهداف نظيفة. والنتائج الماضية فرضت على منتخبنا العودة إلى مستويات منتخبات الاجتهاد التي كتب عليها التنافس لبلوغ النهائي الاسيوي في استراليا عام 2015 على خوض تصفيات اولية بعد ان كان يتأهل مباشرة امام بطل او صيف. وانتظار العودة إلى مجد سابق يتجدد في نهائيات امم اسيا في استراليا عام 2015 ويحدد ذلك نتائح منتخبنا في المجموعة الآسيوية الثالثة التي تضم السعودية صاحبة الثلاثة ألقاب والصين الذي لازال يبحث عن لقبه الاسيوي الأول والعراق يبحث عن اللقب الثاني واندونيسيا (ربما) هذا المنتخب تكملة عدد فلا تاريخ كروي له يعزز قدرته على المنافسة. وهذا يعني ان التنافس من اجل المقعدين الأول والثاني المؤهلين لاستراليا سيكون بين الثلاثة منتخبات والصين والعراق يشكلان تحديا كبيرا لمنتخبنا وخطرا قائما باقصائه من المنافسة ان هو بقي في دائرة الغموض الفني كما هو حاله الآن. يبقى القول ان الكرة السعودية مثل ما وضعها الكابتن خليل الزياني على سلم المجد تحتاج إلى خبير فني من اهلها قد يكون يوسف خميس او غيره من المدربين الوطنيين الناجحين إذا لم يكن البديل المفترض لريكارد في مستوى الداهية الارجنتيني ادجر باوزا الغني عن التعريف.