|


محمد السلوم
1+3
2012-10-02

الإشارات الخضراء إلى دور الأربعة في مسابقة أبطال آسيا مضاءة لفرقنا الثلاثة الاتحاد والأهلي والهلال للمرور إلى دور الأربعة مساء اليوم وغدا الأربعاء، وتتفاوت قوة الضوء الأخضر الموصل إلى دوري الأربعة من فريق إلى آخر. ويظهر اللون الأخضر بقوة لمعانه أمام الفريق الاتحادي الذي هزم منافسه جوانزو الصيني في جدة بأربعة أهداف مقابل هدفين يليه الأهلي الذي تعادل سلباً في أصفهان أمام سباهان الإيراني سلبا وثالثا الهلال الذي خسر من أولسان الكوري في كوريا بهدف. وسيسدل الستار مساء اليوم وغدا على ملاعب الصين وأوزبكستان وجدة والرياض عن أسياد آسيا الأربعة، والأمل في تأهل الثلاثي السعودي لتشكيل معادلة 3+1 بصعود الثلاثة إلى دور الأربعة يشاركهم على الأرجح فريق أديلايد الأسترالي. والمتأهلون سيخوضون لقاءات حاسمة ذهابا وإيابا مؤهلة للنهائي يومي 24 و31 من الشهر الحالي وربما يكون النهائي بين فريقين سعوديين ولأول مرة في تاريخ المسابقة الآسيوية الأكبر في القارة. وجرس التأهل الأول زمنياً سيدق من الصين والأمل في أن يرقص لاعبو الاتحاد على أنغامه مستفيدين من مكاسب لقاء الذهاب رغم خطورة الفريق الصيني الذي سيجاهد لكسر الفارق بينه وبين الاتحاد في محاولة لإقصائه من المسابقة. والفريق الصيني الذي ظهر منظماً في لقاء جدة يؤشر أنه فريق قوي وصعب والأهداف الرأسية لنايف هزازي ما هي إلا اصطياد فرص في غفلة من الفريق الصيني والأربعة أهداف التي ولجت مرماه لا تعني أنه سيكون صيداً سهلا على أرضه. والأمل بأن يدق جرس التأهل الثاني مساء اليوم من جدة وعلى أرض الفريق الراقي وبين جماهيره المثيرة في حضورها الكثيف وأهازيجها الجميلة ليتحول ملعب الأمير عبد الله الفيصل إلى كرنفال أخضر بتأهل الأهلي إلى دور الأربعة بالفوز على فريق سباهان الإيراني وكسر التعادل السلبي في لقاء الذهاب على أرض ملعب أصفهان. والتعادل السلبي خارج الأرض سلاح خطر لصالح المنافس إذ إن أي تعادل إيجابي يخرج الأهلي من المنافسة مما يفرض على الفريق الأخضر الحذر الشديد ومحاولة حسم اللقاء بالفوز خاصة وأن الفريق الإيراني يعاني من متاعب فنية يؤكدها مركزه القريب من العاشر في دوري بلاده. ومساء غد في الرياض وعلى أرض ملعب الأمير فيصل بالملز وهو الملعب المفضل للهلال لاشك أن الرعب قد حل بفريق أولسان الكوري الجنوبي وخشيتهم من أن يكونوا ضحية آسيوية امتدادا لضحايا الهلال من الفرق المحلية. ومن المؤكد أنهم شاهدوا لقاءات الهلال الأخيرة بدءاً بلقاء النصر والشباب تالياً بالثلاثيتين في مرمى الفريقين مرورا على لقاء الرائد بسداسية ساحقة لعباً ونتيجة، وهذه النتائج المحلية الكبيرة كافية لإحداث الرعب لدى الفريق الكوري ومدربه وأنه لا قبل لهم إلا الدفاع لتحاشي الطوفان الأزرق وللحد من (أسنانه المحلية) الفتاكة التي فتكت بشباك النصر والشباب والرائد. والحالة المعنوية المثيرة بنتائجها الكبيرة للفريق الهلالي في الدوري المحلي إن لم تستثمر جيدا وتوظف لصالح الفريق لإخراجه من دوامته الآسيوية المزمنة فإن خطب ما قد يقع يرجئ محاولات الهلال لعبور جسر الآسيوية الصعب إلى الموسم الآسيوي المقبل. وجماهير الهلال المتوقع زحفها بكثافة مساء غد الأربعاء مطالبة هي الأخرى بأن تكون اللاعب المعنوي رقم 12 في الملعب فهي تدرك حجم الضغط على فريقها لعبور بوابة الثمانية إلى الأربعة خاصة وأن فريقها مطالب بالفوز لتعويض خسارته في الذهاب بهدف. وفي مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي خطى الاتفاق خطوة متقدمة وبلغ دور الأربعة ويواجه مساء اليوم الكويت الكويتي على أمل التغلب عليه في انتظار لقاء الإياب في الدمام المؤهل للنهائي. يبقى القول إن أنديتنا مطالبة بإعادة فرض الكرة السعودية على خريطة البطولات الآسيوية بعد سنوات من الغياب وهي سنوات عصيبة ليس على مستوى الأندية فحسب، بل على مستوى الكرة السعودية عموماً والفرج المنتظر من الأندية وقد باتت فرص إعادة المجد الكروي قريبة منها بألا تفرط في فرص سانحة.