الأهلي بطل كأس الملك وصيف بطل الدوري ضرب بالخمسة في أول لقاءاته بالدوري والشباب بطل دوري زين صعق نجران برباعية نظيفة وربما الهلال بطل كأس ولي العهد ثالث الدوري يفعل بهجر أكثر والمقال كتب عصر الجمعة. وهذا يؤشر أن أندية الصدارة والبطولات في الموسم الماضي مرشحة في المضي قدماً في المحافظة على مكاسب الماضي دون منافسة من النصر والاتحاد والاتفاق وهم أندية التعادل الصعب في الجولة الأولى. وسأتوقف عند النصر نادي الضجيج الأكبر خلال فترة الصيف الذي خرج متعادلاً مع الفتح بهدف لمثلة في لقاء كان فيه الشوط الأول ضائعاً وتحسن الأداء في الشوط الثاني وبالمجمل لولا براعة حارس النصر عبدالله العنزي لكانت النتيجة بلغت أربعة أهداف لصالح الفتح أو أكثر. والملاحظ على مباراة النصر مساء الخميس أن الفريق كما لو كان لاعبوه يلعبون لأول مرة خاصة في الشوط الأول مما يؤشر إلى سوء في الإعداد والتحضير وأن معسكر برشلونة ما هو إلا معسكر سياحي منفلت فنياً لم يضف الفائدة المرجوة. والدليل على الفلتان أن مدرب النصر ماتورانا وحتى نهاية لقاءاته التجريبية لم يستقر على تشكيلة محددة وهو عيب فني في تحضير الفريق ظهر بشكل واضح مع أول مباراة في دوري زين وعنوانها الشارح لمجرياتها نصر بلا نصر ومدرب لا يدري من خلال فشله في اختيار التشكيلة المناسبة وكأنة لم يقف على جاهزية لاعبيه. والغريب أن المدرب ماتورانا تحدث في المؤتمر الصحفي بعد المباراة وكأنه يدرب النصر لأول مره فقد اعتذر عن تواضع المستوي ووعد بتحسن الأداء في اللقاءات القادمة بعد أن تتضح له الصورة الفنية لكل اللاعبين. ويجوز القول بغض النظر عنها كونها المباراة الأولى والفريق يحتاج إلى ثلاث جولات على الأقل للحكم عليه أن وضع النصر حتى بنجومه الأجانب والمحليين من فئة خمسة نجوم كما وصفهم رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي قبيل بدء الدوري لا يبعث على الاطمئنان. والملاحظ في سعي الإدارة لسد الفجوات الفنية أنه كلما تم سد فجوة ظهرت فجوة أخرى، وهذه المرة تكمن الفجوة في المدرب ماتورانا الذي لم يحسن التعامل مع مباراة الفتح ولم يحسن أيضاً توجية لاعبوه التوجيه الفني القادر على تغير شكل المباراة فنياً ونتائجيّاً، ولم يحسن قبل ذلك أيضا استثمار معسكر برشلونة. يبقى القول أن اللقاء الأول للنصر مع الفتح ينذر بوضع فني غير مستقر، ولقاء الغد أمام الرائد في بريدة سيعطي مزيداً من الإايضاح عن قدرة المدرب بعد أن توفرت له أدوات الفوز وعما إذا كان قادراً على رسم التشكيلة المناسبة المثالية لفريقه وقد توفر له هذا الموسم من الأدوات الفنية ما لم يتوفر له من قبل. وبقاء ماتورانا يتخبط في الأقوال في المؤتمرات الصحفية عقب كل مباراة و في الملعب ويكرر نفس ما كان يقوله في الموسم الماضي يعني أنه يكرر إنتاج بضاعته من التبريرات واستمرار التخبط في الأقوال كما هو التخبط الفني في الميدان سيبقي الوضع في حالة اهتزاز دائم. ولا غربة في الاثنين معاً إن بقي ماتورانا على نهجه بياعاً للكلام ومعللاً وواعداً بإصلاح الأخطاء الفنية فهو ينتمي لإدارة (مجتهدة) آخر تقليعاتها وهي التي تعاني عجزاً متراكماً في الديون يقارب الثلاثين مليون ريال، إعلانها بنهاية الميزانية الماضية أن حققت وفراً مالياً فائضاً من المصروفات. ويفترض بالإدارة النصراوية أن تقدم للجماهير التفاصيل الكاملة لميزانياتها للعام المنصرم والعام المالي الجديد بنداً بنداً بدلاً من إعلان رقمي الإيرادات والمصروفات حتى تكون الصورة واضحة تماماً وحتى لا تقع في مرمى الساخرين والمتهكمين. ويستحسن من إداره النصر للتوضيح والتأكيد على قدرتها في إعداد قوائمها المالية التعجيل في الإفصاح عن المركز المالي للنصر كاملاً خلال السنوات الماضية أوعلى الأقل الإفصاح عن القائمة المالية للميزانية الماضية التي تضمت وفراً مالياً فقد يظهر لجماهير العالمي من خلال الوفر السنوي أن ناديها غير مديون ولديه فوائض مالية مرحلة.