غرد رئيس مجلس ارارة النصر الامير فيصل بن تركي غاضبا هكذا بدا من تغريدته الملتهبة مساء الجمعة على موقع تويترمتذمرا مما قيل في بعض وسائل الاعلام من شكوك حول مقدرة فريقة في تسجيل لاعبين أجانب وهو يواجه ديونا متراكمة. وقال ردا على من يعنيهم في تغريدته:(قالوا لن نأتي بأجانب قالوا لن نأتي بمحليين والآن رواتب متأخرة وأنا أقول سنسجل ونسجل ونسجل وافهم يا فهيم). والامير فيصل الذي تذمر من اقوال القائلين نسي انه سيد الاقوال لجماهير النصرالتي اتعبها انتظار الافعال وهو الذي قال في مستهل رئاسته وهو الآن يدخل فترته الاخيره سأجعل النصرافضل ناد في آسيا ..والاقوال تتابع في كل موسم وآخرها وصفة للاجانب الاربعة الذين تعاقد معهم بانهم من فئة (الخمس نجوم) والقول الاخير سيختبرفي الموسم الجديد. اذا هم قالوا ويقولون وانت قلت وتقول وصوت (الرحى بلا طحين) ولعل الرحى في الموسم الجديد تدور بالطحين الذي هو خير دليل على الانتاج وحسن الاعمال التي تقود الى الاهداف المرسومة رسما لايجيده الا من كان في علم وفن الادارة الرياضية فهيم وهوخير رد عملي في الميدان على كل ما يقال. وتاريخ الامير فيصل الرئاسي مملوء بكثرة اللاعبين الاجانب الذين تعاقبواعلى اللعب للنصر خلال الثلاثة مواسم الماضية وهذا يعني ان مسئوليته الرئاسية في احضار لاعبين اجانب ومحليين وانفاق عشرات الملايين لدعم الفريق لا شكوك حولها وان كان الاجانب فيما مضى من مواسم دون فئة (الخمس نجوم) بكثير. لكن الشكوك تدور حول منهجية العمل في المنظومة النصراوية وعما اذا كانت ستشهد تطورا ايجابيا يفعل عمليا مفاصل الجهاز الاداري والفني كاملة لتتحرك بوصلة العمل نحو الهدف مباشره وتوديع (فهلوة) الاجتهاد الذي لم ينتج شيئا والعبرة لمن اتعظ من تجارب الماضي . والملاحظ والكلام عن ما مضى ولعل القادم يحمل وضعا مغايرا ان الامير فيصل يشبه المزارع الذي يزرع الزرع في ارض ولا يسقيه ماءا الا في فترات متباعده وقد اثر الظمأ على نموه وان نمى في ظروف مثل تلك فانه ينمو مشوها وقليل الفائده. والمعذرة للرئيس ولجماهيرالعالمي على هذا التشبيه الذي قد يكون الاقرب للجهود الادارية النصراوية باحضار اللاعبين الاجانب والمحليين وصرف عشرات الملايين كل موسم ولا تكتمل الجهود بجهد اداري مماثل يراعي صرف الحقوق المالية للاعبين المحترفين والجهاز الفني بانتظام مما ولد خللا في منظومة العمل وانعكس على عناصر الانتاج. يبقى القول ان محبي النصر يتخوفون من عمل اداري يفتقد الى البرمجة الادارية والمالية بعودة ظهور مشكلة تأخرالرواتب مجددا مما يعني اعادة انتاج دوامة نفسية مجربة بكوارثها المحبطة للاعبين اداءا ونتيجة. وبات قطاع من الجماهير يلقي باللائمة على سلوك اداري سلبي يتكرر موسميا بلا علاج وخلف سلسلة من التراجعات على التوالي في المواسم الثلاثة الماضية من الثالث انحدار الى الخامس وصولا الى السابع. وتبقى اشارة ان جماهير العالمي تأمل ان يحمل الموسم الجديد نهجا اداريا وعطاءا فنيا جديدين وهي التي صبرت على مآسي الماضي صبرا يفوق الاحتمال وبقيت صامده من اجل كيان اتعبها همه وطال موعد شفائه تبلع حسراتها في كل عام في انتظار عودة فريقها الجماهيري الكبيرالى التوهج من جديد.