لم يبق من الاتحاد صاحب الصولات والمستويات المبهرة في الملاعب المحلية والآسيوية والعالمية أيضا إلا اسمه ككيان جماهيري تاريخي كبير.. والأحداث التراجيدية التي يعيشها حاليا قادته إلى منحدر مجهول. وبات عميد الأندية السعودية ليناً لكل من يقابله وآخر المستفيدين من الوضع الاتحادي فريق الهلال وغنم منه الثلاث نقاط وهي ضمن سلسلة غنائم تنتزع من الاتحاد مع بدء الدور الثاني من دوري زين الذي شهد انحدارا سريعاً في مستوى الفريق. وظهر المونديالي في لقائه مع الهلال أول أمس بحماس شديد مائل إلى الفوضى التنظيمية، ويبدو أن الدوامة التي يمر بها الفريق بدت واضحة على اللاعبين وبانت العصبية وعدم التركيز على الكثير من اللاعبين بما فيهم قائد الفريق محمد نور. واللافت في لقاء جدة الذي ظهر دون المتوسط من الفريقين الزج بمجموعة من الوجوه الشابة من الفريق الأصفر بالإضافة إلى الحضور الجماهيري الاتحادي الكثيف الذي ساند فريقه رغم الهزيمة حتى الثواني الأخيرة من المباراة التي شهدت الهدف الثاني للهلال الذي قضى على آمال الجماهير التي كانت تترقب التعادل بعد نشاط فريقها في العشر دقائق الأخيرة مع تراجع هلالي للدفاع. وعاد الهلال من جدة ومعه الثلاث نقاط وهدفين نظيفين موزعين على الشوطين ليستمر الزعيم الأزرق محافظاً على آماله بالمنافسة على بطولة دوري زين ببلوغ نقاطه إلى ست وأربعين نقطة وبقاء حظوظه قوية في المنافسة وبفارق أربع نقاط عن المتصدر الشباب. ونجح الهلال في رد اعتباره من الفريق الاتحادي الذي أقصاه الموسم الماضي من البطولة الآسيوية وكأس الملك للأبطال وعلى الرغم من الفوز الهلالي إلا أنه لم يظهر بمستوى متوازن وخطف ما يريد وهو الفوز مستفيداً من الوضع المتردي الذي بلغه الاتحاد في ظل الفوضى التي تعصف بكل مفاصله الإدارية والفنية والمالية. يبقى القول إن الجولة العشرين خلت من أية مفاجآت لفرق الصدارة التي حصلت على الثلاث نقاط وغاب عن منافسات الجولة فريق الاتفاق لتأجيل مباراته مع الفتح لمشاركته في الملحق الآسيوي وينتظره لقاء هاماً يوم السبت مع فريق الاستقلال الإيراني في طهران. النصر يلجم صحوة الأنصار وفي الرياض لجم النصر الصحوة الأنصارية بفوزه عليه وهو اللقاء الذي سبقه ترقب جماهيري من أن يكون النصر ضحية للصحوة الأنصارية إلا أن الذي حدث أن النصر أطفأ الصحوة الأنصارية بأربعة أهداف مقابل هدف. وكان فريق الأنصار قد خلق حوله شيئاً من الجاذبية المتأخرة بتعطيله فريقاً كبيرا كما كان مع الاتفاق عندما (أفطر) عليه في الدمام في الجولة 18 بعد صيام طويل على مدى سبع عشرة جولة من الهزائم المتتالية. وفتحت نقطة الاتفاق شهية الأنصار و(تغدى على وجبة) كاملة النقاط بالتهامه للتعاون في المدينة المنورة في الجولة 19 ولكن لقاءه مع النصر أعاده إلى سيرتة الأولى بهزيمته ليتجمد رصيده عند أربع نقاط فقط من عشرين جولة، وقد بات هبوطه للدرجة الأولى مؤكداً، ولم يعرف بعد من يرافقه من أندية المؤخرة التي يتنافس فيها ثلاثة أندية هي: القادسية والتعاون والرائد للهروب من شبح الهبوط.