|


محمد السلوم
الأهلي والهلال و(القهقرا) بينهما
2012-01-19
يقف الفريق الهلالي المهتز فنياً هذا الموسم على مفترق طرق ولقاء الليلة في جدة مع الفريق الأهلاوي الأميز هذا الموسم يحدد أيا من الطرق التي يسلكها إما باختياره أو فرضاً عليه.
وفوز أي منهما يعيد رسم خريطة الصدارة من جديد وهذا يعني أن الأهلي والهلال والقهقرا بينهما إن لم يحدث التعادل ففوز الأخضر يعني صدارة مريحة ومزيدا من ترجع الهلال وربما يستقر مع نهاية الجولة السابعة عشرة في الترتيب الرابع وفوز الأزرق يعني استعادة الصدارة ودحرجة منافسه إلى الثاني وربما الثالث.
فالفوز الهلالي يعني إصرارا قوياً على استعادة صدارته والمضي بقوة في الطريق نحو المنافسة على بطولة الدوري بأقدام ثابتة وغير ذلك يعطي إشارة قوية أن الفريق بدأ رحلة القهقرا، وأن هلال 2012 قد لا يكون مثل ما مضى من أعوام سابقة وأنه أصبح أضعف من أن يفرض مساره برغبته.
ويواجه الفريق الأزرق فحص قواه المهزوزة أمام الأهلي متصدر الدوري المكتنز بكفاءة عطائه داخل الملاعب وانسجام خطوطه وقوة هجومه بقيادة هدافه وصانع الرعب البرازيلي فيكتور سيموس.
والأخضر والأزرق يتقابلان في ظروف مختلفة عما مضى من لقاءات كانت في الغالب لصالح الهلال وآخرها لقاء الدور الأول الذي انتهى بنتيجة كبيرة لصالح الأزرق قوامها أربعة أهداف.
ففي الوقت الذي تطور أداء الأهلي مع احتدام المنافسة تراجع فيه مستوى الهلال المتراجع إلى الترتيب الثالث بنقاطه 37 والفرصة سانحة للفريق الأخضر لتعزيز صدارته وصولا إلى 42 نقطة ورفع حظوظه في تمسكه بمفتاح بطولة الدوري في جيبه والابتعاد نسبياً عن أقرب منافسيه فريق الشباب بفارق نقطتين على فرضية فوز الشباب على الرائد في الرياض ورفع نقاطه إلى 41 نقطة.
كما أن نتائج الجولة قد تعيد ترتيب فرق المقدمة الأربعة وقد يتراجع الهلال إن لم يحقق الفوز في جدة إلى الترتيب الرابع باعتبار الاتقاق (35) نقطة مرشح للفوز على هجر في الأحساء.
يبقى القول إن النتائج لا تأتي إلا بالعمل الدؤوب المبرمج وهو ما سار عليه الأهلي حتى الآن وقد أحسن الأخضر التحضير إداريا وفنياً وجاءته صدارة الدوري طائعة مصغية ومتفاعلة أيضا مع هدير جماهيره التي هي الأخرى لها دور كبير في دعم فريقها والشد من أزره في الملاعب.
ويمكن القول إن التحضير الجيد بالإضافة إلى الزخم المعنوي بفوز الفريق ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي والتأهل للعب مع كبار آسيا والدعم الجماهيري والشرفي ساهمت كلها في تأسيس نقطة ارتكاز قوية وإيجابية لانطلاقة الفريق وعودته إلى سابق أمجاده فنياً ووزناً على مستوى الكرة السعودية.
وتبقى إشارة إلى أن الهلال لم يكن ضحية التعاون الذي حد من سرعة جنيه للنقاط ولا الحكم مطرف القحطاني وإنما ضحية نفسه بهبوط مستواه هذا الموسم نتيجة عوامل أبرزها تفريطه بالإعارة لأبرز نجومه المؤثرين ياسر القحطاني ورادوي للعين الإماراتي وويلهامسون للأهلي القطري.
كما أن البدلاء الأجانب الأفارقة الثلاثة مع الكوري ليسوا في المستوى الذي يعوض المعارين، فكان الاهتزاز في المستوى والنتائح، وربما تكون هناك عوامل أخرى لها علاقة بالبيئة الإدارية داخل النادي آخرها موضوع اللاعب أحمد الفريدي الذي عبر عن رغبته بمغادرة الهلال.
وتبقى إشارة أخيرة إلى أنه من المحزن لجماهير العالمي النصراوي والمونديالي الاتحادي أنهما وخاصة الثاني في حكم المتفرجين على أندية الصدارة ولن تضيف لهما نتائجهما في هذه الجولة جديداً.