|


محمد السلوم
العماني يفرض فحص الأخضر
2011-11-17
فرض المنتخب العماني على الأخضرالسعودي إعادة تقييم وفحص قوة مفاصله الفنية لعله يفلح في محطة الفحص الأخيرة في سيدني الأسترالية وأبقاه رهن الانتظار معه والمنتخب التايلاندي لأكثر من ثلاثة أشهر وفي حالة من الترقب والأمل والهم حتى نهاية الجولة السادسة أواخر فبراير المقبل وما بعدها إما الفلاح أو انتظار كأس العالم 2018.
وعطلت الضربة العمانية مساء أول أمس الثلاثاء طيران الأخضر السعودي بالبطاقة الثانية إلى المرحلة الحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل بالتعادل معة سلباً وعلى أرضه في الرياض وسط حضور جماهيري فاق الستين ألفاً.
وما أصعب الصدمة بعد أربعة أيام من الفرح بالفوز اليتيم على المنتخب التايلاندي وعودة الأمل للأخضر بالتأهل واللحاق بركب المتأهلين قبل الجولة الأخيرة ويشاء الله تعالى أن يبقى مع المنتظرين حتى النهاية.
والأخضر فرط في التأهل على أرضه وصعب المهمة عليه خارج أرضه وليس أمامه سوى الفوز على المنتخب الأسترالي في سيدني لخطف البطاقة الثانية ومرافقته إلى الدور الحاسم وغير ذلك انتظار نتيجة المنتخب العماني مع التايلاندي في مسقط مساء اليوم نفسه بتوقيت الغرب الآسيوي.
وتتوقف حظوظ الأخضر إن تعثر أمام الأسترالي بالتعادل الانتظار ساعات عصيبة لمعرفة ما تسفر عنه مباراة عمان وتايلاند وتعادلهما أو فوز التايلاندي يؤهل الأخضر بفارق الأهداف وأي نتيجة إيجابية للعماني تمنحه البطاقة الثانية وفي حالة الخسارة وفوز أي من المنتخبين في مسقط يعني خروج الأخضر من أجواء المونديال العالمي للمرة الثانية على التوالي.
وكان بالإمكان (لو) أحسن منتخبنا الاتقان والفوز في الرياض والاحتفال بتأهله ومكافأة جماهيره التي وقفت معة بكثافة قبل جولة الختام لتحقق الارتياح من هم الانتظار لكن حال دون ذلك علة المنتخب الفنية المتكررة في الفراغات الفنية وضعف الانضباط بين خطوطه الثلاثة الواضحة في الجولات السابقة وبقيت دون علاج والثمن انتظار مصير مجهول.
ويتحمل مدرب الأخضر الهولندي فرانك ريكارد بنسبة كبيرة ضياع الفوز بعجزه في ضبط الحركة التكتيكية والتكنيكية داخل الملعب واستثمار إمكانات لاعبيه الفنية في مناطق تحركاتهم المعروفة لكل العيون الفنية وربع الفنية أيضا أو أنهم لا يناسبون خططه أو الاثنين معاً.
وبدا ريكارد من طريقة لعب المنتخب السعودي أمام عمان كما لو كان خائفاً من الهزيمة وكل همه الخروج بالتعادل على طريقة بقاء الأمل مفتوحاً حتى فبراير المقبل خير من المجازفة بخطة هجومية.
وبقى عاجزاً عن تحريك أدواته الفنية في الملعب طيلة شوطي المباراة إن لم يكن ساهم بتعطيلها كما هو واضح من الدور الموكل لقائد المنتخب محمد نور ومحمد الشلهوب على طرفي الملعب وهما المعروفان بصناعة اللعب متى ما تحركا في وسط الملعب بحرية دون تقييد خلف المهاجمين وليس على الأطراف.
ريكارد هكذا يبدو لم يقرأ المباراة جيداً وخصمه يفتقد إلى أبرز محاوره بغياب أحمد حديد وكانو وظل يلعب بنايف هزازي وحيداً في الهجوم الذي حاول كثيراً وزج في الشوط الثاني بناصر الشمراني ونواف العابد وياسر والأخير في الدقائق الأخيرة وإخراج المتحرك هزازي مما يعكس ضعف حيلته في تغيير مجرى المباراة.
يبقى القول إن الأمل باق، والأخضر السعودي سيلقي بكل ثقة لتحقيق النصرين بالفوز والتأهل دون انتظار نتائج الآخرين وهو الذي مازال يمتلك مفاتيح التأهل في جيبه إن أحسن استثمارها بالفوز على المنتخب الأسترالي متى ما تم إعداده فنياً وصقله بلقاءات ودية مع منتخبات قوية قريبة من الأداء الأسترالي الذي يعتمد على القوة الجسمانية واللياقة البدنية.
وتبقى إشارة: إن نقاط الضعف في المنتخب باتت مكشوفة وتتمثل في ظهيري الجنب ويمكن معالجتها بضم عبد الله شهيل وخالد الغامدي وتثبيت إبراهيم غالب كلاعب أساسي بجانب سعود كريري في المحور ومراقبة المهاجمين في دوري زين لضم مهاجم حيوي بجانب هزازي.