|


محمد السلوم
خروج الاتحاد درس لا(نهش)
2011-10-30
خرج الاتحاد من دوري الأربعة الآسيوي وودع مسابقة القارة الأكبر في العالم وفي خروجه درس لإدارته لا نهش من الآخرين في أداء لاعبيه و الجسم الإداري والفني فالدرس سيصوب الخطأ ويصحح المسار والنهش سيخلف تداعيات سلبية قد تعصف بالفريق.
وتقاذف المسئولية عن أسباب الخروج وإطلاق الكلام وفتح الآذان للاستماع وسط عاصفة الغضب الجماهيري والبحث عن كبش فداء سيهز مفاصل المنظومة الاتحادية الفنية والإدارية وهو أسلوب دارج في البيئة العاطفية و لا يتفق والمنهجية في حل المشاكل.
لقد قضي الأمر حول أمر فات والجدل يزيد من المتاعب وحان لإدارته العسكرية برئاسة اللواء محمد بن داخل أن تتعامل بحكمة الطبيب مع الموقف للمحافظة على النادي العريق بعيدا عن التداعيات العاطفية وإعادة ضبط إعداداته بما يكفل له استعادة بريقه المحلي والآسيوي من جديد خاصة وأنه ينتظر استحقاقات محلية للحاق بمتصدري الدوري والاستعداد من الآن للبطولة الآسيوية المقبلة
وسقوط الاتحاد في (الآسيوية) في الاختبار ما قبل النهائي ليست المرة الأولى وإنما تكرار السقوط على التوالي في السنوات الخمس الأخيرة مما يعني أن البناء هش لا يتواكب والنمو الكروي السريع في شرق القاره الآسيوية المتربعة في السنوات الأخيرة على عرش الكرة الآسيوية أندية ومنتخبات.
والسقوط المتكرر للاتحاد أو غيره من الأندية هو امتداد لمسلسل السقوط الكبير للكرة السعودية على المستوى الإقليمي والآسيوي والعالمي والتضخيم والتجييش العاطفي الإعلامي لخروج الاتحاد المؤلم وجلد لاعبيه ومدربه وإدارته لا يفيد بشيء وضرره أكثر من نفعه بكثير.
وإن كان الاتحاد خرج فخروجه لا يعني خدشا لافتا لسمعة الكرة السعودية المترنحة أصلا وقد تساقط قبله النصر والهلال والشباب في وقت مبكر من التصفيات الآسيوية وكل شيء أيضا والترتيب الأخير للمشاركة السعودية في أولمبياد البحرين 2011 يغني عن الإيضاح.
والواقع يقول إن القهقرة الشاملة ألقت بظلالها على الأندية في وقت يتنامى فيه الآخرون على مستوى الأندية والمنتخبات إلى الأحسن ونتائج الملاعب الخضراء الآسيوية تبصم على ذلك ومنتخب تايلاند أبرز مثال.
وبخروج الاتحاد ضاعت كل الفرص لإبقاء الكرة السعودية تحت الأضواء الإيجابية قبيل نهاية عام 2011 ويمكن القول إن الكرة السعودية محل علامة استفهام كبيرة على الرغم من كفاح منتخب الشباب في كولمبيا ومنتخب (ب) الفضي في البحرين وبلوغ نادي الاتحاد مراحل متقدمه في الآسيوية وفشله في تجاوز الخط ما قبل الأخير.
يبقى القول إن الفقر في النمو الكروي أو تجمده عند حدوده في المنظومة الرياضية بشكل عام وليس كرة القدم فقط ما هو إلا مؤشر واضح على أن هناك ثمة خلل في البناء الرياضي لدينا في هياكله الإدارية والفنية ووزارة التربية والتعليم والجامعات تقع في مرمى المسئولية والضرورة تتطلب البحث في الأسباب وليس حولها.
وإعادة تقييم الأنشطة الرياضية في الألعاب الجماعية والفردية (أم الذهب) والأخيرة هي من أعطى الكويت الصدارة الذهبية الخليجية لعله يساعد في تشخيص الأسباب ونتائج الألعاب المختلفة في البحرين أظهرت علامات التقييم الأولية والنهار لا يحتاج إلى دليل.
والأمير الشاب الحيوي نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب يحتاج إلى من هم في حماسه وكفاءته وتوقد ذهنة وحرصه على التطوير لا إلى (ارشيفيين) ومستشارين آخر (تقليعاتهم) إصدار لائحة (الكوبي بيست) مضافا لها عقوبات مغلظة.
وتبقى إشارة خارج الموضوع للتنويه والاعتذار للقراء الكرام خاصة بمقالي الخميس الماضي الذي ظهر بعنوان لمقال سابق نتيجة خطأ فني والعنوان الذي تم تصحيحه في النسخة الإلكترونية هو النصر:(لا فكاهة ولا مازية).
وهذا مقتطف من المقال المنسجم مع العنوان(والنصر على هذه الحال المتردية تذكرت قول أهل الشام (لا فكاهة ولامازية) وأظنه ينسحب على أداء العالمي في الجولات الست الماضية بشكله المعتاد لا مستوى يعول عليه ولا نتيجة تمتص الأخطاء ويجوز القول والحال كما هي أن أداء النصر بلا( فكاهة ولا مازية).