|


محمد السلوم
الأهلي (المريض) والعلاج بالصدمة
2011-03-27
استمرارالوضع في النادي الأهلي على حاله والفريق يتجه نحو المجهول لايؤشر لبوادر انفراج تعيده قويا كما كان وسيبقى كذلك مالم تحدث حركة تصحيحية قوية و(قد) يكون علاج الأهلي (المريض) بالصدمة العميقة لإزالة (الألغام) بتغيير جذري في جسم الفريق.
لقد فتح اللاعب الأهلاوي السابق ومحلل قناة الجزيرة الرياضية محمد عبد الجواد ملفا (ملغما) للحديث عن أوضاع الأهلي المتردية بإعلانة (أنه لارمز في الأهلي سوى الأمير عبد الله الفيصل ـ رحمه الله- وأن المشكلة ليست في اللاعبين).
وكلام عبد الجواد لم يفك (طلاسم) تحيط بالنادي هو يعرفها جيدا وإنما عبر عن واقع (غير صحي) من أن هناك صراعا (لم يسمه) و يمكن تسميتة بأنة بين قوى(التأسيس) المائل لها عبد الجواد وقوى(التغيير) ولعب فية أيضا (بعض)اللاعبين دور مخلب القط.
لقد بات من الواضح للمراقب أن الفريق تتجاذبه قوى تريد خلط الأوراق منهم من يريد فرض واقع على الأرض وأخرى لاستعادة ماضيها والثمن بقاء الفريق مترنحا مع فرق مادون الوسط وجماهيره تنتظر الفرج.
وانتظار الفرج قد يطول والصراع و (التحزب) مستمر بين قوى(التغيير) التي تدير النادي والتي لم تبد مقاومة على مستوى الإنجاز والبطولات كورقة رابحة في الميزان الجماهيري لمواجهة أجندة قوى (التأسيس) التي ترى أنها هي الأحق بإدارة الفريق عطفا على قدرتها وجهودها في الماضي التي صنعت مجدا للأهلي منذ تأسيسه.
وفي ظل بقاء إدارة الأمير فهد بن خالد تنتظر الوقت لعله يأتي بالحل دون التحرك والمبادرة لبلورة تفاهم بين (الجناحين) وإن كان علاجا مسكنا في هذه الظروف عن طريق إشراك القوى الأخرى في (الرأي) لعله ينعكس إيجابا على فريق كرة القدم.
وفي حال فقدان التناغم إداريا وفنيا قد يكون البديل إحداث صدمة عميقة في جسم الفريق بإعادة هيكلته بدلا من (الترقيع) والاعتماد على الشباب وتطعيمه بنجوم محليين وأجانب لخلق واقع جديد بفريق جديد همه الاول (الكيان الأخضر) بعيدا عن التجاذبات وتأثيراتها السلبية.
والتاريخ يقول إنة مرعلى النادي الأهلي 35 رئيسا أي بمعدل رئيس لكل سنتين تقريبا أطولهم مدة الأمير خالد بن عبد الله في الفترة من 1975 إلى 1979 وغيره لم يمض أكثر من تلك المدة وأغلبهم لاتزيد عن موسم كروي واحد.
والأهلي خلال 74 عاما من عمره الزمني حقق ستا وعشرين بطولة في كرة القدم منها 22 محلية عشر منها كأس الملك وجاز تسميتة قلعة الكؤوس وثلاث خليجية وواحدة عربية وهناك بطولات فرعية أخرى للمناطق.
وهذا يعني أن ظاهرة التداول السريع للرئاسة ليست بجديدة ولم تؤثر على مسيرة النادي في عقود مضت ويمكن اعتبارها (تقليدا) أهلاويا تفكك مع الزمن بفعل دخول قوى جديدة تريد التغيير وربما (الإقصاء) في العقدين الماضيين ودخل الفريق معركة (تقليد) من نوع آخر.
يبقى القول: إن مايحدث في (بعض) الأندية هو أشبه بالصراع العائلي على التركة والثروة وربما يبقى قائما بالهياكل والطريقة الحالية التي يتم بها اختيار الرؤساء وسط (تحزبات) ومنافسات غير(نظيفة) همها السيطرة وتهميش الآخرالذي هو أيضا يلعب دور زارع الأشواك الملغمة.
ويبقى الحل في التخصيص (المنتظر) وهو كفيل بإعادة صياغة الهياكل الإدارية والمالية والقانونية للأندية على أساس تجاري نحو تحقيق مصالح استثمارية التي من ضمن محفزاتها الجاذبة القاعدة الجماهيرية ومنصات البطولات.