على الرغم من أن رائحة التعصب الرياضي ألقت بخيمتها ودقت أطنابها في البيئة الرياضية السعودية، ولا أبالغ إذا قلت إنها تجاوزت حد الرائحة المزعجة وصولها إلى تغدية الشعور بالكراهية وخلق أجواء من الاحتقان.
إلا أن المسئولين عن الحوار الوطني على مايبدو ليست الرياضة ضمن أولوياتهم وحتى الآن لم نسمع عن خطة لعقد لقاء يهدف إلى محاولة (حلحلة) التعصب الرياضي على الرغم من أنه يمكن القول إن 70 في المئة من السعوديين الذين غالبيتهم من الشباب من عشاق كرة القدم.
وهنا لا أريد إلقاء اللائمة على أحد، فالمجتمع في غالبيته بحكم العاطفة الاجتماعية مهيأ للتعامل مع الأحداث على أساس الفعل وردة الفعل وهذا هو الملاحظ لافرق في الغالب بين الصغير والكبير من حيث السن.
واللافت أن رأي الطرف الآخر لايتم التعامل معه لدى البعض وفق منطوقه أوسياقه، ونسمع ونقرأ عن التلوين وتكييفه حسب الأحوال في اتجاه الموجة العاطفية أيضا مما يعني أننا في أجواء بالغة الحساسية الرياضية.
وهناك من يرى أن الإعلام الرياضي هو اللاعب الأساسي في زرع التعصب وتغذيته في حين أن الإعلام الرياضي وجد نفسه وسط بحر من الأمواج المتلاطمة والتنافر من هواة التأجيج، فدخل اللعبة ناقلا ومعلقا ومحللا ومؤججا وبحثا عن الانتشارأيضا.
وفرخ مثل هذا النوع من التعاطي إعلاما مؤدلجا و(زبائن) جاهزين لإطلاق التصريحات الرنانة لطرف ومستفزة للطرف الآخر، وتاهت الموضوعية والتوازن في رسائله.
وبالغ الإعلام الرياضي أيضا في العزف على أوتار التعصب بألوانها، وساد الطرح الإنشائي العاطفي أركانها وتعرضت المهنية العلمية الإعلامية للإيذاء في بلاطها.
وكنت في مقال سابق نشر في أغسطس الماضي في صحيفة سبورت الإلكترونية عرضت بعضا من نماذج الممارسات الإعلامية الرياضية للمحسوبين على الأندية من الأفراد والكيانات الإعلامية التي ساهمت في تغذية التعصب.. و(اجتهدت) في تصنيفها وفق الآتي:
ـ النوع الأول : إعلام تحت وصاية النادي يمجد ناديه ويتجاهل عيوبه ومستعد لتصويرمايمكن اختراعه على أنه إنجاز فريد وهو في الحقيقة وهم لا يفرح به إلا البليد.
وهذا النمط الرجعي سخر كل طاقاته لخدمة ناديه ومحاربة منافسيه بأبشع الطرق ويضع رأسه في الرمل ويتجاهل بعض الأحداث التي لاتتفق وإرضاء غرور ناديه إما طائعا أو صاغرا.
ـ النوع الثاني: إعلام يحارب مسئولي ناديه ويسعى لإحداث أكبر المشاكل فيه ولايتردد في استثمار الصغائر وتصويرها على أنها كبائرخدمة لمصالح أجندة (المعازيب).
ـ النوع الثالث: إعلام مجتهد يسعى إلى صد الهجمات المؤذية على فريقه من كل حدب وصوب، وهو إعلام مؤثر ظهربقوة في العقد الأخير كلاعب له وزنه في ساحة الصراع الإعلامي الرياضي.
وهذا الإعلام الصاعد بقوة نجح في استثمار الفضاء والإعلام الإلكتروني الجديد وفرض نفسه كمعادلة صعبة في (الحرب الباردة) بين الأندية لكنه أحيانا يتعسف في الهجوم والاستهزاء بخصومه.
ـ النوع الرابع: الإعلام الفردي الانبطاحي، وهذا النوع يتلون حسب الأمر الواقع الذي يفرض عليه ويستجدي المتنفذين لتسويق بضاعته حسب الأحوال حتى لوكانت على حساب ناديه وجماهيره وتتجاذبه قوى الصراع في ذلك النادي، ومثل هذا النوع قابل لاستخدامه كمخلب قط ضد الخصوم.
ـ النوع الخامس:وهو الأضعف ويقتات على كرم أو لؤم الآخرين، وهوإعلام الرأس المكسورلايملك وسيلة إعلامية مناصرة له، كل همه أن يجد له منبراً للظهور ويحرص على الإساءة للغيرانسجاما مع توجه الوسيلة الإعلامية طمعا في إرضائهم وإغضاب خصومهم في الساحة الرياضية.
يبقى القول: إن إدراج التعصب الرياضي ضمن أجندة الحوار الوطني يدخل ضمن أدوات التعامل الحضاري مع الظواهر الاجتماعية ويقرب خطوط ومسافات التلاقي بين الفرقاء من أهل الرياضية الذين سيشاركون فيه مع بقية الشرائح الفكرية المثقفة، ولاشك أن لقاءً فكريا على هذا المستوى لابد أن يكون له تأثير إيجابي.
إلا أن المسئولين عن الحوار الوطني على مايبدو ليست الرياضة ضمن أولوياتهم وحتى الآن لم نسمع عن خطة لعقد لقاء يهدف إلى محاولة (حلحلة) التعصب الرياضي على الرغم من أنه يمكن القول إن 70 في المئة من السعوديين الذين غالبيتهم من الشباب من عشاق كرة القدم.
وهنا لا أريد إلقاء اللائمة على أحد، فالمجتمع في غالبيته بحكم العاطفة الاجتماعية مهيأ للتعامل مع الأحداث على أساس الفعل وردة الفعل وهذا هو الملاحظ لافرق في الغالب بين الصغير والكبير من حيث السن.
واللافت أن رأي الطرف الآخر لايتم التعامل معه لدى البعض وفق منطوقه أوسياقه، ونسمع ونقرأ عن التلوين وتكييفه حسب الأحوال في اتجاه الموجة العاطفية أيضا مما يعني أننا في أجواء بالغة الحساسية الرياضية.
وهناك من يرى أن الإعلام الرياضي هو اللاعب الأساسي في زرع التعصب وتغذيته في حين أن الإعلام الرياضي وجد نفسه وسط بحر من الأمواج المتلاطمة والتنافر من هواة التأجيج، فدخل اللعبة ناقلا ومعلقا ومحللا ومؤججا وبحثا عن الانتشارأيضا.
وفرخ مثل هذا النوع من التعاطي إعلاما مؤدلجا و(زبائن) جاهزين لإطلاق التصريحات الرنانة لطرف ومستفزة للطرف الآخر، وتاهت الموضوعية والتوازن في رسائله.
وبالغ الإعلام الرياضي أيضا في العزف على أوتار التعصب بألوانها، وساد الطرح الإنشائي العاطفي أركانها وتعرضت المهنية العلمية الإعلامية للإيذاء في بلاطها.
وكنت في مقال سابق نشر في أغسطس الماضي في صحيفة سبورت الإلكترونية عرضت بعضا من نماذج الممارسات الإعلامية الرياضية للمحسوبين على الأندية من الأفراد والكيانات الإعلامية التي ساهمت في تغذية التعصب.. و(اجتهدت) في تصنيفها وفق الآتي:
ـ النوع الأول : إعلام تحت وصاية النادي يمجد ناديه ويتجاهل عيوبه ومستعد لتصويرمايمكن اختراعه على أنه إنجاز فريد وهو في الحقيقة وهم لا يفرح به إلا البليد.
وهذا النمط الرجعي سخر كل طاقاته لخدمة ناديه ومحاربة منافسيه بأبشع الطرق ويضع رأسه في الرمل ويتجاهل بعض الأحداث التي لاتتفق وإرضاء غرور ناديه إما طائعا أو صاغرا.
ـ النوع الثاني: إعلام يحارب مسئولي ناديه ويسعى لإحداث أكبر المشاكل فيه ولايتردد في استثمار الصغائر وتصويرها على أنها كبائرخدمة لمصالح أجندة (المعازيب).
ـ النوع الثالث: إعلام مجتهد يسعى إلى صد الهجمات المؤذية على فريقه من كل حدب وصوب، وهو إعلام مؤثر ظهربقوة في العقد الأخير كلاعب له وزنه في ساحة الصراع الإعلامي الرياضي.
وهذا الإعلام الصاعد بقوة نجح في استثمار الفضاء والإعلام الإلكتروني الجديد وفرض نفسه كمعادلة صعبة في (الحرب الباردة) بين الأندية لكنه أحيانا يتعسف في الهجوم والاستهزاء بخصومه.
ـ النوع الرابع: الإعلام الفردي الانبطاحي، وهذا النوع يتلون حسب الأمر الواقع الذي يفرض عليه ويستجدي المتنفذين لتسويق بضاعته حسب الأحوال حتى لوكانت على حساب ناديه وجماهيره وتتجاذبه قوى الصراع في ذلك النادي، ومثل هذا النوع قابل لاستخدامه كمخلب قط ضد الخصوم.
ـ النوع الخامس:وهو الأضعف ويقتات على كرم أو لؤم الآخرين، وهوإعلام الرأس المكسورلايملك وسيلة إعلامية مناصرة له، كل همه أن يجد له منبراً للظهور ويحرص على الإساءة للغيرانسجاما مع توجه الوسيلة الإعلامية طمعا في إرضائهم وإغضاب خصومهم في الساحة الرياضية.
يبقى القول: إن إدراج التعصب الرياضي ضمن أجندة الحوار الوطني يدخل ضمن أدوات التعامل الحضاري مع الظواهر الاجتماعية ويقرب خطوط ومسافات التلاقي بين الفرقاء من أهل الرياضية الذين سيشاركون فيه مع بقية الشرائح الفكرية المثقفة، ولاشك أن لقاءً فكريا على هذا المستوى لابد أن يكون له تأثير إيجابي.