|


محمد السلوم
فرقة (الهيجان الساذجة)
2010-11-23
من المؤكد أن رجال الاتحاد وجماهيره من المخلصين لهذا الكيان التاريخي يرفضون أن يستغل ناديهم بهذه البشاعة للإساءة للآخرين، فكيف والإساءة لشريكهم في الإنجاز العالمي.
والمتابع لردود الأفعال الغاضبة -من غير سبب منطقي- على تصريحات الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر بعد مبارة فريقه الأخيرة مع الاتحاد في الرياض أنها أفرزت مايمكن تسميتهم بفرقة (الهيجان الساذجة).
وضمن مسلسل الفرقة تلك المبالغات في استخدام عبارات هي فى حكم سقط الكلام، فمنهم من فهم التصريحات وحاول لويها وتغيير مسار معانيها لخدمة أغراضه.
كما ظهر في الفرقة من استخدم الإسقاط على النصر دون أن يسميه وبأسلوب ملتو، وهناك نوع يمكن القول إنه يطير في (العجة) ويلتقط الرسائل دون رواية وتمعن عقلاني ويندفع مدافعا وهائجا دون أن يتبين، وانفعل وكتب معتقدا أنه مدافع وهرطق بكلمات هي أقرب للهستيريا.
ويبدو أن بعضا من هذه النوعيات الذي يسير على غير (هداية) ضحية لمن شرح له الكلمات على مايبدو بطريقة تحريضية وصدقها بمنصته البلهاء وشخبط بسقط الكلام مستعرضا ومتسلحا بضحالة فكره.
إن مثل هذا الطرح الأهوج والأعوج الذي جاء على خلفية تصريح رئيس النصر يؤشر إلى الحالة المزرية التي وصل إليها من نصبوا أنفسهم مدافعين عن الاتحاد النادي الجماهيري الكبيرعلى نحو هائج وأهوج وفج أيضا.
وهناك من المراقبين من ذهب معتقدا بوجود علاقة بين شحن اللاعبين الذي انعكس في ألعابهم الخشنة والمتهورة في الملعب وبين (خشونة) بعض الكتاب وهم قلة مما يؤشر إلى أجواء (غير صحية) في الاتجاهين.
واللافت أن العاطفة (البلهاء) هي الحاضرة.. وإلا ماذا يعني تداول سقط الكلام وأكذبه للإساءة للنصر ورئيسه وجماهيره على هذا النحو من الإسفاف وهو الذي لم يكن معهودا في التعامل من قبل على مدى تاريخ الناديين العملاقين؟!.
وهل يعقل أن رجال الاتحاد المعروفين والمؤثرين يتفرجون على من يستغل الأحداث للإساءة إلى و(قارهم) ؟!.. لتأتي فئة هزيلة بالكلمة ركيكة ديدنها الإساءة بلهجة سطحية من المحسوبة على إعلامهم.
يبقى القول وقد تجاوز الهائجون المدى ومعايير الرأي والرأي الآخر وصولا إلى التجريح في الأشخاص والإساءة للكيان النصراوي أن يتبين من منهم على الاتحاد حريصون لرفض مثل الطرح الأعوج والأهوج،لأن السكوت على مثل هذه التجاوزات الفجة كالمساهم فيها.
ولعل مرور وقت كاف للرؤية الواضحة يظهر فيه مايفيد حتى لايقال إن هذه الإساءات لاقت قبولا لدى مسيري الكيان الاتحادي، لاسيما أن رئيس النصر شدد في ذلك التصريح على احترام جميع الأندية.