ـ كاتب رأي هنا طالب في أسطر مقالته بسحب بطولات الأهلي والنصر، وصورها بأنها مشبوهة؛ لأن هذين الناديين طلبا حكامًا أجانب في مبارياتهما المصيرية في المواسم الماضية.. وهو ربما أراد الإساءة إلى هذين الناديين فبرأهما دون أن يقصد، حيث إن المطالبة بالحكام الأجانب وجلبهم لقيادة المباريات أيًا كانت الصورة، توجه سليم وقويم نحو النزاهة والعدالة والبحث عن الحقوق، وهذا المؤشر يعطي أبعادًا ودلالات لمن ينشد منافسة نزيهة بعيدةً عن الشبهات، على النقيض تمامًا ممن يتخفى خلف المطالبات المعلنة بالحكام الأجانب، لكنه لا يطبق ذلك على أرض الواقع، وكشف الأرقام والمبادرات في هذا الصدد لا يكذب ولا يتجمل..!.
ـ ولعل زيادة اتحاد الكرة الجديد لأطقم الحكام الأجانب إلى ثمانية، يؤكد عقلانية هذا التوجه، وفيه اختبار حقيقي لنوايا الأندية وفي مقدمتهم الهلال الذي جوبه باتهامات لم ينفها حول مدى جديته في هذا الملف، واستثمار هذا العدد من الأطقم في إدارة مبارياته، علاوة على الحديث المستمر علنًا بين جماهير الأندية وإعلامييها عن استفادة هذا النادي من الحكم المحلي.. وهي اتهامات لم أود أن تصبغ باللون الأزرق لولا الوقائع التي نشاهدها في بعض الأحيان حية على الهواء، فأصبح من يشاهدها يربطها بمشاهد الماضي الراسخة في الأذهان ويد النزهان وأفلام هوليوود التحكيمية، وضربات الجزاء الخيالية والدعم اللوجستي للجان..!.
ـ لن أعيد ما كتبته هنا؛ فالبطولات النقية مسجلة في ذاكرة الناس وكذلك البطولات المسلوبة على مر التاريخ، بدليل أن شخصيات كبيرة تساءلت في منصات التتويج عما يحدث داخل المستطيل الأخضر من تجاوزات وإعادات متكررة لركلات ترجيح واحتساب أهداف غير صحيحة بعد أن لفت نظرها ذلك، ووصل الحال بالأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود بأن يطالب بأن يخصص للهلال كأسًا وللأندية الأخرى كأسًا تتنافس عليها.
ـ في قائمة بطولات الهلال حق معلوم للأندية الأخرى تزعم بأنه لها، عطفًا على أحداث متتابعة وأضرار تعرضت لها.. فهل يجوز لنا الآن أن نطالب بسحب بطولات وإعطائها لأصحابها على مقياس الزميل وتوزيعها في ساحة اتحاد الكرة أو هيئة الرياضة، من منطلق أن ذلك يعد (قصاص رياضي) يعيد الأمور إلى نصابها والعدالة إلى مجراها..!.
ـ تأجيل لقاء أولمبي الفيصلي والهلال سابقة للجنة المسابقات، حتى وإن كانت من الاتحاد الماضي، فكيف تلعب جميع مواجهات الجولة دون مباراتين إحداهما للهلال وذريعة اللجنة هي الاختبارات، علينا أن نفهم حينها أن لاعبي الأندية الأخرى ليس لديهم اختبارات، وأن اختبارات لاعبي الهلال في مدارس أبوظبي في قاعة محاضرات الأستاذ دياز..!.
ـ النظرية الدائمة لجميع محبي المنافسة الشريفة هو أن يكون ميزان العدل حاضرًا في الميدان وخارجه، يعني على مستوى التحكيم واللجان، وألا يكون هناك أي نوع من أنواع التسهيلات ولا محاباة من أجل الاحتفاظ بالمناصب، وأن يكون الهلال مثل الأهلي والاتحاد والنصر، وما يسري عليهم يسري عليه..!.
ـ ترك أحمد عيد للاتحاد الجديد، منتخبًا يحتل المرتبة الثامنة والأربعين عالميًا حسب آخر تصنيف، وعلى رأس مجموعته في تصفيات كأس العالم.. فكيف سيحافظون على هذه الأمانة..؟.
ـ رحم الله فارس الشعر مساعد الرشيدي:
قولي لهم يا عزوتي ما عابنا موت النخيل/ اللي يوافيها الأجل وتموت لكن واقفة..!
ويحفظ له أنصار الأهلي قوله:
لا فاز الأهلي تنام الأرض مبسوطة/ العشب سر ابتسامتها وفرحتها..!
