ـ من حرم الأهلي من الدوري هو لاعب أهلاوي حرم من تمثيل فريقه بقرار إعارة وسبق لي أن كتبت ذات مقال العام الماضي أن إسماعيل مغربي عنما كان معارا للوحدة وقبل أن يذهب بنفس النظام للتعاون هذا الموسم هو أفضل مهاجم بديل لديه إمكانيات هجومية مثالية خاصة في ضربات الرأس ، وعلى الأقل هو الآن يعد أفضل من بعض الخامات الهجومية البديلة الموجودة في الأهلي ، ولعل تعدد الآراء وازدواجية المفاهيم لخبطت أوراق اختيار قائمة مثلى مع العلم أن الأهلي هذا الموسم ولا زلت عند رأيي بأنه جدير باللقب ويستحقه لولا بعض الأخطاء الطفيفة والتفريط في نقاط الخليج والفيصلي ونجران والتعاون والاخفاق في اختيار العنصر الأجنبي فيما عدا السومة وعبدالشافي مع وجود السويسري جروس كمدير فني شكل إضافة تدريبية ليس للأهلي فقط بل حتى للكرة السعودية وأعتب عليه فقط تأخيره لإشراك السومة ومهند عسيري مبكرًا في لقاء التعاون الأخير فربما كانت هناك نتيجةً أخرى تشعل الدوري وتؤجل حسمه للمحطة الأخيرة ، ومن الواجب التأكيد والتذكير بأن الأهلي وعلاوةً على أفضليته لابد أن يعيد توازنه بالتحضير الأمثل للدور الثاني من دوري أبطال آسيا والعمل على تحقيق هذه البطولة لتعويض أنصاره مطلع الموسم المقبل ثم الاستفادة من أخطاء الماضي سواءً في اختيار القائمة المحلية أو بديل أوزفالدو وبرونو سيزار والإعداد الأمثل بمعسكر منظم لابد أن يشهد تكاملاً مبكرًا من أجل الانسجام وتحقيق الفائدة الفنية المرجوة ..
ـ بعد الخطوة المحلية الأخيرة اليوم أمام الاتحاد يجب على الأهلاويين أن يعدوا فريقهم جيدًا لمواجهة نفط طهران فهو فريق قوي ومنظم حسب متابعتي له في بعض مباريات مجموعته وتجاوزه لدور الثمانية الآسيوي يعني أن الأهلي قطع مشوارًا متميزًا لتحقيق الحلم المنشود خاصةً أن هناك فرصة سانحة لتعديل قائمة الأجانب واستقطاب عنصرين داعمين للفريق في مركزي صناعة اللعب والهجوم ، وقد قرأت أنباء تشير إلى اهتمام الأهلي بجلب مدافع أجنبي ولا أعتقد أن دفاع الأهلي يحتاج إلى تدعيم من خارج قائمة النادي الحالية في ظل وجود أسامة ومعتز وأمان وآل فتيل وفي ظل الحاجة لصانع ألعاب مميز ومهاجم بجانب السومة ..
ـ أمر آخر في غاية الأهمية إن أراد الأهلاويون الاستقرار لفريقهم الكروي وهو استمرار رئيس النادي الأمير فهد بن خالد بعد رواج شائعات عن رغبته في الاستقالة وضخ طاقات شرفية داعمة وطموحة في إدارته مثل مساعد الزويهري الذي سجل هذا الموسم حضورًا لافتًا في دعم كرة القدم والألعاب المختلفة وامتد دعمه لجمهور الأهلي بتوفير وتسهيل إمكانيات حضوره للملاعب ، فيما يمثل الحفاظ على جروس وجهازه الفني الأهمية القصوى لدى جماهير الأهلي من أجل استكمال رحلة النجاحات والنتائج الإيجابية التي حققها الفريق هذا الموسم على كافة الأصعدة ..
ـ أبارك للنصر بطولة الدوري وأبارك لحلفائه الاتحاديين وبعض أندية دوري جميل سواءً التي ودعته أو التي قدر الله علينا بقائها على قلوبنا لموسم آخر ، فهذه الأندية ولاءها لانتماءات إداراتها وبعض شرفييها ، أما الأهلي فهو النادي الذي لا يسيىء لأحد ولا يتبع طرقا ملتوية في المنافسة بدليل مباراته أمام الاتفاق العام الماضي التي هبط فيها الاتفاق ومباراته مع التعاون هذا الموسم بتسجيل مهاجم الأهلي المعار للتعاون إسماعيل مغربي هدفين في شباكه .. وهذا هو ديدن الأهلاويين فالمباديء لديهم أهم من البطولات.