أمام الأندية السعودية مهمة صعبة وشاقة في اللحاق بمركب التفوق الرياضي الذي يمتطيه معالي سفير الوطن ـ النادي الأهلي ـ فليس من السهل تكرار هذا الإنجاز الفريد لا محلياً ولا عربياً حتى وإن بدأت الأندية الكبيرة لدينا في إعداد العدة لنيل هذا الشرف الذي اختص به النادي الأهلي صاحب الأولويات وعميد المنجزات وكان من الطبيعي أن يتوج به كونه النادي الأشمل والأكمل في مجال الاهتمام بالرياضات المختلفة ولم يقتصر اهتمامه على كرة القدم فقط.
ـ فرض الأهلي نفوذه الرياضي الموسم المنصرم بنيل أربع بطولات خارجية فاستحق نيل درع خادم الحرمين الشريفين للتفوق الرياضي امتدادا لسجله الحافل في خدمة الرياضة السعودية وتشريفها خارجياً وسجلاتها الذهبية تشهد بأن الأهلي هو أكثر أنديتنا تحقيقاً للبطولات الخارجية في شتى الألعاب، ويبقى درع التفوق الرياضي متاحاً أمام الأندية التي تريد أن تصبح مثل الأهلي في مقبل السنوات.. أما لقب (سفير الوطن) الذي خص به خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ النادي الأهلي نظير تلك المسيرة المشرفة في (تبييض) وجه الرياضة السعودية فهو حق مكتسب للنادي الأهلي فقط توجته وثيقة ملكية ولفتة رائعة وشرف كبير لأبناء هذا النادي الراقي وقد عاشوا خلال الفترة التي أعقبت استقبال خادم الحرمين الشريفين لسفير الوطن مزهوين فخورين بهذا الشرف وبما حققه ناديهم من إنجاز هو الأكبر طوال 75 عاماً انقضت من عمره.
ـ وللعودة سنوات طويلة إلى الوراء نجد أن النادي الأهلي أنصفته ذاكرة التاريخ بألقاب رسمية نالها ككأس النادي النموذجي وجائزة النادي المثالي ثم الآن يتوج بأعلى درجات التكريم وهو درع التفوق الرياضي، لذا ليس من المنصف أن نقارن الأهلي بغيره الآن حتى وإن سعى البعض للمقارنة.