|


محمد العاصمي
يا اتحادية (صحيتوني)
2011-06-09
سمعت أن بعضاً من الأسماء الاتحادية (العريقة) مادياً قد استفاقت من سباتها مؤخراً وتذكرت بأن نادي الاتحاد (كان) يمثل جزءاً من وجاهتها الاجتماعية في حقبة ما قبل الاحتراف وأرادوا أن يزجوا بأحد أبنائهم ليترأس النادي خلال الفترة المقبلة دافعين بكل أسلحتهم الظاهرة والباطنة لتحقيق هذا الحلم.
وربما كان من قبيل (الصدفة) البحتة أن يستيقظوا في هذا الوقت تحديداً الذي يأتي متزامناً مع توجه الاتحاد السعودي لكرة القدم في البدء بتخصيص نادي الاتحاد كتجربة أولى في الأندية السعودية ولا أرى رابطاً بين الأمرين سوى العشق الاتحادي الكبير الذي دفعهم للعودة مجدداً للتفكير في ناديهم القابع في شارع الصحافة.
ولكن سؤالا ساذجاً يدور في ذهني حول غيابهم طوال السنوات الماضية عن دعم ناديهم والوقوف إلى جانبه واكتفائهم بتسديد قيمة العضوية الشرفية التي لا تتجاوز بضعة آلاف من الريالات إلا إذا كان الاجتماع السنوي لتبادل الطرفة واحتساء الشاي يعتبر دعماً لا يضاهيه دعم فهذا أمر آخر.
ومن يتابع النقلة النوعية التي مرت على نادي الاتحاد خلال الأكثر من خمسة عشر عاماً الماضية يجد أنه مر بفترة بناء وتجديد على مستوى اللاعبين والمدربين والفكر الاحترافي وغير ذلك مما لا يخفى على من يتابع الشأن الاتحادي جيداً من خلال دعم رجل واحد حضر معه أشخاص في مراحل وغاب عنه الكثير في مراحل أخرى ولكن المهم في الأمر أن من حضروا لم يكن منهم أحد ينتمي إلى الأسماء الاتحادية التاريخية عائلياً الثقيلة كما يصفهم مديرو حملتهم التسويقية بل إنهم غمزوا عليه في أكثر من مناسبة ليس هذا المجال لذكرها وكادوا أن يتسببوا في حرمان الاتحاد من دعمه اللامحدود بطريقة يعرفونها جيداً تقوم على القاعدة الجداوية الشهيرة (يا ألعب يا أخرب).. ولولا خضوعهم واعترافهم بخطئهم لكان الاتحاد بين المركزين الخامس والسادس في سلم الدوري كما كان في أيامهم الخالية. وقد كان الرجل سخياً حتى معهم فترك لهم (الترزز) في الفضائيات وفي عناوين الصحف واكتفى هو ببناء المجد الاتحادي بعيدا عن تفاهتهم الفضائية.
الآن هم يلعبون لعبة لا أظنهم يعتقدون بأنها ستمر على أصغر مشجع اتحادي فما بالهم بمن يشكل نادي الاتحاد بالنسبة له جزءاً من عمله الخيري الاجتماعي وليتهم قبل أن يحاولوا أن يضعوا واحدا من أبنائهم على كرسي الرئاسة أن يقدموا قرباناً واحداً يثبت أن للاتحاد بقية في قلوبهم ولو بعقد لاعب أو راتب شهر واحد أو حتى بمكافأة بسيطة، أما أن يكون الأمر بالنسبة لهم مجرد (بزنس) وألا يخرج منجم الذهب الاتحادي من بين أيديهم، فأقول لهم الاتحاد ليس (تكية) تسويقية وجماهيره من الوعي لكي تقول لكم سئمنا الضحك على الدقون.