حاول بتال القوس من خلال برنامجه (في المرمى) الذي انفرد بأول لقاء تلفزيوني عربي على الهواء مباشرة مع مدرب المنتخب السعودي فرانك ريكارد، أن يحرك المياه الراكدة وأن يستبق الأحداث أو لنقل يلامس الجرح الذي بدأ الإعلام بشكل عام العزف عليه، وهو إمكانية تدخل المسؤولين في اتحاد الكرة بعمل المدرب، وذلك حينما قال له.. ماذا لو حدث ذلك؟
ـ فكان رد ريكارد، هل هذا السؤال افتراضياً أم على أرض الواقع؟ فقال مقدم البرنامج بل افتراضي، عندها قال مدرب المنتخب لم يسبق أن حدث معي ذلك، ولا أعتقد أنه يحدث في عالم التدريب المحترف، ولكن لو حدث عندها سأرى ماذا أفعل!
ـ الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، أوصل للمجتمع الرياضي رسالة قوية وصريحة، رسالة من شأنها تقطع دابر مثل هذه الأحاديث وتلك الفرضيات، حينما قال فور التوقيع مع المدرب: “سنمنحه كافة الصلاحيات ولن نحكم عليه إلا بعد نهاية عقده”.
ـ ولعل مثل هذا القول ومن المسؤول الأول عن الرياضة في البلاد بلا شك سيكون ملزماً، ولا نعتقد أنه شعار يرفع بل رغبة يدفعها الطموح والإصرار على النجاح، كما لا نعتقد أن اسماً كبيرا كالهولندي ريكارد يسمح بأن يتم ذلك، لذا يجب أن نغلق هذه الأسطوانة، وتكون مساحة التفاؤل أكبر لبدء مرحلة جديدة والعودة لنجاحاتنا الكروية السابقة.
ـ نسيت أن أخبركم أنهم قالوا في الحكم العالمية: “إن الذين لا يذكرون الماضي مكتوب عليهم أن يجربوه مرة أخرى”، لذلك علينا وضع أخطاء الماضي أمام أعيننا ونتعلم منها، حتى لا نجربها مرة أخرى.. وسلامتكم.