|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





محمد شنوان العنزي
ترانا مقاطعين..لاأحد يكلمنا
2011-05-17
المقاطعة لها العديد من التفاسير والدلالات ، وحسب التعريف السائد هي الامتناع عن معاملة الآخرين اقتصادياً واجتماعياً وفق نظام جماعي مرسوم، وأكثرها شيوعاً وتطبيقا وقدرة على النجاح وتحقيق الأهداف منها، هي المقاطعة التي تتعلق بمنتج ما ، تنتجه جهة أو دولة من الدول، ومن خلال هذه المقاطعة يتم ضرب قوتها الاقتصادية، وإلحاق الضرر المادي بها.
- وفي الوسط الرياضي بات مصطلح (المقاطعة) حاضراً، ويحيط بنا من كل جانب، فأصبح أي مقدم برنامج حتى لو (يعطس)، انبرت أحدى الأندية لمقاطعته، ولعل السبق وبراءة الاختراع بهذا الجانب مسجل بامتياز للإدارة الهلالية، مشكلة البعض أنهم يريدون الحقيقة كما يرغبون هم ، وليس كما هي في الواقع، ومشكلة البعض أنهم يريدون أن يظهر للسطح ما يخدم مصالحهم، والضد من الواجب ألا يظهر وإذا ظهر فستكون المقاطعة هي العقاب.
- ولكن السؤال هل نجحت الأندية في مقاطعتها لوسائل الإعلام؟..حتماً لا ولا تستطيع أن تنجح بهذه المهمة، وهي تماماً كما فعلنا مع المنتجات الأوروبية ، وتلك الحملة التي أخذت حيزاً واسعاً دون أن تنفذ أو بمعنى أصح فشلت فشلاً ذريعاً.
- أعود للمقاطعة الإعلامية والتي أصبحت (موضة)، لدى بعض الأندية، وأقول أتفهم أن تكون تلك المقاطعة في مكانها الصحيح، أي أنها تسجيل موقف ليس إلاّ ، ووفقاً لمعطيات معينة ونسبة خطأ حدثت من هذا البرنامج أو ذاك، على أن تكون مقاطعة وقتية تزول مع زوال الأسباب، ولكن أن يكون الشعار (ترانا مقاطعين لا أحد يكلمنا)، فهذا أمر مضحك للغاية.
- مقاطعة الأندية لوسائل الإعلام لن تلحق الضرر إطلاقاً بتلك الوسائل، ومن يتوهم غير ذلك فهو على خطأ كبير، بدليل كم من مقاطعة حدثت ومازالت البرامج مستمرة وتقدم نفسها بتميز ونجاح، دون أن يؤثر عليها غياب ذلك النادي أو ذاك.
ـ نسيت أن أخبركم “الله يستر لايجي وقت”، ويركب عدد من القراء موضة الأندية، ويقاطعون كتاب الزوايا،”عزيزي القارئ أركد ترى مالنا غناه عنك”.