|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





محمد شنوان العنزي
عاش.. مفحط
2011-04-14
دائماً أسأل نفسي ما الذي يدفع الشباب إلى التفحيط؟.. وما السر في أن هؤلاء المتهورين يجدون تشجيعاً وجماهير يصطفون على الطرقات لمشاهدتهم والهتاف لهم، أتذكر جيداً ذات يوم وأنا أسير برفقة عائلتي كانت سيارة من خلفي متجهة نحوي بسرعة جنونية والإشارات الجانبية (الفلشر) تؤشر وعلى الفور فتحت الطريق لاعتقادي أنها حالة طارئة وما أن تجاوزني بمسافة قصيرة جداً حتى بدأ بعملية التفحيط، كان مشهداً مروعاً للعائلة بلا شك، ولا أخفيكم أنني دعوت الله لذلك المفحط بالهداية ولم أقم بشتمه.
ـ كنت أعتقد أن التفحيط الذي أجهل ولله الحمد كل شيء عنه باستثناء اسمه، يمارس بالطرقات فقط، إلاّ أنني صعقت تماماً وأنا أشاهد سيارة تمارس التفحيط داخل ملعب رياضي وعلى العشب، وكانت الصاعقة أكبر بالنسبة لي حينما قيل إن هذا الملعب هو ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة.
ـ يا ساتر هي ملاعبنا ناقصة؟.. فيكفي تفحيط بعض المدافعين على أقدام اللاعبين، ويكفي تفحيط الجماهير بالمدرجات.. ويكفي تفحيط منسوبي الأندية على المضمار بأحاديث تلفزيونية.. ويكفي تفحيط بعض وسائل الإعلام بالميول.. ويكفي تفحيط بعض لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم بقرارات ارتجالية وعشوائية.
ـ بصراحة إذا ثبت أن تلك اللقطات تخص ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، فأنا من خلال هذه الزاوية المتواضعة أطالب بأن نتخلص من أسطوانة (سنفتح تحقيق بالموضوع وننتظر النتائج)، فهذه التحقيقات التي نسمع عنها ولا نرى نتائجها على أرض الواقع هي من ساهمت في إضعافنا، لذلك قرار الإعفاء لكافة المسؤولين بهذا الملعب هو القرار الصائب ودون فتح تحقيق أو دون إعطاء فرصة للتبريرات.. فما حدث وبمنشأة رياضية حكومية أمر مخجل وكوارثي.
ـ نسيت أن أخبركم أن كثيراً من الأندية تشتكي من تعاملات منسوبي الملاعب الرياضية في بلادنا، والكل مجمع على أنه لا توجد آلية موحدة وأن الكثير من العاملين داخل هذه الملاعب غير مؤهلين، فبالتالي حان الوقت لفتح هذا الملف على مصراعيه، وحان الوقت لدراسة الوضع بالكامل وإيجاد حلول جذرية، فوالله حينما كنت في الدوحة لتغطية البطولة الآسيوية الأخيرة، وجدت في الملاعب القطرية تنظيماً وتعاملاً راقياً للغاية ونظاماً احترافياً سلساً في التطبيق، فماذا ينقصنا نحن؟.