ترجل عمدة الصحافيين والكاتب الاجتماعي الذي عزف على وتر قضايانا الاجتماعية المتناثر بأسلوب مختلف وطرح مختلف وبقالب لا يجيده سواه، عن رحلة الحياة بعد أن اختاره الله عز وجل يوم أمس الجمعة إلى جواره بعد أشهر من المعاناة مع مرض السرطان كان يتعالج منه في لندن.
ـ محمد صادق دياب، صحافي وأديب وكاتب ومثقف، زرع الحب في كل مكان، وترك أثرا طيبا في نفس كل من تعامل معه عن قرب أو عاشره أو اختلط به، محمد صادق دياب ساهم في دعم جيل كامل وطابور طويل من الصحافيين أنا واحد منهم، فقد تعلمت هذه المهنة على يده ونهلت من مدرسته الإعلامية، كما أنني وبحكم علاقتي الخاصة به وقربي منه أثر بي على الصعيد الشخصي كثيراً،رحمه الله كان تركيبه عجيبة جداً، لم أره في يوم غاضباً على أحد أو يتحدث عن أحد بسوء، كان في قاموس حياته لا يوجد سوى الحب والصفاء والنقاء والبياض،وكان يقف بجوار الجميع كبيراً أو صغيراً وكانت له مواقف إنسانية أعرفها جيداً مع الكثير من الناس.
ـ عملت معه في مجلة إقرأ حينما كان رئيساً لتحريرها، ومن ثم نقلني معه حينما ترأس تحرير مجلة الجديدة الصادرة عن صحيفة الشرق الأوسط، وبعد أن ترأس مجلة الحج والعمرة كان يرغب بأن أكون بجواره وعمل على ذلك ولكن ظروفي وقفت حاجزاً دون انتقالي، كنت أتشرف دائماً في كل محطة إعلامية ينتقل لها هذا الرجل أكون أحد أول وأهم خياراته،كنت استغرب حينما كنا في مجلة الجديدة أن يمنحني وأنا الصحافي الصغير عمراً وتجربة بعض مقالات كتاب المجلة ومن بينهم الأديب عبدالله الجفري (رحمه الله) لكي أجيزها للنشر،سألته ذات مرة عن إحراجي بتلك المقالات، ابتسم وقال أنت أحد الكوادر الشابة المؤهلة في المستقبل أن تكون رئيس تحرير، وبالتالي عليك أن تقوي الحس الرقابي لديك،وتكون قريباً من الخطوط الحمراء وتعرف كيف تلامسها وتتلاعب حولها دون أن تتخطاها، وساهم ذلك بفضل الله أنني طوال مشواري الصحفي لم تمنع لي مادة صحافية أو مقال لأسباب رقابية.
ـ أتذكر جيداً موضوع تفرغي للصحافة حيث كنت في بداية مشوار دراستي الجامعية، وكنت وقتها متعاوناً، اتصل بي الساعة الثانية فجراً وهو في مكتبه لم يخرج بعد، وقرأ لي خطاب تفرغي ومزايا عقدي،وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي لأنني لم أطلب ذلك ولم أرغب بالتفرغ في ذلك الوقت، قال لي لن أعيقك عن إكمال دراستك، وما تقوم به حالياً في المجلة يفوق ما يقوم به متفرغ.
ـ عندما توقفت الجديدة عن الصدور، وتم نقلي للرياضية كنت في آخر فصل دراسي بالجامعة، وتدخل رحمه الله لدى إدارة الشركة بأن يتم السماح لي بالعمل في مكتب الرياضية بجدة حتى أنتهي من الجامعة ومن ثم ألتحق بالمركز الرئيسي بالرياض وهذا ما حدث بالفعل.
ـ قبل ما يقارب أسبوع اتصل بي وصوته مرهق جداً، لكي يطمئن على طفلتي التي ترقد بالعناية المركزة، وهو في لندن وعلى السرير الأبيض كان يعرض عليّ أي خدمة يقوم بها تجاهي وتجاه طفلتي، بعدها بأيام حاولت الاتصال به ولكن تعذر ذلك، وعرفت أنه دخل في غيبوبة خرج منها إلى مثواه.
ـ رحم الله محمد صادق دياب الإنسان والأديب والإعلامي والمثقف والتربوي،وألهم أشقائه صالح وأحمد وبناته غنوة وسوسن وسماح ووالدتهن الصبر والسلوان “إنا لله وإنا إليه راجعون” وإنا لفراقك يا أبا غنوة لمحزونون.
ـ محمد صادق دياب، صحافي وأديب وكاتب ومثقف، زرع الحب في كل مكان، وترك أثرا طيبا في نفس كل من تعامل معه عن قرب أو عاشره أو اختلط به، محمد صادق دياب ساهم في دعم جيل كامل وطابور طويل من الصحافيين أنا واحد منهم، فقد تعلمت هذه المهنة على يده ونهلت من مدرسته الإعلامية، كما أنني وبحكم علاقتي الخاصة به وقربي منه أثر بي على الصعيد الشخصي كثيراً،رحمه الله كان تركيبه عجيبة جداً، لم أره في يوم غاضباً على أحد أو يتحدث عن أحد بسوء، كان في قاموس حياته لا يوجد سوى الحب والصفاء والنقاء والبياض،وكان يقف بجوار الجميع كبيراً أو صغيراً وكانت له مواقف إنسانية أعرفها جيداً مع الكثير من الناس.
ـ عملت معه في مجلة إقرأ حينما كان رئيساً لتحريرها، ومن ثم نقلني معه حينما ترأس تحرير مجلة الجديدة الصادرة عن صحيفة الشرق الأوسط، وبعد أن ترأس مجلة الحج والعمرة كان يرغب بأن أكون بجواره وعمل على ذلك ولكن ظروفي وقفت حاجزاً دون انتقالي، كنت أتشرف دائماً في كل محطة إعلامية ينتقل لها هذا الرجل أكون أحد أول وأهم خياراته،كنت استغرب حينما كنا في مجلة الجديدة أن يمنحني وأنا الصحافي الصغير عمراً وتجربة بعض مقالات كتاب المجلة ومن بينهم الأديب عبدالله الجفري (رحمه الله) لكي أجيزها للنشر،سألته ذات مرة عن إحراجي بتلك المقالات، ابتسم وقال أنت أحد الكوادر الشابة المؤهلة في المستقبل أن تكون رئيس تحرير، وبالتالي عليك أن تقوي الحس الرقابي لديك،وتكون قريباً من الخطوط الحمراء وتعرف كيف تلامسها وتتلاعب حولها دون أن تتخطاها، وساهم ذلك بفضل الله أنني طوال مشواري الصحفي لم تمنع لي مادة صحافية أو مقال لأسباب رقابية.
ـ أتذكر جيداً موضوع تفرغي للصحافة حيث كنت في بداية مشوار دراستي الجامعية، وكنت وقتها متعاوناً، اتصل بي الساعة الثانية فجراً وهو في مكتبه لم يخرج بعد، وقرأ لي خطاب تفرغي ومزايا عقدي،وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي لأنني لم أطلب ذلك ولم أرغب بالتفرغ في ذلك الوقت، قال لي لن أعيقك عن إكمال دراستك، وما تقوم به حالياً في المجلة يفوق ما يقوم به متفرغ.
ـ عندما توقفت الجديدة عن الصدور، وتم نقلي للرياضية كنت في آخر فصل دراسي بالجامعة، وتدخل رحمه الله لدى إدارة الشركة بأن يتم السماح لي بالعمل في مكتب الرياضية بجدة حتى أنتهي من الجامعة ومن ثم ألتحق بالمركز الرئيسي بالرياض وهذا ما حدث بالفعل.
ـ قبل ما يقارب أسبوع اتصل بي وصوته مرهق جداً، لكي يطمئن على طفلتي التي ترقد بالعناية المركزة، وهو في لندن وعلى السرير الأبيض كان يعرض عليّ أي خدمة يقوم بها تجاهي وتجاه طفلتي، بعدها بأيام حاولت الاتصال به ولكن تعذر ذلك، وعرفت أنه دخل في غيبوبة خرج منها إلى مثواه.
ـ رحم الله محمد صادق دياب الإنسان والأديب والإعلامي والمثقف والتربوي،وألهم أشقائه صالح وأحمد وبناته غنوة وسوسن وسماح ووالدتهن الصبر والسلوان “إنا لله وإنا إليه راجعون” وإنا لفراقك يا أبا غنوة لمحزونون.