|


محمد شنوان العنزي
تعدينا حدود المنافسة
2009-01-07
نتابع من خلال الفضاء التلفزيوني عددا من البرامج الحوارية التي تقدم معلومات هادفة وقيمة، ولكن مشكلة هذه البرامج أنها تواجه برامج حوارية مماثلة أستطيع أن أشبهها بـ(صراع الديكة)، صراخ وضجيج وتسول للضوء ليس أكثر من ذلك، نحن كمشاهدين حتما لسنا ملزمين على الإطلاق بمتابعة هذه النوعية من البرامج، والفضل يعود للريموت كنترول الذي يريحنا من هذا الصداع بضغطة زر.
ولكن يجب علينا أن ننبه إلى خطورة هذه البرامج واستغلال الهواء المفتوح بشكل سلبي ومسيء، قد يؤثر على المدى الطويل على مسيرة الإعلام الخليجي المرئي!.. لا سيما حينما نترك الفرصة لهؤلاء يسوقون الاتهامات التي تتعلق بالذمم، وقد تابعنا خلال الأيام القليلة الماضية كم من قناة رياضية خصصت برنامجاً مباشراً وحوارياً، وجندت عدداً من الضيوف للنيل من قناة أخرى والإساءة لها. فحينما يستغل الهواء لأغراض شخصية أو لتصفية حسابات لا تمت للمشاهد بصلة يجب أن تكون هناك وقفة صارمة قبل أن تتفشى الظاهرة، لأن ما يدور aحاليا وما ألمح له يتعلق ببطولة الخليج تحت مظلة واحدة، تعزز أواصر المحبة والتعاون بينهم، وليس التفرقة والقذف بالعبارات الجارحة والاتهامات التي تتعدى حدود منافسة حقوق بث إلى التشكيك بذمم الناس وسمعتها دون دليل. أتمنى أن نكون أكثر تقبلا للآخر، وأن لا نعطي الأمور أكثر من حجمها، وأن لا تترك خلافاً طارئاً او عدم تفاهم حول آلية تفاوض معينة يتحول إلى حرب شعواء!