** من وجهة نظر شخصية أرى أن مباراة النصر والهلال مساء السبت لم تظهر بالشكل الفني المقنع عطفاً على ما يملكه كل فريق من عناصر فنية متميزة إلى جانب الزخم الإعلامي الذي يصاحب هذه المباراة...

** الدقائق التي أعقبت تسجيل النصر هدف المباراة الوحيد كانت دقائق (مثيرة) لكنها غير مقنعة فنياً...

** الهلال اندفع بحثاً عن التعادل وترك مساحات واسعة للنصراويين خلقت خطورة بالغة على مرمى الهلال في حين أن كثافة الهجوم الهلالي لم تكن كافية لتسجيل ولو هدف التعادل في استمرار للعقم التهديفي للهجوم الهلالي في المواجهات القوية...

** مدرب النصر بدأ المباراة بأسلوب فني معقول جداً أقفل من خلاله منطقة العمق بثلاثة لاعبين في محور الارتكاز أبطلت أي خطورة تذكر للفريق الأزرق...

** وجود ثلاثة محاور ارتكاز نصراوية وأمامهم البولندي ادريان ثم ثنائي الهجوم السهلاوي وماركينهوس تسبب في وجود مساحة واسعة جداً سيطر عليها الهلاليون وهي المنطقة الواقعة بين محاور الارتكاز وصانع الألعاب..

** سيطر الهلاليون على هذه المنطقة أول 20 دقيقة لكن النصراويين نجحوا خلالها في امتصاص الحماس والاندفاع الهلالي الذي لم يثمر عن نتيجة إيجابية ما شجع النصراويين على البدء في دخول أجواء المباراة وسط تسرب اليأس للهلاليين...

** النصر كسب المباراة لأن مدربه استبدل أسلوب اللعب وأياً كان هذا التبديل فهو يمثل عنصر مباغتة لمدرب الهلال الذي مازال كتاباً مفتوحاً لا يغير من نهجه على الإطلاق.

** مدرب النصر عرف أنه متى نجح في إقفال منطقة العمق وحافظ على مرماه أطول وقت ممكن فإنه سيكون الأقرب لكسب المواجهة...صحيح أن المدرب النصراوي كسب الجولة لكنها كانت مغامرة محفوفة بالمخاطر...

** مخاطر الأسلوب الفني للنصر تمثل في نقطتين هامتين...الأولى أنه لم يكن هناك وقت كاف للتدرب والتأقلم على الأسلوب الفني الجديد وهنا كانت مخاطرة كبيرة...

** النقطة الأخرى هو ماذا كان سيحدث للنصر فيما لو سجل الهلال أكثر من هدف خلال الدقائق الأولى التي ضغط وتفوق فيها.

** أما الهلال فأكرر ما قلته سابقاً....لا يمكن أن ينافس أو يحقق بطولة دون أن يكون لديه رأس حربة هداف أجنبي لأن الهجوم الهلالي الحالي لا يسجل مع الفرق القوية (لم يسجل في الأهلي والشباب والاتحاد والنصر) وهذا يعني صعوبة القدرة على المنافسة...

** إذا أراد الهلاليون البقاء في دائرة المنافسة فلابد من التعاقد مع مهاجم أجنبي هداف يترجم التفوق الميداني للوسط الهلالي في كل مباراة...

** المباراة لم تكن ضعيفة فنياً فقط بل ضعيفة أيضاً على صعيد الحضور الجماهيري وكذلك على مستوى التحكيم إذ ما زلت عند شكوكي أن أمانة اتحاد الكرة باتت تتعمد استدعاء حكام أجانب غير جيدين من أجل أن تعيد الأندية النظر في فكرة استدعاء حكام أجانب.