لم تكن مواجهة سهلة لفريق النصر متصدر دوري عبداللطيف جميل تلك التي جمعته بالنادي الأهلي مساء الأحد.
ـ النصر استحق الفوز بثلاثية رغم ظروفه الصعبة خلال المباراة التي تمثلت في هدف مفاجئ ثم طرد لحارس المرمى لم يكن في الحسبان.
ـ يبدو أن خوف الأهلاويين (مثلما قال مدربهم بيريرا) من النصر كان وراء عدم مقدرتهم على التعامل الإيجابي مع الظروف التي حدثت في بداية المباراة وكانت كفيلة بأن تجعل النصر يتلقى خسارته الأولى.
ـ ظروف الفريقين كانت متشابهة إلى حد كبير على صعيد الغيابات وربما الأهلي تأثر بشكل أكبر بغياب موسورو وبصاص وليال.
ـ أكثر الأهلاويين (بل وحتى الهلاليين) تفاؤلاً لم يكن يتوقع ذلك السيناريو المبكر للمباراة ولعل عدم التوقع هو ما صعب من مهمة الأهلاويين واستثمر النصراويون التردد والخوف الأهلاوي وسيطروا على ملعب المباراة رغم النقص العددي.
ـ مدرب الأهلي في تصوري هو من خلق الخوف في نفوس لاعبيه عندما بدأ بثلاثة لاعبين في متوسط الدفاع (هوساوي – آل فتيل – أمان) إذ إن هذا الأسلوب أشعر لاعبي الأهلي بخوف المدرب من النصر وحرصه على الإقفال الدفاعي.
ـ بينما مدرب النصر واصل تفوقه في إجادته لقراءة المنافسين وضرب العمق الدفاعي الأهلاوي بأكثر من كرة لدرجة أن الأهداف النصراوية الثلاثة جاءت عن طريق العمق.
ـ مدرب الأهلي حاول استثمار قلة خبرة الظهير النصراوي الأيسر إبراهيم الزبيدي فضغط عليه بثلاثة لاعبين (عقيل بلغيث – سعيد المولد – علي الزبيدي) لكن تألق عوض خميس ساهم كثيراً في مساندة الزبيدي وقتل كل محاولات الأهلي.
ـ لاعبو النصر كانوا تحت ضغط نفسي شديد نتيجة فوز الهلال مطاردهم على الصدارة ويعلمون جيداً أن الخسارة أو حتى التعادل يعني تقليص الفارق إلى أقل من نتيجة مباراة واحدة.
ـ النصر اليوم مختلف بشكل كبير عن المواسم السابقة....بات فريقاً قوياً يتمتع بثقافة الفوز والقدرة على العودة للمباراة حتى لو تقدم المنافس.
ـ النصر اليوم بات يملك البديل القادر على تعويض اللاعب الأساسي لدرجة أنك لم تعد تشعر بأي غياب لأي لاعب كان بل حتى خروج نجم كبير كالسهلاوي أو المحترف البرازيلي ايلتون لم يكن مؤثراً فالبدلاء شايع والراهب حضرا بكل إيجابية وهذا الأخير حسم المباراة بهدف جميل حتى الحارس الثالث متعب عسيري حضر بقوة رغم ظروف المباراة الصعبة.
ـ ما حدث من ارتباك إداري عند تغيير الراهب وشايع أراه يعكس حالة التوتر التي تعيشها دكة بدلاء النصر أو بمعنى آخر التفاعل الكبير مع أحداث المباراة وهو أمر على النصراويين الانتباه له إذ قد يكلفهم الكثير في موقف مستقبلي.
ـ أما موقف الحكم الرابع مع الجيزاوي ففي تصوري أنه يشوه جمال مباريات الدوري لأننا نقف أمام جزئيات بالإمكان التعامل معها بشكل أكثر إيجابية....ومهما كان موقف الحكم الرابع من الجيزاوي أو من دكة بدلاء النصر لم يكن من المفترض أن يتصرف الجيزاوي ذلك التصرف غير الحضاري على الإطلاق.
ـ الأهلي يحتاج لإعادة صياغة....تكرر حالات الطرد في مباريات متتالية يعكس أمراً واحداً وهو توتر اللاعبين وهذا بالتأكيد له مبرراته وربما يشخص الحالة الفنية للأهلي.
