|


مساعد العبدلي
من الجولة الثامنة
2013-11-05

أبرز ما أفرزته الجولة الثامنة من دوري عبداللطيف جميل كان ابتعاد (ولو كان جزئياً) للمتصدر النصر والوصيف الهلال عن بقية الفرق. ـ الفارق بين المتصدر وصاحب المركز الثالث ارتفع إلى 5 نقاط وهو فارق يحدث للمرة الأولى منذ بداية الدوري وقد يبعث برسالة تتضمن حرص النصر والهلال على البقاء في سباق الصدارة وتوسيع الفرق بينهما وبقية الفرق خلال الجولات المقبلة. ـ أمر آخر حدث في الجولة الثامنة وهو تماسك فريق نجران بعد خسارته الكبيرة أمام الشباب وعودته من جديد للمركز الثالث ليؤكد هذا الفريق أنه هذا الموسم مختلف تماماً وقادر على إحداث مفاجأة بالبقاء ضمن فرق المقدمة. ـ الأهلي والشباب تعثرا في هذه الجولة ليتوسع الفارق بينهما وبين المتصدر إلى 6 نقاط وتراجعا للمركزين الرابع والخامس. الأهلي (من وجهة نظري) خسر بالتعادل أمام الرائد بسبب إقامة المباراة على أرضه والكل يعرف أن ملاعب الأندية هي من أصغر الملاعب مساحة وهذا يمنح الفرق الزائرة (الأقل فنياً من النادي الأهلي) فرصة فرض الأسلوب الدفاعي البحت وهو ما حدث في لقاء الرائد إذ عجز الأهلاويون عن كسر تكتل لاعبي الرائد فخسر الفريق نقطتين هامتين وقد يجد الأهلي صعوبة بالغة في مبارياته المقبلة بسبب صغر مساحة الملعب. ـ أما الشباب فخسر برباعية أمام الهلال وهي نتيجة طبيعية نتيجة ضعف وهشاشة عمق الفريق الشبابي، وقد يعاني فريق الشباب كثيراً في مبارياته المقبلة طالما ظل عمقه الدفاعي سهل الاختراق. ـ التعاون والاتحاد والفتح يقعون في منطقة واحدة إذ لايفصل بين كل فريق والآخر سوى نقطة واحدة وهذا يجعل السباق بينهم كبيراً لتبادل المراكز في جدول الترتيب. ـ التعاون من أبرز الفرق هذا الموسم إذ قدم الفريق مستويات متميزة ويضم مهاجماً رائعاً هو الكاميروني بول أيفولو الذي يتشارك مع لاعب الهلال نيفيز بصدارة هدافي الدوري ما يؤكد أنه صفقة رابحة للفريق. ـ الاتحاد منذ بداية الموسم يعاني فنياً إلى جانب معاناته الإدارية التي لايمكن فصلها عن الفريق الكروي، وتنتظر جماهير الاتحاد تحركاً سريعاً من رجال الاتحاد المخلصين لتدارك وضع الفريق وإصلاح حاله حتى الفترة الشتوية التي قد تشهد تعاقدات جديدة تساهم في عودة الفريق لوضعه الطبيعي...أما الفتح (حامل اللقب) فهو بالتأكيد ليس فريق الموسم الماضي إذ يقدم عروضاً متواضعة واختفى مهاجمه اللامع دوريس سالمو وباتت الفرق تتعامل معه كحامل للقب وهذا ربما ما زاد من صعوبة مواجهاته. ـ لاتختلف حال فرق الرائد والاتفاق والفيصلي والعروبة والشعلة كثيراً عن حال التعاون والاتحاد والفتح إذ إن الفارق النقطي لايزيد عن نقطة واحدة تجعل تبادل المواقع في سلم الترتيب أمراً متاحاً في كل جولة...بل إن الشعلة صاحب المركز قبل الأخير قد يصعد للمركز التاسع فيما لو فاز في مباراة واحدة وخسر أحد الفرق التي أمامه وهذا يعكس الفارق النقطي الضئيل بين هذه الفرق. ـ الرائد يقدم أفضل العروض عندما يلعب بأسلوب دفاعي بحت ويرتد بشكل جيد بينما يخسر بسهولة عندما يتخلى عن نهجه الدفاعي...أما الاتفاق فهو بعيد كل البعد عن الاتفاق الذي نعرفه ووضح كثيراً تأثر الفريق برحيل يحيى الشهري ويوسف السالم وفايز السبيعي إلى جانب تواضع مستوى محترفيه الأجانب باستثناء المهاجم السنغالي بابا وايجو. ـ الفيصلي والشعلة يقدمان عروضاً فنية متميزة وهذا (مهم) لكنهما يعجزان عن تحقيق (الأهم) وهو تحقيق الفوز وبالتالي باتا في مواقع متأخرة جداً في سلم الترتيب...أما العروبة فسبق وقلت إنني أخشى عليه عندما يواجه الفرق التي تقترب من مستواه أن يتخلى عن أسلوبه المعتاد وهو الدفاع المحكم وهو ما حدث بالفعل وبات يخسر النقاط من الفرق التي في مستواه ويحرج فرق المقدمة والفرق الكبيرة. ـ أخيراً...لاجديد ففريق النهضة يعاني وحيداً في قاع الدوري ويحتاج لمعجزة كي يبقى في الدوري، إذ يحتاج للفوز المتكرر مع خسارة الفرق التي تعتبر قريبة منه في الرصيد النقطي.