|


مساعد العبدلي
أحوال أندية دوري المحترفين (2)
2013-10-23

في مقالة الأمس تحدثت عن حال الفرق التي تحتل المراكز السبعة الأولى من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وكيف تتعامل مع فترة التوقف الحالية. ـ اليوم أواصل طرح (وجهة نظري) حيال الفرق السبعة الأخرى والمنتظر منها خلال فترة التوقف. ـ التعاون أنهى الجولات الست الماضية في حال فنية مقنعة للغاية مقارنة بما كان عليه الفريق في الموسم الماضي، وفي تصوري أن التعاونيين مقتنعون إلى حد بعيد بما قدمه فريقهم ويتمنون مواصلة ذات العطاء الفني وأن ينجح الجهاز الفني في تجهيز اللاعبين البدلاء لتلافي سلبيات الإرهاق والإصابات والإيقافات التي قد يتعرض لها لاعبو الفريق في الجولات المقبلة، ولعل أبرز الموقوفين المحترف البرازيلي ريتشي الذي يشكل ثقلاً فنياً واضحاً في فريق التعاون. ـ أما فريق الرائد فقد أنهى الدوري قبل التوقف بأكبر مفاجآت الدوري عندما تغلب على نفسه وألحق الخسارة الأولى بالمتصدر الهلال، وهو فوز لاشك سيرفع كثيراً من معنويات الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين ويجعلهم أكثر إصراراً خلال فترة التوقف، إذ إن الفوز على الهلال يمنح الأمل بتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خلال الجولات المقبلة. ـ العروبة أحد الضيفين الجديدين في الدوري هو الآخر أنهى الجولة الأخيرة بنتيجة إيجابية للغاية عندما أجبر النصر على التعادل ليصبح للعروبة 6 نقاط جمعها من فرق قوية للغاية، إذ هزم الاتحاد وتعادل مع النصر والأهلي والفتح وخسر من الهلال، أي أنه أنهى مبارياته مع أقوى فرق الدوري بنتائج إيجابية، وفي تصوري أنه لم يتبق للعروبة من لقاءات صعبة سوى مواجهة الشباب إلا إذا (أفرط) العرباويون في الثقة وتهاونوا مع الفرق التي في مستواهم كما حدث عندما خسروا أمام الفيصلي...سيكون أمام العروبة في فترة التوقف فرصة لدراسة استراتيجيات التعامل مع الجولات المقبلة من أجل جمع النقاط الكافية للبقاء. ـ الفيصلي من وجهة نظري الشخصية أنه من أفضل الفرق تقديماً للعروض الفنية المتميزة لكن الفريق لايحقق (الأهم) في كرة القدم وهو الفوز وربما أن هذا ما سيحرص على علاجه مدرب الفريق في فترة التوقف إذ إن العروض الفنية المتميزة وحدها لاتكفي لتحقيق النقاط. ـ من يصدق أن فريق الاتفاق بعد 6 جولات من الدوري يقبع في المركز الحادي عشر؟ ـ المتابع للأحوال الاتفاقية لا يستغرب الحال الاتفاقية وإن كان من المفترض أن لاتصل الأمور لهذا السوء، فالاتفاق لم يوفق في جهاز فني قدير ولا محترفين أجانب مؤثرين وتخلى عن عناصر محلية مؤثرة للغاية فسقط الفريق لموقعه الحالي. وأتصور أن حال الاتفاق قد لا يتغير كثيراً بعد فترة التوقف وربما يحتاج الفريق لعناصر جديدة في الفترة الشتوية تساعده على النهوض من موقعه الحالي. ـ أما قطب مدينة الدمام الثاني فريق النهضة وهو أيضاً الضيف الثاني القادم لدوري المحترفين فقد يكون من أحوج الفرق لهذا التوقف لسببين رئيسيين، أولهما أن ترتيبه لا يطمئن إطلاقاً والسبب الآخر تعاقده مع المدرب التونسي جميل قادري ليحل بديلاً للمقال الروماني بلاتشي، وبالتالي يحتاج المدرب الجديد هذه الفترة لإصلاح حال الفريق وهو ما يأمله كل نهضاوي. ـ ذات الكلام يقال عن فريق الشعلة متذيل الترتيب بنقطة واحدة لاتعكس المكانة الحقيقية لهذا الفريق المتميز في الموسم السابق، الشعلة بات عند التوقف دون مدرب بعد استقالة مدربه أحمد العجلاني لكن البديل حضر وهو الأسباني ماكيدا الذي سيركز خلال ما تبقى من فترة التوقف على دراسة وضع فريقه وإصلاح الخلل الفني إلى جانب رفع الروح المعنوية للاعبي الفريق في محاولة للهرب خلال الجولات المقبلة من قاع الدوري. ـ علينا أن ننتظر لأول 3 جولات بعد التوقف إذ إنها قد تعطي حكماً قاطعاً حول من استفاد ومن تضرر من فرق الدوري من فترة التوقف الحالية.