|


مساعد العبدلي
المهنا وأعداء النجاح
2013-10-10

أقدر الجهود الكبيرة التي يقوم بها رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا من أجل تطوير الحكام ولا أشك لحظة واحدة في نزاهته وحرصه على رفع مستوى الحكام وتقليل أخطائهم قدر الإمكان. ـ في ذات الوقت أقدر المسؤولية الكبيرة على المهنا وما يجده من (انتقاد) وهذه طبيعة الحياة فطالما هناك عمل لابد أن يكون هناك انتقاد. ـ قد يتطور بعض النقد ليصل لدرجة القسوة وربما الهجوم وهذا يعود لأسلوب من يقدم النقد وكيف يقدمه لكن علينا أن نتمتع بحسن النية وأن ننظر للنقد على أنه بغرض التصحيح والتقويم مثلما علينا أن نأخذ أخطاء الحكام بحسن النية وأنها أخطاء بشرية متوقعة. ـ لكن ليسمح لي العزيز عمر المهنا بعتب محب على أسلوبه الذي أراه كان قاسياً ولم أعتده أنا شخصياً من المهنا الذي تعرض لكثير من الهجوم والقسوة عندما كان حكماً وبعد توليه مهمة رئاسة اللجنة لكنه ظل متماسكاً لدرجة أن كثيرين يحسدونه على صبره وحلمه. ـ عتبي على المهنا هو استخدامه لمصطلح (أعداء النجاح) حسب موقع "الرياضية" الإلكتروني عندما تحدث خلال لقاء الحكام الاثنين الماضي عن الإعلاميين المنتقدين لعمل اللجنة في حين أنه شكر الإعلاميين الداعمين لعملها. ـ طبيعي أن يشكر المهنا من امتدح عمل اللجنة لكنه قسا كثيراً وفي تصوري أنه لم يوفق في انتقاء عبارة (أعداء النجاح) لمن انتقدوا العمل ولن أقول لمن تصيدوا الأخطاء. ـ عمر المهنا ولجنة الحكام بحاجة ماسة للإعلاميين الذين يمتدحون بعمل اللجنة ويرفعون من الروح المعنوية للحكام لكنها (أي اللجنة) أيضاً بحاجة كبيرة للإعلاميين (المنتقدين) بل إنني أعتبر المنتقدين (أصدقاء النجاح) وليسوا (أعداءه) كما قال العزيز عمر المهنا. ـ نعم هم أصدقاء النجاح متى نظر لهم عمر المهنا والحكام من منطلق مقولة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه (أحب الناس إلي من أهدى إلي عيوبي) فالانتقادات متى تعامل معها المهنا والحكام عموماً (بحسن نية) على أنها بغرض التصحيح والتقويم فسيكون الإعلاميون المنتقدون (أصدقاء النجاح) بينما إذا تعامل معها المهنا والحكام (بسوء نية) وأنها تصيد للأخطاء فهنا سيصبح الإعلاميون المنتقدون (أعداء للنجاح). ـ في التجمع الأخير للحكام كشف عمر المهنا عن عدم احتساب الحكام 6 ركلات جزاء واحتسابهم لركلتين غير صحيحتين إلى جانب إلغاء 3 أهداف صحيحة وعدم طرد 6 لاعبين كانوا يستحقون الطرد. ـ حدث ذلك في 28 مباراة وأراها شخصياً أرقاماً كبيرة (عدداً) وأخطاءً مؤثرة (حجماً). ـ على العزيز عمر المهنا وبقية الحكام تقبل النقد برحابة صدر وليتأكدوا مرة أخرى أن من ينتقدهم إنما هو (صديقهم نحو النجاح) وأقصد النجاح الذي يقلل (عدد) الأخطاء و(حجمها) عما اعترف به المهنا في الاجتماع الأخير.