|


مساعد العبدلي
هل يعود الأربعة الكبار؟
2013-10-01

بداية غير موفقة لفريق كرة القدم بنادي الشباب تجعل من يتابع الدوري بشكل عام والشباب بشكل خاص يتوقع أن لا يكون الفريق في أحد المراكز الأربعة الأولى في نهاية الدوري كما هي عادته في المواسم الماضية. ـ أعلم أننا في بداية الموسم وفي الجولة الخامسة لكن الحالة الفنية التي عليها الفريق الشبابي اليوم غير مطمئنة إطلاقاً لأنصاره إن كان على صعيد الاستقرار التدريبي أو عناصر الفريق. ـ على صعيد الأمور التدريبية فالفريق منذ نهاية الموسم الماضي يمر بهزة واضحة في أدائه الفني، ولعل رحيل برودوم ضاعف من صعوبة ظروف الفريق الفنية ولو أنه رحل مع نهاية الموسم الماضي لكان أمام الإدارة الشبابية فرصة للتعاقد مع جهاز فني جديد يشرف على الفريق في معسكره الإعدادي الصيف الماضي. ـ أما على صعيد لاعبي الفريق فالشباب اليوم لم يعد اسماً على مسمى إذ شاخ كثير من لاعبيه، فنايف القاضي ووليد عبدربه وأحمد عطيف وعمر الغامدي وعيسى المحياني بات بعضهم في الثلاثين من عمره وبعضهم تجاوز ذلك بكثير في وقت أصبحت عملية الإحلال ضعيفة جداً إذ لم نشاهد من الوجوه الواعدة من ينال فرصته سوى سعيد الدوسري وبدر السليطين. ـ وجهة نظري عن الفريق الشبابي أطرحها وفق الحالة الفنية للفريق اليوم وهي بالتأكيد غير مقنعة وفي تصوري أن الفترة الشتوية لتسجيل المحترفين قد تشهد تحركات شبابية مكثفة على صعيد المحترفين الأجانب والسعوديين من أجل تدعيم الفريق بعناصر تساعده أن يعود سريعاً وأن يصلح من حاله الفنية. ** الأربعة الكبار جماهيرياً (النصر والهلال والأهلي والاتحاد) يملكون فرصاً أكبر من الشباب ليكونوا في مقدمة سلم الترتيب مع نهاية الموسم وفقاً للحالة الفنية الحالية لهم اليوم بينما قد تنصلح حال الشباب بعد فترة التسجيل الشتوية فيتقدم في حين تتراجع الحالة الفنية لأي من الفرق الأربعة الأخرى فيتغير الحال تماماً. ـ حالياً الهلال والنصر يسيران بخطى ثابتة ويمكن القول بأنهما أكثر الفرق ثباتاً على الصعيد الفني وتحقيق النتائج ومتى واصل الفريقان العطاء بذات الحال التي هما عليها اليوم فإن حظوظهما بالمنافسة على اللقب كبيرة جداً. ـ أما الأهلي فهو يتطور من مباراة لأخرى، ويبدو أن الفريق بدأ يتعافى من آثار خروجه الآسيوي ويعود تدريجياً لوضعه الفني رغم معاناته الواضحة في خط الهجوم، وفي حال عاد مهاجمه البرازيلي فيكتور فإن وضع الأهلي سيكون مختلفاً للغاية على خارطة المنافسة على لقب الدوري. ـ الاتحاد فريق محير للغاية.تجده في مباراة أو حتى في شوط في أفضل حالاته الفنية وفجأة يتبدل الحال ولا تصدق أنك تشاهد نفس الفريق الذي شاهدته في الشوط الأول. ـ الاتحاد قوي للغاية في خطوطه الأمامية لكنه هش جداً في عمقه الدفاعي وهذا ما يجعل الفريق يعاني من تعدد الفرص على مرماه وإذا لم يسارع مدربه الأسباني بينات بمعالجة حال عمقه في محور الارتكاز وقلبي الدفاع فإن الاتحاد سيجد صعوبة بأن يكون أحد الأربعة المتقدمين في الترتيب. ـ أما الفتح فحاله متردية للغاية ولم يعد فتح الموسم الماضي القوي والمقنع فنياً. وفي تصوري أن لاعبيه اكتفوا بإنجاز الموسم الماضي إلى جانب أن الفرق باتت تقابله بشخصية بطل الدوري فاختلفت الحسابات. ـ السؤال كيف سيكون حال الفتح آسيوياً. بحاله التي عليها اليوم سيجد نفسه يعاني كثيراً وقد يغادر مبكراً.