|


مساعد العبدلي
الحكم الأجنبي هو الحل
2013-09-30

ـ إثارة وتنافس يشهدهما الدوري السعودي للمحترفين في القمة والوسط والقاع رغم أننا ما زلنا في نهاية الجولة الخامسة أي أننا لم نتجاوز ربع مباريات الدوري... ـ التنافس والإثارة لم يكونا نتيجة ارتفاع مستوى فني للفرق والدوري بقدر ما هو تنافس لحصر النقاط وهو الأهم للفرق لكنه ليس الأهم لنا كمتابعين إذ نتمنى أن يرتبط سباق النقاط بارتفاع المستوى الفني وهو ما لم يحدث (من وجهة نظري حتى الآن)... ـ 35 مباراة أقيمت حتى الآن شخصياً لم أستمتع بمستوى فني مقنع وإن كانت النتائج مثيرة وكثيراً من الأهداف سجلت بطرق جميلة.. ـ لكن ما عكر صفو المنافسة في الجولات الماضية وأخشى أن يعكر ما هو قادم وأن يربك التنافس القوي بين الأندية هو الأخطاء التحكيمية المتكررة والمؤثرة للغاية... ـ إحقاقاً أقول (وعطفاً على المباريات التي شاهدتها) أن معظم فرق الدوري بل ربما جميعها تضررت من الأخطاء التحكيمية وإن كان الضرر يتفاوت بتفاوت حجم الأخطاء من مباراة لأخرى... ـ ما شاهدته من أخطاء كانت بالفعل بدائية للغاية وللأسف أن معظمها صدر من حكام دوليين أو بارزين والأدهى والأشد مرارة أن بعض تلك الأخطاء كانت تعكس (عدم إلمام) بالقانون أكثر من كونه خطأ تحكيمي... ـ وعندما أستخدم مصطلح عدم إلمام وأضعه بين قوسين إنما أبحث عن أسلوب ألطف للنقد بدلاً من استخدام لفظ أشد قسوة... ـ لن أتحدث عن عدم احتساب ركلة أو منح بطاقة من عدمه فهذه أمور قد يختلف حولها كثيرون لكن لن يختلف اثنان حول ركلة حرة مباشرة أو غير مباشرة أو نص صريح وتعديل واضح في حالات التسلل ومع ذلك نجد هذا الخطأ يحدث ... ـ شخصياً لم أعد أحمل رئيس لجنة الحكام عمر المهنا كامل المسئولية فالرجل يعمل ويجتهد من أجل تطوير الحكام لكن عندما تحدث أخطاء تمثل (عدم إلمام) بالقانون فالأمر بات يعكس مستوى الحكم ولا علاقة لرئيس اللجنة في الموضوع.. ـ الجولات المقبلة ستشهد صراعاً أشد في كل المستويات (قمة – وسط – قاع) وأعلم أن المدربين واللاعبين يخطئون لكن أخطاؤهم لا يمكن أن تكون مؤثرة كما هي أخطاء الحكام وبالتالي لا بد أن يدرك الحكام أهمية الجولات المقبلة وأن يكونوا أكثر تركيزاً كما ننتظر من لجنة الحكام أن تكون أكثر دقة وهي تختار حكام المباريات المقبلة... ـ شخصياً أرى أن توسيع دائرة الاستعانة بالحكم الأجنبي يعد من الحلول المطلوبة خلال المرحلة المقبلة... ـ عندما فرض الاتحاد السعودي لكرة القدم مبلغ 150 الف ريال على أي ناد يرغب بالاستعانة بالحكم الأجنبي وبحدود 3 طواقم في الدوري كان غرض الاتحاد (دعم) الحكم السعودي لكن الحقيقة تقول إن (بعض) الحكام السعوديين (خذلوا) اتحاد الكرة وبالتالي لا أرى ما يمنع من إعادة النظر في آلية الاستعانة بالحكام الأجانب... ـ أعلم أن الحكم الأجنبي في النهاية بشر معرض للخطأ كالحكم السعودي لكن الفارق هو أنه يحضر دون ضغوط نفسية ومعلومات مسبقة عن ميوله لهذا النادي أو مواقفه من ذلك النادي... ـ في تصوري أن على اتحاد الكرة (ولكي يضمن نجاح الدوري بعيداً مخاطر التوتر) أن يخفض تكلفة الاستعانة بالحكام الأجانب إلى 100 الف ريال ورفع عدد الطواقم إلى 5 طواقم يكون منها 3 طواقم أجنبية وطاقمين خليجيين...