|


مساعد العبدلي
رابطة المحترفين وتكتل ممثليها
2013-09-20

أعتقد أن أبرز الأخبار الرياضية التي نشرت هذا الأسبوع كان ما نشرته صحيفة (الوطن) صباح الأربعاء حول انسحاب رئيسي ناديي نجران والفيصلي من اجتماع رابطة المحترفين في الإحساء. ـ الخبر تضمن أيضاً (تلويح) 6 أندية أخرى هي (الرائد والتعاون والشعلة والنهضة والعروبة والاتفاق) بالانضمام لنجران والفيصلي بالانسحاب من دوري عبداللطيف جميل. ـ الاختلاف الذي تقول صحيفة الوطن إنه حدث على طاولة الاجتماع كان حول المخصصات المالية التي ستدفعها رابطة دوري المحترفين للأندية حيث رأت الأندية المعترضة أنه ليس من المنطق أن تذهب ضحية لرأي الأقلية وتذهب المبالغ الضخمة للأندية الكبيرة والجماهيرية. ـ دوماً تعليقي هو على ما تضمنه الخبر حيث إن الخبر نص أن هناك وعوداً في اجتماع سابق للرابطة بحيث يتم تقسيم المبالغ بالتساوي أو بشكل أوضح أن اجتماع الإحساء كشف أن الفرق المعترضة سيقل نصيبها بمبلغ مليونين وسبعمائة ألف ريال، وهو مبلغ كبير ومفيد للغاية لمثل هذه الأندية إلى جانب أنه من المتوقع أن هذه الأندية أخذت في اعتبارها وعود الاجتماع السابق والتزمت بعقود أو ارتباطات مالية وتفاجأت بتراجع الرابطة عن الوعد السابق. ـ بالتأكيد يبقى الخبر منقوصاً لأننا سمعنا من طرف واحد ولم نسمع من الطرف الآخر وهو رابطة دوري المحترفين لكني سبق أن تناولت هذا الموضوع بالطرح والمناقشة لأنني أؤمن إيماناً تاماً بأن من أهم أهداف رابطة دوري المحترفين هو رفع المستوى الفني والتنافسي في دوري المحترفين وهذا لا يتحقق في ظل وجود فوارق مالية ضخمة تساهم الرابطة في (خلقها) بحيث تزداد الأندية الغنية غناءً وتزداد الأندية الفقيرة فقراً. ـ رفع المستوى لفرق الوسط والقاع يجب أن يتم من خلال دعم مالي من الرابطة لهذه الأندية يساعدها على التعاقد مع أجهزة فنية ومحترفين أجانب متميزين يساهم في رفع المستوى الفني لهذه الفرق وبالتالي للدوري ككل. ـ الأندية الكبيرة والجماهيرية قادرة على خلق موارد مالية مستثمرة شعبيتها الجارفة ووجود أعضاء شرف قادرين على ضخ مبالغ مالية كبيرة في حين أن أندية الوسط والقاع (مجتمعة) قد لا تستطيع جمع جزء بسيط من ميزانية أحد الأندية الكبيرة. ـ لست ضد الأندية الكبيرة لكنني أتحدث من منطلق دور رابطة المحترفين في رفع مستوى الدوري والأندية المشاركة فيه ولعل إحدى وسائل تحقيق هذا الهدف هو دعم الرابطة لأندية القاع والوسط بمبالغ مجزية من مداخيل الرابطة. ـ وطالما أن الشيء بالشيء يذكر فلعلني هنا أربط بين ما حدث في اجتماع الإحساء وما طرحته هنا أكثر من مرة وهو موضوع (التكتل) وأهميته في تحقيق المطالب. ـ علينا ألا نخلط بين مفهوم (التكتل) ومفهوم (الإضراب أو العصيان المدني) فالتكتل أمر صحي طالما يتم وفق اللوائح والأنظمة ويسعى من خلاله المتكتلون لتحقيق أهدافهم ومطالبهم بينما الاضراب هو الامتناع عن عمل ما وهو خروج عن القانون لا يجب أن يحدث إطلاقاً. ـ أتمنى أن يواصل ممثلو أندية دوري المحترفين خلال اجتماعاتهم تكتلاتهم لتحقيق ما يضمن لأنديتهم العدالة وفي ذات الوقت التقدم والتطور. ـ لو واصل ممثلو الأندية الثمانية (وهم بالمناسبة أغلبية) تكتلهم وصوتهم القوي داخل قاعة الاجتماعات وعبر الإعلام فتأكدوا أنهم سيحصلون إذا لم يكن على كل متطلباتهم فعلى الأقل نسبة كبيرة منها. ـ أتمنى ألا يغضب الأعزاء في رابطة دوري المحترفين إذ إن تطور الرابطة والدوري ينبع من التشاور والاختلاف (طبعاً ليس الخلاف).