|


مساعد العبدلي
نهائيات آسيا والعوائد المالية
2013-09-18

تسربت أنباء عن (احتمالية) تغاضي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن (شرط) الحضور النسائي لنهائيات أمم آسيا وهو (متى كان خبراً صحيحاً) ما يزيد من حظوظ السعودية في استضافة النهائيات عام 2019.. ـ بقية الشروط متوفرة في السعودية ويبقى الشرط النسائي دوماً عائقاً وما زلت أعتقد أنه من الصعب جداً أن يتنازل الاتحاد الآسيوي عن هذا الشرط وبالتالي قد تكون حظوظ الإمارات الأقوى للاستضافة.. ـ عموماً في حال (تغاضى) الاتحاد الآسيوي عن شرط الحضور النسائي وباتت حظوظ السعودية كبيرة في الاستضافة فإنه لابد من أن نكون شفافين في تعاملنا مع الاستضافة وتحديداً على الصعيد المالي.. ـ شخصياً وبدون تردد وبكل وضوح أقول إذا كانت استضافتنا لنهائيات أمم آسيا ستكلف الخزينة السعودية ريالاً واحداً فأنا ضد استضافتها تماماً بل أذهب أبعد من ذلك وأقول إذا لم تكن الاستضافة ستدر أرباحاً فيجب ألا نسعى نحوها.. ـ علينا أن ننقل الأعباء المالية للاستضافة للقطاع الخاص مع ضمان تحقيق أرباح كبيرة جداً من بيع الحقوق في كل جوانب الاستضافة.. ـ دول العالم تتسابق لاستضافة المناسبات الرياضية كالألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية ونهائيات كأس العالم للكبار ونهائيات القارة (أمم آسيا أو أمم أوربا وغيرها من نهائيات قارات العالم) من أجل الأرباح المالية وهو ما يتحقق في كل هذه المناسبات.. ـ دول العالم عندما تستضيف هذه المحافل الدولية فإنها (ومن خلال الأرباح والعوائد) تستفيد في إعادة بناء بعض المنشآت أو بناء منشآت جديدة سواء ملاعب رياضية أو فنادق أو طرق ومواصلات.. ـ إذا لم تكن استضافتنا لنهائيات أمم آسيا مورداً مالياً مربحاً نستثمر من خلاله العوائد في (إصلاح) بنيتنا الرياضية وإعادة ترتيب قنواتنا الرياضية سواء من خلال تحسين مستوى الاخراج ورفع كفاءة المعلقين فلا أرى داع لاستضافة النهائيات.. ـ ربما يقول البعض نحن دولة غنية لا نحتاج لمثل هذه العوائد من استضافة النهائيات حتى نصلح أحوالنا.. أقول نعم نحن دولة غنية لكن هذا لا يعني أن نبعثر الأموال أو ألا نستفيد من مورد مالي كبير مثل استضافة النهائيات التي تحقق أرباحاً بعشرات الملايين متى تم تسويقها بشكل إيجابي.. ـ ربما يقول البعض إن الاستضافة قد يكون القصد منها منح زخم إعلامي كبير للسعودية وهنا أقول إن السعودية معروفة ليس على المستوى الآسيوي بل عالمياً وهي ليست بحاجة لاستضافة نهائيات من أجل زخم إعلامي.. ـ أكرر القول إنني لست مندفعاً نحو الاستضافة ما لم تكن ستحقق للدولة أو للقطاع الرياضي أرباحاً ضخمة توظف لتصحيح أحوال الرياضة بدلاً من انتظار الدعم الحكومي من وزارة المالية. ـ أتمنى من القائمين على ملف الاستضافة أن يطرحوا عبر الإعلام رؤيتهم حول العوائد المتوقعة من الاستضافة والمردود الاقتصادي المتعلق بتشغيل الفنادق والمواصلات وكثير من القطاعات التجارية التي من شأنها أن تساهم في رفع مستوى دخل المواطن خلال فترة الاستضافة.