أكتب هذه الأسطر ظهر السبت أي قبل مشاهدة لقاءي المساء (النصر ـ النهضة والفيصلي ـ الهلال) وأتمنى أن يكون الأداء الفني لهذين اللقاءين بذات الجودة التي كان عليها لقاء الاتحاد والفتح. ـ طبعاً مازال (عناد) رابطة دوري المحترفين واتحاد كرة القدم يمنعنا من متابعة معظم مباريات الدوري ويفرض علينا مشاهدة لقاء واحد في اليوم وذلك بسبب إقامة المباريات في توقيت واحد مع أنه بالإمكان جدولة المباريات في أوقات مختلفة. ـ كان بالإمكان تقديم مباراة نجران والتعاون ليقام شوطها الأول عند الخامسة والنصف وعلينا ألا نضع حرارة الجو عذراً لأن الاختلاف في درجات الحرارة بين الخامسة والنصف والثامنة والنصف لا يتجاوز 3 درجات. ـ ثم أين نحن من دولة كالإمارات وقطر حيث الحرارة والرطوبة العالية ومع ذلك تقام بعض مباريات الدوري هناك قبيل المغرب لمنح فرصة للجماهير للحضور والمشاهدة لأكثر من مباراة. ـ لست أنا من يحدد إيجابيات إقامة المباريات في أوقات مختلفة من اليوم فرابطة دوري المحترفين ومن خلال إدارة التسويق تعلم إيجابية ذلك سواء من خلال عدد الحضور الجماهيري أو المتابعة عبر التلفزيون أو حتى تأثيره على الإعلان التجاري والرعاة التجاريين. ـ إيجابيات عديدة تأتي من اختلاف مواعيد المباريات يعلمها الأعزاء في الرابطة ومازالت الإجابة على هذا السؤال غائبة وتائهة بين اتحاد الكرة والرابطة. ـ أعود لمباريات نهاية الأسبوع وأقول إنني تحدثت في مقالة خاصة عن لقاء الأهلي والعروبة، أما لقاء الشباب والرائد فقد استمتعنا به لوفرة الأهداف لكنه كشف لنا عن ضعف واضح في الأداء الدفاعي للفريقين وأتمنى ألا يظهر دفاع الشباب أمام الفريق الياباني بذات المستوى الذي كان عليه أمام الرائد فقد كان دفاعاً مفككاً سهل الاختراق. ـ وفي مساء الجمعة نجح التعاون في ضرب عصفورين بحجر، كسب نجران على أرضه بعد فترة ليست بالقصيرة والتغلب على المدرب السابق جوكيكا وأخيراً طمأنة جماهير التعاون بأن فريقهم هذا الموسم يختلف تماماً عن فريق الموسم الماضي. ـ وعلى الساحل الشرقي استعاد الاتفاق شيئاً من توازنه ونجح في كسر مسلسل الخسائر المتتالية وذلك بفوزه على الشعلة وهو في تصوري فوز معنوي أكثر منه فني للاتفاقيين بينما أدخل الشعلة (مبكراً) في نفق مظلم على الشعلاويين العمل من أجل مغادرته سريعاً لأن الموسم سيكون صعباً للغاية. ـ أما لقاء الاتحاد والفتح فأصفه بلقاء المتعة والإثارة ليس لأنه فقط قدم لنا 6 أهداف جميلة جداً تكتيكياً وتنفيذياً إنما أيضاً لأن اللقاء كان ثرياً من الناحية الفنية وتبادل الفريقان تسجيل الأهداف بطريقة مثيرة وممتعة وأخيراً قدم اللقاء لنا محترفين أجانب في فريق الاتحاد تميزوا بشكل لافت وإن كان من المبكر جداً الحكم عليهم لكنهم طمأنوا جماهير الاتحاد بشكل كبير بأنهم سيكونون علامة فارقة في فريقهم وفي الدوري بشكل عام. ـ لقاءات السبت أكدت (مبكراً) أن التنافس والصراع على بطولة الدوري وبطاقتي الهبوط سيكون شرساً ومثيراً للغاية متى جاءت الجولات المقبلة بنفس القوة التي كانت عليها الجولات الثلاث الماضية. ـ أترك دوري عبداللطيف جميل وأنتقل للحديث عن دوري ركاء الذي هو الآخر سيكون مثيراً للغاية حتى جولته الأخيرة بطولة وهبوطاً. ـ لا أستطيع أن أتحدث بتوسع عن هذا الدوري لأن القنوات الرياضية السعودية منعتنا من ذلك بسبب (بخلها) الشديد في نقل المباريات. ـ تخيلوا أن القنوات الرياضية الست نقلت عصر الجمعة مباراة واحدة جمعت الكوكب والدرعية وهي تستحق النقل لكن السؤال أين كان القنوات من مباراة الصدارة التي جمعت الباطن بالرياض ومباراة التنافس التي جمعت هجر بالخليج؟ ـ الغريب أن بعض القنوات الرياضية كانت تكرر نقل مباراة الكوكب والدرعية في وقت تجاهلت نقل الباطن والرياض وهجر والخليج. ـ مازالت القنوات الرياضية تتجاهل الكثير من مباريات دوري ركاء إذ إن النقل محدود للغاية وهذا لا يخدم الدوري ولا يساعدنا كنقاد رياضيين. ـ أخيراً أقول إنني أشيد بالزميل دباس الدوسري رئيس نادي الكوكب عندما تصدى بقوة للدفاع عن حقوق ناديه التجارية لكنني أختلف معه (وأتمنى أن يقبل وجهة نظري) في لغته (الحادة) جداً التي استخدمها للتعبير عن قيد لاعب الكوكب الجديد فهد العوفي. ـ إذا كان الزميل دباس ينتقد استخدام إدارة الشعلة للفظ بعينه فكنت أتمنى ألا يأتي بنفس اللفظ الذي انتقد استخدامه.