|


مساعد العبدلي
العروبة اختبر الأهلي
2013-09-14

نقطة ثمينة للغاية حصل عليها فريق العروبة الصاعد بتعادله خارج أرضه مع أحد فرق المقدمة وهو فريق النادي الأهلي. ـ تعادل العروبة لا أراه مفاجأة بعد أن كسب الاتحاد في الجولة الماضية محققاً أول 3 نقاط له في الدوري رغم قلة خبرته. ـ لا أتفق كثيراً مع من قالوا إن التعادل جاء نتيجة أن الأهلي ظهر بمستوى غير مطمئن قبل سفره لكوريا لملاقاة فريق إف سي سيئول في منافسات دوري أبطال آسيا. ـ قد أقبل هذه الرؤية على اعتبار أن الأهلي لم ينجح في اجتياز العروبة ليس سوءا في الأهلي بقدر ما هو تألق من العروبة. ـ ما زلنا للأسف ننظر للفرق بأسمائها وليس بعطائها وبعد تعادل العروبة مع الأهلي الأغلبية قالوا إن الأهلي كان سيئاً متناسين تماماً الأداء المتميز لفريق العروبة وفق قدرات لاعبيه وخبرتهم مع دوري المحترفين وأنهم يقابلون الأهلي على أرضه. ـ من يعود لمتابعة المباراة يجد أن الأهلي تفوق معظم دقائق المباراة وبلغت نسبة استحواذه على الكرة أكثر من 80% في مؤشر واضح ومطلق للسيطرة الميدانية وهذا يؤكد أن الأهلي كان هو الأفضل. ـ على الجانب الآخر ينسى أو يتناسى البعض أن فريق العروبة لعب مدربه (بالمنطق) لمواجهة فريق كبير مثل الأهلي ونجح لاعبو العروبة في تطبيق الأسلوب المناسب وهو الإقفال المحكم للمناطق الخلفية والارتداد السريع والخطير على مرمى الأهلي. ـ ما أستطيع قوله عن لقاء الأهلي والعروبة هو أن الأهلي سقط في اختبار العروبة الذي كان بمثابة بروفة تامة لما أتوقع أن تكون عليه مواجهة الأهلي وإف سي سيئول الكوري. ـ الفريق الكوري ذهب من جدة بتعادل إيجابي ثمين يدفعه لأن يقفل بإحكام مناطقه الخلفية لمنع الأهلي من التسجيل وهو ما فعله بالضبط فريق العروبة ومتى نجح الفريق الكوري (كما نجح العروبة) في تطبيق النهج الدفاعي فإن وضع الأهلي سيكون صعباً للغاية هناك في سيئول. ـ من هذه الزاوية الفنية قلت إن العروبة (نجح) في فحص الأهلي وأن الأهلي (فشل) في اختبار العروبة قبل المواجهة الكورية. ـ كانت مباراة أقرب لمناورة داخل النادي الأهلي يطبق فيها المدرب البرتغالي بيريرا ما يتوقع أن يكون عليه الفريق الكوري وكان لقاء العروبة بمثابة حلم لا يتحقق إلا نادراً وهو أن تلتقي فريقاً يلعب بأسلوب ستواجهه قريباً. ـ لا بد من الإشادة بأداء فريق العروبة وأن النقطة التي حصل عليها الفريق كانت مستحقة وجاءت نتيجة تطبيق اللاعبين لما هو مطلوب منهم تكتيكياً وليس نتيجة لسوء أداء الأهلي. ـ أما فريق الأهلي بمدربه بيريرا ونجومه فقد رسب في اختبار العروبة ونأمل أن ينجح ويوفق بامتياز في اجتياز اختبار الفريق الكوري إذ إن اللقاء سيكون صورة كربونية لما حدث في لقاء العروبة والأهلي. ـ أما توقيع الإدارة الأهلاوية مع المحترف العراقي يونس محمود فهي بالتأكيد شأن أهلاوي بحت لكنني أعتقد أنه كان قراراً مفاجئاً لشرائح الوسط الرياضي السعودي نظراً لكبر سن يونس محمود وانخفاض طموحاته حالياً إلى جانب أنه أعلن اعتزاله الكرة ما يعني أنه (قد) لا يحمل الحماس للعطاء كما هو حال المهاجم الكويتي الشاب يوسف ناصر الذي أعتقد أن ما يحمله من حماس وروح لإثبات وجوده كمحترف آسيوي يمنحه التفوق الفني على يونس محمود وإن كان هذا الأخير يتفوق بعامل الخبرة. ـ القرار اتخذ والتوقيع تم وبات الأمر واقعاً علينا أن نتعامل معه ونتمنى ليونس محمود التوفيق مع النادي الأهلي خلال المرحلة المقبلة ويعوض ولو جزءاً يسيراً مما تركه المحترف العماني عماد الحوسني بغيابه القسري.