تصريح خطير للغاية وأراه (شخصياً غير مقبول) صدر من أحد أعضاء اتحاد كرة القدم حول مشاركة المنتخب الأولمبي السعودي في بطولة التضامن الإسلامي في جاكرتا نهاية سبتمبر الجاري.. ـ التصريح كان لموقع (العربية نت) وأولى ملاحظاتي على التصريح أنه كان لمسؤول مهم في اتحاد الكرة (فضل عدم ذكر اسمه) وهنا أقول إذا كان عضواً مهماً ويتحدث باهتمام وقلق فلماذا لا يكون جريئاً ويذكر اسمه؟ ـ أما الملاحظة الأهم وهي (لب) التصريح والمتعلقة (بالوطنية) فتحتاج لوقفة صادقة مع العضو (الغامض والمجهول).. ـ يقول عضو اتحاد الكرة (المجهول) إن تعامل بعض الأندية والإعلام الرياضي مع مشاركة المنتخب في بطولة التضامن الإسلامي أمر يمس الوطنية.. ـ أولاً أقول لذلك العضو (المجهول) أرجوك لا تكن كالآخرين يجعلون كلمة (الوطنية) على كل لسان وتربطها في كل شأن حتى وبكل أسف فقدت هيبتها وأهميتها.. ـ الوطنية أكبر بكثير من أن نربطها بمشاركة ناد أو لاعب في منتخب وليس من السهولة أن نمنحها للاعب شارك أو ناد سمح بالمشاركة أو ننزعها منهم.. ـ أبعدوا الانتماء للوطن عن مثل هذه المواضيع فالوطن والانتماء له أكبر بكثير من هذه الأمور.. ـ وإذا كان العضو (المجهول) يرى أن عدم سماح الأندية للاعبيها بالانضمام للمنتخب يمثل عدم إحساس بالوطنية فليسمح لي بأن أقول إنك أيها العضو (المجهول) أنت من تضر بالوطن والوطنية وذلك من قولك إن هناك 153 نادياً وأن اتحاد الكرة قادر على اختيار لاعبين من أي ناد للمشاركة.. ـ هنا نشعر بأنك فقط تريد المشاركة من أجل المشاركة ولم تفكر بالنتائج التي قد تكون سلبية للغاية فيما لو شاركت بمنتخب من أندية الدرجتين الثانية والثالثة ليس تقليلاً من كفاءة اللاعبين إنما لعدم جاهزيتهم.. ـ من يهتم (بالوطن والوطنية) فعلاً عليه أن يحرص أن تكون المشاركة متميزة والظهور إيجابيا وكذلك النتائج وإذا كان غير ذلك فالاعتذار أفضل من أجل سمعة الوطن. ـ أما موضوع المشاركة وضروريتها بصفة أن السعودية حسب قول العضو (المجهول) أحد القائمين على البطولة منذ تأسيسها فهذا أمر لا يبرر إطلاقاً ضرورة المشاركة طالما أن ذلك سيكون على حساب مسابقاتنا الداخلية وإرهاق لاعبينا الواعدين.. ـ ليس من المنطق أن نضطر للمشاركة في البطولات العربية والإسلامية بسبب (رسمية) قيادتنا للمنظمتين الرياضيتين. ـ إذا كانت المشاركة في تلك البطولات لا تؤثر على برامجنا المحلية ولا على صحة لاعبينا فأهلاً وسهلاً عدا ذلك ليس عيباً أن نعتذر كما اعتذر غيرنا مراراً وتكراراً.. ـ أخيراً أتوقف عند عبارة بالغة الأهمية قالها العضو (المجهول) في تصريحه (للعربية نت) عندما قال (للأسف بين اتحاد القدم والأندية منظومة مشروخة كما هي بين الإعلام واتحاد القدم). ـ أقول للعضو (المجهول) جميل جداً أن تشعر بأن المنظومة مشروخة والعلاقة متوترة وأتمنى أن تسعى مع بقية (الرفاق) في اتحاد القدم إلى إصلاح العلاقة المشروخة مع الأندية والإعلام الرياضي فهذا أهم بكثير من المشاركة في بطول غير رسمية كبطولة التضامن الإسلامي.. ـ لا يمكن لاتحاد كرة القدم أن يسير ويحقق أهدافه وهناك علاقة مشروخة بينه وبين الأندية والإعلام الرياضي يعترف بها أحد الأعضاء.