|


مساعد العبدلي
المحياني على خطى الحارثي
2013-09-04

عندما قرر عيسى المحياني الرحيل عن الهلال واختار النادي الأهلي بجدة كانت أبرز مبرراته أنه لا يريد البقاء على دكة البدلاء.. ـ رحل للنادي الأهلي ولم ينجح في فرض نفسه أساسياً وبقي حبيس الدكة بل في مناسبات كثيرة كان الأهلي يتأخر في النتيجة ومع ذلك لا يستعين المدرب به بل يستعين بلاعب من خط الوسط.. ـ اليوم وبعد أن خسر المحياني فرصة الحضور أساسياً في الهلال ثم الأهلي قرر الرحيل للشباب رغم أن المنطق يقول إنه قد يجد نفسه المهاجم الثالث خلف نايف هزازي ومهند عسيري.. ـ نحن أمام حالة تتكرر لكثير من محترفينا وهو إما اللعب أساسياً أو الرحيل والمشكلة أن اللاعب قد لا يبذل الجهد الذي يؤهله للعب أساسياً.. ـ المنطق يقول إن أي مدرب لأي فريق كان سيبحث عن اللاعب الأفضل وهنا نعني بالأفضل من يحقق للفريق ما هو مطلوب منه.. ـ على المحترف (المحياني أو غيره) أن يفهم أن اللعب أساسياً يحتاج أولاً للعطاء ثم لقناعة المدرب ما يعني أنه ليس بالضرورة أن يكون هذا اللاعب أو ذاك مقنعاً للمدرب حتى لو كان مجتهداً.. ـ في تصوري أن عيسى المحياني استفاد كثيراً (مادياً) خلال السنوات الخمس الأخيرة من خلال ارتدائه شعاري الهلال والأهلي والآن الشباب لكن على الصعيد (الفني) لم يحضر المحياني بالشكل المرضي له شخصياً ولا لجماهيره.. ـ أطرح هنا حالة عيسى المحياني التي لا تختلف كثيراً عن حالة سعد الحارثي وفي تصوري أن المحياني في طريقه للرحيل النهائي عن الملاعب ما لم يعي جيداً أن للمحترف عمرا محددا في فرق المستوى الأول يرحل بعد ذلك لفرق المستوى الثاني ومن ثم إذا رغب المواصلة عليه أن يقبل فرق المستوى الثالث.. ـ أقصد بذلك أن المحترف لا يمكن أن يستمر في فرق المستوى الأول رغم تقدم السن به أو تراجع مستواه ولابد أن يؤمن أن عليه إما قبول دكة الاحتياط والبحث عن المكاسب المالية أو أن يرحل لفرق المستوى الثاني لكي يلعب أساسياً مع التضحية بجزء من المكاسب المالية.. ـ لو أن المحياني رحل من الأهلي نحو الاتفاق أو الرائد أو التعاون ونجران والفيصلي لربما وجد لنفسه موقعاً أساسياً في هذه الفرق أما في الشباب فكما قلت أعلاه سيكون حاله كما في الهلال والأهلي المهاجم الثالث.. ـ الفارق بين المحياني والحارثي هو أن الحارثي قرر هجر الكرة على أن يلعب لفرق المستوى الثاني والثالث بينما المحياني كان أكثر توفقاً وفاز بعقد مغر من فريق الشباب قد يكون العقد الأخير له في الملاعب وتحديداً على صعيد فرق المستوى الأول من فرق الدوري.. ـ أنا هنا أتحدث عن المحياني ومشواره الاحترافي أما الشبابيون فدون شك هم الأعرف بحاجة فريقهم الفنية وهم الأقدر على تقدير القيمة المالية لأي لاعب يستقطبون سواء كان المحياني أو غيره.. ـ فرق المستوى الأول باتت اليوم تعاني من تخمة في المهاجمين (المحليين) ففي الهلال الثلاثي السالم والقحطاني والشمراني وفي النصر السهلاوي والراهب وحمود وفي الشباب هزازي وعسيري والمحياني وفي الاتحاد مختار والمولد والصبياني.. ـ ستكون الكرة السعودية هي المستفيد الأول متى تعامل هؤلاء المهاجمون بفكر احترافي عال وتنافسوا للظفر باللعب أساسياً فالمحصلة النهائية ارتفاع المستوى الفني لهم جميعاً.