|


مساعد العبدلي
الحقيقة لدى المهدي
2013-09-01

قال نواف المهدي وكيل أعمال اللاعبين المعروف في تصريح لصحيفة (الشرق) ونشرته أيضاً صحيفة (المرصد) الإلكترونية (رصدنا عدداً من المخالفات على رجال الأمن الصناعي في ملعبي الملك فهد الدولي وملعب الأمير فيصل بن فهد).. ـ وقال المهدي (يقوم أغلب رجال الأمن الصناعي بتمرير عدد كبير من الجماهير وإدخالهم مجاناً).. وواصل المهدي حديثه قائلاً (ضبطنا في المنصة ومدرجات الدرجتين الأولى والثانية في الملعبين جماهير دخلت دون تذاكر وسجلنا اعترافاتهم حيث أوضحوا أنهم دخلوا عن طريق رجال الأمن الصناعي).. ـ وفي نهاية حديثه قال نواف المهدي (لدي تقرير متكامل ومستعد لتسليمه لمن يهمه الأمر).. ـ انتهى حديث نواف المهدي وهو بالمناسبة كان يتحدث عن القضية الشائكة المتعلقة بإعلان رقم الحضور الجماهيري غير العاكس لواقع الحضور في مدرجات الملاعب خصوصاً ما حدث في لقاء النصر ونجران وهو ما تكرر في مواسم سابقة.. ـ المهدي لم يتحدث بصفته وكيلاً لأعمال اللاعبين إنما لعمله في شركة (صدى الاحتراف) وهي الشركة التي فازت بتسويق وبيع تذاكر نادي النصر بعد أن فسخت إدارة النصر عقدها مع (ماسا).. ـ كلام خطير للغاية قاله نواف المهدي لا يجب أن يمر بسهولة لأنه كشف جزءا كبيراً من سر قضية شائكة تم تداولها دون كشف لحقيقتها... ـ ما قاله المهدي لا يجب أن يتوقف فقط عند هذا التصريح إنما يجب أن نعرف لماذا تم التكتم على ما كشفته شركة (صدى الاحتراف).. ـ أين ذهب التقرير الذي قدمته الشركة وماذا تم بشأنه خصوصاً أنه يمثل توثيقاً لاختراق عملية دخول الجماهير للملاعب.. ـ أما مدير ملعب الملك فهد الدولي المهندس سليمان اليوسف فيقول (لا علاقة لإدارة الملعب بإحصاء الحضور الجماهيري حيث إن هذا من اختصاصات الشركات الراعية كصلة وموبايلي).. ـ أوافق مدير ملعب الملك فهد الدولي في هذه الجزئية لكن الأمر لا يتعلق بالعدد (المعلن) بقدر ما يتعلق بالعدد (الموجود) وهذا أمر يتعلق بآلية تنظيم دخول الجماهير وهو أمر تتولاه إدارة الاستاد وليس الشركات الراعية.. ـ عموماً يجب اليوم أن يفتح هذا الملف من جديد خصوصاً أن نواف المهدي قال في نهاية تصريحه (لدي تقرير متكامل ومستعد لتسليمه لمن يهمه الأمر).. ـ لابد من تسليم التقرير والتحقق من مضمونه والسعي بجدية لحل هذه المشكلة التي تهدد مستقبل الأندية كونها تضر بعقود الرعاية إلى جانب أنها تظلم الأندية في جماهيريتها.. ـ الأمر الآن يجب أن يكون لدى اتحاد الكرة كمسؤول عن كل منافسات كرة القدم ولدى رابطة دوري المحترفين بصفتها مسؤولة عن تنظيم دوري المحترفين.. ـ أتمنى ألا يكون مصير القضية والتقرير (الحفظ) كما هو حال الكثير من القضايا الرياضية السابقة ومنها قضية (الرشوة) التي حتى يومنا هذا لا نعلم ماذا حدث بشأنها.. ـ من المفترض أن يبقى الإعلام طارحاً ومناقشاً لكل قضية (ومن ضمنها قضية إحصاء الجماهير) حتى تعلن الجهات الرسمية ما وصلت إليه بشأن هذه القضية أو تلك.. ـ مشكلتنا أننا نتعاطى مع القضية وقت حدوثها ثم ننصرف لقضية أخرى وثالثة ورابعة دون أن نصل لحقيقة القضية الأولى.. ـ أعلم أن القضايا عديدة والإعلام الرياضي مطالب بمتابعة الحدث لكن إذا كنا نبحث عن حل قضايانا فلا يجب أن نفتح قضية ونتركها معلقة دون كشف حقيقتها وأسبابها ووضع حلولها.