|


مساعد العبدلي
قراءة في اليوم الأول
2013-08-26

ظروف الطباعة وتقديم المقالة مبكراً أجبرتني أن أتحدث هنا فقط عن مباريات اليوم الأول من منافسات دوري عبداللطيف جميل.. ـ من الطبيعي جداً أن تكون بداية أي منافسات كروية مجمعة كانت أو بنظام الجولات للأندية أو المنتخبات بداية دون المتوقع لانخفاض المعدل اللياقي وغياب التجانس التام بين اللاعبين وأخيراً عدم الدخول في أجواء المنافسات الرسمية.. ـ ومع مرور المباريات يرتفع المعدل اللياقي ومستوى التجانس والتفاعل مع المباريات الرسمية فيدخل اللاعبون في الأجواء ويقدمون مستوياتهم الفنية وبارتفاع المستوى الفني لكل لاعب يرتفع الأداء الجماعي للفريق وهذا من شأنه رفع المستوى العام للدوري.. ـ يوم الجمعة (اليوم الافتتاحي) لدوري عبداللطيف جميل شهد ثلاثة لقاءات من وجهة نظر شخصية أرى نتائجها جاءت طبيعية ومتوقعة.. ـ النصر تغلب على نجران وحقق فوزاً (معنوياً) هاماً للاعبين والجماهير والجهاز الإداري إذ أن الفريق النصراوي كان بحاجة لتجاوز (حمى) البداية وضغطها النفسي.. ـ الإدارة النصراوية دفعت الملايين من أجل تدعيم الفريق بمحترفين محليين وأجانب وكان الحضور النصراوي (إعلامياً) قوياً للغاية خلال الشهرين الماضيين وبالتالي لو جاءت نتيجة لقاء الافتتاح عكسية لخسر النصراويون ثقة الجماهير وثقة اللاعبين في أنفسهم لذلك أقول إن الفوز كان معنوياً أكثر منه فنياً.. ـ أما فنياً فلا بد أن تعلم جماهير النصر أن فريقها يحتاج لعدد من المباريات (الرسمية) كي يظهر بالشكل المقنع ويصل إلى الصورة المقنعة.. ـ هناك لاعبون جدد يحتاجون للتجانس والتفاهم والمباريات الرسمية تختلف كثيراً عن المباريات الودية إذ إن اللاعب يكون عادة مسترخياً في اللقاءات الودية بينما يحضر بشكل أكثر جدية في اللقاء الرسمي.. ـ ظهور النصر في الشوط الثاني بشكل أفضل من الشوط الأول يؤكد صحة كلامي وسيرتفع مستوى النصر من لقاء لآخر مع ازدياد تفاهم اللاعبين ودخولهم في أجواء المنافسات الرسمية.. ـ نجران لعب خارج أرضه و خسر من فريق كبير وشخصياً تفاجأت من المستوى الفني اللافت لفريق نجران فقد ظهر الفريق بشكل جيد رغم كل ما أحيط حوله (إعلامياً) من مشاكل وخلافات.. ـ قدم فريق نجران مباراة مقنعة إلى حد كبير ووضح تميز محترفيه الأجانب وتجانسهم مع بقية اللاعبين ومقدرتهم على صنع الفارق.. ـ إذا واصل نجران مستواه المتميز الذي قدمه أمام النصر فلا شك سيكون موقعه مطمئناً للغاية في سلم الدوري.. ـ أذهب للأحساء حيث خسر حامل اللقب نقطتين هامتين في مشواره للحفاظ على اللقب.. ـ وعندما أقول إنه خسر لأنه لعب على أرضه وأمام فريق لا يعتبر من الفرق المرشحة للمنافسة على لقب الدوري... ـ شخصياً توقعت في أكثر من ظهور إعلامي بأن الفتح سيجد صعوبة بالغة في الحفاظ على لقبه لأسباب عديدة سأذكر منها سبباً واحداً هو أن كل الفرق التي ستقابل الفتح ستقابله بصفته حامل اللقب وتسعى للظهور أمامه بشكل مغاير وهذا سيصعب كثيراً من مهمة الفتح.. ـ أما التعاون ففي تصوري أنه حقق نتيجة إيجابية رغم أنه كان المتقدم خلال مجريات المباراة.. نتيجة إيجابية لأن الفريق لعب خارج أرضه إلى جانب أن الفريق ودع الموسم الماضي بشكل غير مرض ولا مقنع لأنصاره وكان يحتاج لبداية قوية ومقنعة هذا الموسم وهو ما حدث مساء الجمعة إذ أتصور أن أي منصف يرى أن النتيجة جيدة للغاية للتعاون.. ـ المباراة الثالثة جمعت ضيف الدوري الجديد (النهضة) وفريق الشعلة وانتهت بتعادل إيجابي أراه جيداً للشعلة الذي لعب خارج أرضه وغير سيئ للنهضة الذي وإن كان عليه عدم التفريط في نقاط مبارياته مع الفرق التي تقاربه المستوى إلا أنه استفاد من المباراة في كسر حاجز هيبة دوري المحترفين وبمجرد أن يعود خلال المباراة رغم تأخره مرتين فهذا أمر إيجابي للغاية.. ـ أهم إيجابيات اليوم الأول وفرة الأهداف إذ تم تسجيل ثمانية أهداف أي أننا نقترب من معدل ثلاثة أهداف في اللقاء الواحد.. ـ من إيجابيات اليوم الأول أيضاً التنظيم المتميز من قبل رابطة دوري المحترفين وكذلك النقل التلفزيوني وإن كنت أتمنى من الصديق العزيز المجتهد الدكتور محمد باريان مراعاة أمرين هامين من شأنهما رفع كفاءة النقل التلفزيوني.. ـ الأمر الأول مبالغة المعلقين في التفاعل ورفع الصوت في وقت لا تكون الأمور تستحق ذلك بينما الأمر الثاني يتمثل في غياب عرض أهداف المباريات الأخرى من خلال نافذة صغيرة بحيث يستطيع المشاهد متابعة المباريات التي تقام في ذات التوقيت.