|


مساعد العبدلي
الاحتراف في الفئات السنية
2013-06-14

النصر يوقع مع أكثر من لاعب في فئات الناشئين والشباب والأولمبي كحمدان الرويلي من الانطلاق ومشاري القرعاوي من العربي وحمد العقيلي من الأنوار وبالتأكيد هناك لاعبون آخرون في ذات الفئات السنية قادمون للنصر خلال الأسابيع المقبلة.. ـ في الشباب تم التوقيع مع وسام وهيب لاعب حطين وعبدالله الفهد لاعب الفيصلي وكلاهما في سن أولمبية وربما هناك آخرون قادمون للفريق.. ـ في النصر جهود إدارية ومالية كبيرة جداً يبذلها فايز المعجل وعبدالله العمراني وحمد المبارك بتوليهم الإشراف على الفئات السنية حيث أراحوا إدارة فيصل بن تركي من مسؤولية هذه الفئات على الصعيدين الإداري والمالي وهذه الجهود لاشك تجد تقديرها لدى كل النصراويين.. ـ وفي الشباب ما زال خالد البلطان يتصدى (وحيداً) لمسؤولية فرق كرة القدم يشرف عليها إدارياً ويصرف عليها مالياً في جهد يستحق عليه الشكر والثناء. ـ كما فعل النصر والشباب فقد منح الهلاليون الفرصة لأكثر من اسم واعد كما هي حال الأهلي والاتحاد وهذا الأخير حقق بطولة بفريق أغلبه من اللاعبين الشبان.. ـ توجه الأندية نحو لاعبي الفئات السنية ينطلق (من وجهة نظري) من منطلقين رئيسيين أولهما فني لتميز اللاعبين المنتقلين وتوقع مسؤولو الأندية الكبيرة أن المستوى الفني لهؤلاء اللاعبين سيرتفع بشكل أكبر عندما ينتقلون لأنديتهم على اعتبار أنهم سيتدربون على أيدي مدربين كبار وفي ملاعب مجهزة وكل مقومات الإبداع ستكون متوفرة عكس ظروف أنديتهم الأصلية.. ـ المنطلق الآخر وراء البحث عن مواهب الفئات السنية هو مادي بحت ينطلق من غلاء صفقات لاعبي الفريق الأول إلى جانب أنه قد يكون استثماري بحيث يمكن بيع عقود بعض هؤلاء اللاعبين مستقبلاً.. ـ حتى بالنسبة للأندية التي باتت تسمح للاعبيها الصغار بالرحيل الأمر مادي بحت، فناد في الدرجة الثانية والثالثة يعني له كثيراً مبلغ 100 ألف و 200 ألف ريال فما بالك إذا زادت قيمة الصفقة عن ذلك.. ـ أيضاً الأمر مفيد للغاية لأسر اللاعبين حيث أصبح بعض اللاعبين صغار السن بمثابة (مصدر دخل) لأسرته من خلال انتقاله لناد من الأندية الكبيرة نظير مبلغ قد لا تستطيع الأسرة توفيره من خلال دخلها الحالي.. ـ انتقال المواهب من الأندية الصغيرة مفيد لكل الأطراف (النادي المنتقل منه والمنتقل إليه وأسرة اللاعب) وفي النهاية من المفترض أن تكون الكرة السعودية هي المستفيدة متى نجح هؤلاء الشبان في تقديم أنفسهم كما تتوقع منهم الأندية التي بحثت عنهم ودفعت فيهم المبالغ الضخمة. ـ لعلني هنا أختتم المقالة وموضوعها بما صرح به رئيس لجنة الاحتراف في اتحاد الكرة الدكتور عبدالله البرقان عن إقرار احتراف اللاعب في سن السادسة عشرة (بموافقة ولي أمره) حيث إنه قرار صائب للغاية يدعم بقوة تحركات الأندية لنقل المواهب الواعدة من أندية الظل وتوقيع عقود احتراف معهم إلى جانب توقيع عقود احتراف مع اللاعبين الموجودين أصلاً في الأندية الكبيرة.. ـ لكنني أعود وأؤكد أن الاحتراف لن يكون مقنعاً ولا آمناً ما لم نر بالفعل مهنة لاعب في بطاقة الهوية الوطنية كي يشعر اللاعب بالأمان بعد نهاية مشواره الرياضي.