أحترم نادي الاتفاق (أعضاء شرف وإدارة وجماهير ولاعبين) كثيراً وأتمنى أن يعود هذا الكيان العريق لموقعه الطبيعي يحقق البطولات وإن كنت أشك أن يحدث ذلك قريباً في ظل العلاقات المتوترة بين الشرفيين والإدارة وهي العلاقات التي تسببت في شح مالي أضر كثيراً بمسيرة النادي ودفع إدارته لبيع عقود بعض اللاعبين.. ـ حتى بعض لاعبي الاتفاق قد لا يرغبون البقاء في ظل وجود إغراءات مالية كبيرة من الأندية الغنية وعلينا ألا نلوم اللاعب الاتفاقي فمن حقه أن يبحث عن موقع يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته.. ـ آخر اللاعبين الذين نزعوا قميص الاتفاق كان حارس المرمى فايز السبيعي الذي وقع رسمياً للهلال بحثاً عن المال والجماهير والإعلام والبطولات وهذا حق من حقوقه كلاعب محترف. ـ بصراحة استغربت أن السبيعي تأخر كثيراً في الانتقال وكانت أمامه فرصة كبيرة في الموسم الماضي عندما دخل الفترة الحرة من عقده السابق إذ كان أصغر سناً وأكثر تميزاً فنياً وكلنا نتذكر كيف كان مطلباً لأكثر من ناد نتيجة المزايا التي ذكرتها.. ـ لا أقصد ناديا بعينه، كان على السبيعي الرحيل له بقدر ما أقصد أنه كان في حال فنية وعمرية ممتازة للغاية أكثر إغراءً من وضعه الحالي ولا أعلم لماذا رفض السبيعي كل تلك العروض في ذلك الوقت ورحل اليوم مع أنني متأكد أنه كان ينال عروضاً مالية ضخمة نتيجة تنافس الأندية للظفر بخدماته.. ـ السبيعي بات اليوم هلالياً وأتمنى له التوفيق وفي تصوري أن انتقاله سيكون له تأثيرات على حراس مرمى آخرين.. ـ فهد الثنيان حارس مرمى التعاون المتميز كان (حسب أخبار الصحافة) مطلوباً من الهلال والنصر وأن إدارة التعاون رفعت سقف مطالبها المالية لاستثمار تنافس الجارين اللدودين (إذا صحت أنباء الصحف).. ـ اليوم انسحب الهلال بعد أن كسب توقيع فايز السبيعي وهذا يعني أن الطلب على الثنيان قد يكون من طرف النصر فقط وهذا ربما يساهم في أن تتنازل إدارة التعاون عن مطالبها المالية الضخمة.. ـ أي أن مصائب قوم عند قوم فوائد.. فربما أن توقيع السبيعي للهلال يتسبب في خفض قيمة الثنيان (مصيبة للتعاون) ويكون ذلك نفعاً (فائدة) لأندية أخرى سواء النصر أو غيره من الأندية التي ترغب في ضم حارس متميز بحجم فهد الثنيان.. ـ أخيراً أقول إنني أهنئ الحارس العملاق محمد الدعيع بقراره (المتأخر جداً) المتمثل بدخول عالم تدريب حراس المرمى.. ـ لا أعلم لماذا تأخر كثيراً الدعيع في هذا القرار.. حارس عملاق يملك تاريخاً نفتخر به جميعاً وكنا ننتظر أن نستفيد منه مدرباً لحراس المرمى.. ـ حتى لو لم يذهب الدعيع لدورات تدريبية واكتفى بخبرته التي جناها من الملاعب لكفاه أن يكون مدرباً ناجحاً لكن لا يمنع أن يكتسب من العلم التدريبي ما يضيفه لخبرته ليكون عملاقاً في مجال تدريب حراس المرمى.. ـ تدريب حراس المرمى يعد تخصصاً نادراً شأنه شأن مدربي اللياقة وأتمنى للدعيع كل التوفيق.
