|


مساعد العبدلي
المشاركات الخارجية والرعاة
2013-06-06

شخصياً ما زلت عند رأيي بأن المشاركة في دوري أبطال آسيا تكفي كمشاركة خارجية للأندية السعودية الجماهيرية والإعلامية، بينما من الممكن لأندية الوسط أن تذهب في مشاركات خليجية وعربية.. ـ على صعيد المردود الفني لا يمكن للبطولة العربية أو الخليجية أن تضيف شيئاً لفرق كالاتحاد والنصر والهلال والأهلي والشباب، فهذه الفرق أعلى بكثير فنياً وجماهيرياً وإعلامياً من هاتين البطولتين.. ـ حتى في أمور غير فنية فالمشاركات العربية والخليجية تدخل الأندية السعودية (الجماهيرية والإعلامية) في خصومات وصراعات عربية وخليجية لا تعكس الهدف الأسمى من هذه المشاركات.. ـ عندما يذهب فريق سعودي كبير يتمتع بالجماهيرية الكبيرة والحضور الإعلامي الواسع يذهب إلى دول شمال أفريقيا مثلاً فإنه يقابل بشعور غريب يتسبب في خروج الأمور عن إطارها الرياضي وحينها نتمنى لو أن فريقنا السعودي الكبير لم يذهب ولم يشارك. ـ يضاف إلى ذلك أن بطولتي العرب والخليج قد ترهقان فرقنا الكبيرة على حساب المشاركات المحلية الأقوى والأهم من البطولتين العربية والخليجية.. ـ من هذا المنطلق أتمنى أن يعتذر النصر والأهلي عن أي مشاركة خارجية في الموسم المقبل ليكون تركيزهما بشكل أكبر في المنافسات المحلية من أجل تحقيق لقب يضمن لهما المشاركة الآسيوية في النسخة بعد المقبلة.. ـ لكن كما أؤمن بأن المردود الفني لبطولتي العرب والخليج ضعيف للغاية لأنديتنا الكبيرة فإنني أؤمن بأن كرة القدم باتت صناعة واستثمارا، ومن هذا المنطلق فقد تجد بعض الأندية الكبيرة نفسها مضطرة للمشاركة في بطولة ما ليس بحثاً عن فائدة فنية أو حتى تحقيق لقب بقدر ما هو بحثاً عن مكسب مالي.. ـ ولإيضاح أكثر أقول إنه في بعض الأحيان تكون هناك مغريات مالية لهذا الفريق أو ذاك من أجل المشاركة في بطولة معينة ويضطر الفريق للمشاركة طمعاً في كسب مالي رغم أنني مؤمن إيماناً تاماً أنه ليس هناك ما يسيل له اللعاب في هاتين البطولتين.. ـ لكن الأهم على الصعيد المالي هو الشريك الإستراتيجي لأنديتنا السعودية الذي (قد) يجبر الأندية على المشاركة الخارجية في بطولات غير مقنعة فنياً.. ـ اليوم نتحدث عن نهاية عقد النصر والأهلي مع الشريك الإستراتيجي (STC) وبالتأكيد أن الناديين يبحثان عن شريك جديد أو التجديد مع ذات الشريك في حال التوصل لاتفاق يمدد العقد القديم بمواصفات أفضل.. ـ ربما يكون للشريك الإستراتيجي (أياً كان ذلك الشريك) الذي سيوقع مع النصر والأهلي رأياً حيال المشاركة الخارجية فالشريك يبحث عن سعة الانتشار وقد يرى الشريك أن المشاركة في البطولة العربية أمراً إيجابياً على صعيد الانتشار وبالتالي يكون ورقة من أوراق التفاوض مع النصر والأهلي.. ـ هنا سيكون تعارض قوي بين الرأي الفني والرأي الاستثماري وقد يضطر النادي (النصر والأهلي أو أي ناد آخر) أن يخضع لرغبة الشريك الإستراتيجي إذ إن عدم الموافقة على المشاركة الخارجية قد تضطر الشريك إلى خفض قيمة العقد وهو ما لا ترغبه أنديتنا.. ـ لابد أن يفهم الجمهور الرياضي أن للشريك الإستراتيجي (في بعض الأحيان) حق التدخل في رسم خريطة فنية للنادي ليس هنا فقط بل على مستوى أندية العالم.