|


مساعد العبدلي
مبروك للاتحاديين
2013-05-31

مبروك لكل اتحادي ليس فقط تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بل كل المكاسب التي تحققت مساء الأربعاء.. ـ مبروك للاتحاديين بطولة حققوها بكل جدارة واستحقاق أقصوا خلالها بطل الدوري ووصيفه وصاحب المركز الثالث.. ـ مبروك للاتحاديين مكاسبهم ومبروك للكرة السعودية عودة الاتحاد وصحوته من كبوته المؤقتة.. ـ لن أتحدث عن المباراة فالكل شاهدها واستمتع بشوطها الثاني إلى جانب أنني لست محللاً فنياً ولا يمكن أن أقدم ما يمكن أن يضيف شيئاً إلى ما قدمه المتميزان يوسف خميس وعادل البطي.. ـ سأتحدث عن المكاسب التي تحققت للاتحاديين في ذلك المساء.. تحقيق اللقب الغالي كان أولها.. التأهل للبطولة الآسيوية كان ثاني المكاسب وهذان المكتسبان يعتبران وقتيان أي في وقت الحدوث لكن هناك مكاسب لمستقبل قادم وهي(من وجهة نظري) المكاسب الأهم.. ـ أحد مكاسب البطولة يتمثل في أن الوجوه الواعدة الاتحادية اكتسبت الثقة في نفسها وثقة الاتحاديين فيها لأنها كانت على المحك فإما اكتساب الثقة والاستمرار أو (لا سمح الله) الفشل والانهيار.. ـ الوجوه الواعدة مكسب كبير لمستقبل الاتحاد وهذا المكسب يقود لمكسب آخر يتمثل في الجرأة والشجاعة لمنح الفرصة لوجوه واعدة أكثر في المواسم المقبلة.. وهذا المكسب يمنح أيضاً اللاعبين الصاعدين في الفئات السنية بنادي الاتحاد الحماس والإصرار لإثبات الوجود لأنهم تأكدوا أن من يثبت وجوده سينال فرصة اللعب في الفريق الأول.. ـ أصعب المهام أمام الإدارة الاتحادية ستكون في توقيع العقود الاحترافية مع من لم توقع معهم حتى الآن من اللاعبين الشبان فربما تجد صعوبة كبيرة في إقناعهم بالتوقيع فالطلب سيكون كبيراً عليهم من كثير من الأندية.. ـ ما حققه اللاعبون الصاعدون في فريق الاتحاد يعتبر رسالة ودرساً لكل الأندية.. رسالة بأن الفئات السنية تضم المواهب المتميزة.. ودرساً بأن كرة القدم لا تعترف سوى بمن يخدمها.. كبيراً كان أم صغير.. أجنبياً كان أم مواطناً.. ـ أتمنى أن تملك بقية الأندية الجرأة التي تميزت بها إدارة الاتحاد وأن تسارع بمنح الفرصة للوجوه الواعدة.. ـ إشادتي بجرأة إدارة الاتحاد لا يعني أنني غيرت رأيي وموقفي من تعاملها (غير الجيد) مع رموز كبيرة في الفريق (نور والمنتشري وتكر) فمنح الفرصة للوجوه الواعدة من الممكن أن يتم دون الإساءة للنجوم الكبار مثلما حدث مع الثلاثي.. ـ أخيراً أقول لاتحاد كرة القدم برجاله الكرام.. طالما أنكم بصدد دراسة نظام البطولات المحلية ونظراً للنجاح الذي حققه السماح بمشاركة لاعبين من كل الفئات في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال فإنني أتمنى أن يكون القرار أشمل بحيث يتم فتح السماح للاعبي الفئات السنية (دون تحديد العدد) في كل المسابقات فهذا بالتأكيد سيتيح الفرصة للوجوه الواعدة أن تحضر في كل مسابقات الموسم.