|


مساعد العبدلي
سنة أولى ركاء
2013-05-28

ـ في البداية أقدم خالص التهنئة لكل منتم لناديي العروبة والنهضة بمناسبة صعود الفريقين لدوري (عبداللطيف جميل) للمحترفين، في إنجاز يسجل بأحرف من ذهب لكل من ساهم في تحقيقه، وأتمنى أن يعود صعودهما بالنفع على كرة القدم السعودية وعلى الجانب الاقتصادي في منطقة الجوف، على اعتبار أن فريق النهضة يقع في منطقة منتعشة كروياً وتزورها الأندية الكبيرة كل موسم لملاقاة الاتفاق أو الفتح بينما هو الصعود الأول للعروبة. ـ بالفعل أتمنى أن يستفيد المواطن في منطقة الجوف اقتصادياً (وليس المواطن الرياضي فقط) من صعود فريق العروبة وهذا يقرره المواطن نفسه بحسه الاستثماري. ـ أعود لموضوع المقالة، وهنا أقصد شركة ركاء الراعي الرسمي لدوري المحترفين لأندية الدرجة الأولى. ـ رغم أنه الموسم الأول للشركة، ورغم أنها لم تظهر من قبل في المشهد الرياضي، إلا أن الشركة نجحت في فرض حضورها من خلال رعاية متميزة وتنظيم مثالي للدوري. ـ لا أعتقد أن هناك عملاً دون سلبيات لكنني كمتابع لدوري الدرجة الأولى لم أسمع صوتاً عالياً يتذمر من (ركاء) أو يتهمها بالتقصير، وهذا أمر يسجل للشركة التي ننتظر منها المزيد. ـ مواقف كثيرة سجلتها ركاء خلال هذا الموسم آخرها حفل تكريم الفرق واللاعبين مساء أمس الأول في خطوة تستحق الإشارة والإشادة والثناء لأنها حرصت على تكريم المتفوقين، كما أكدت الشركة رغبتها في دفع عجلة التنافس بين الفرق واللاعبين وهذا في النهاية يصب في مصلحة كرة القدم السعودية. ـ أتمنى أن لاتكتفي (ركاء) أو حتى (عبداللطيف جميل) بضخ الأموال من أجل رعاية دوري المحترفين بدرجتيه الأولى والممتازة، إنما أتمنى أن يكون للتأهيل مكان في رعاية الشركتين للدوريين. ـ أقصد بالتأهيل المساهمة في تأهيل كل من له علاقة بالدوري من حكام ومراقبين إداريين ومنسقين إعلاميين للملاعب والأندية بل وحتى العاملين في رابطة دوري المحترفين. ـ أتمنى أن تساهم الشركتان في عقد برامج وندوات تدريبية داخلية وخارجية أو حتى التكفل بمثل هذه البرامج، إذ لم تتمكن الشركتان من عقدهما، إذ إن مثل هذه البرامج التأهيلية من شأنها أن ترفع مستوى كفاءتهم ليساهموا بعد ذلك في أداء مهامهم على أكمل وجه. ـ مهما دفعت الشركات الراعية من الملايين لرعاية الدوريين دون وجود كفاءات إدارية وتحكيمية وإعلامية مؤهلة فإن تلك الملايين وحدها لايمكن أن تنجح في تنظيم الدوري على الشكل المطلوب. ـ المال وحده لايحقق شيئاً ما لم يتواجد البشر المؤهلون، وتأهيل الكفاءات ننتظره من قبل الرعاة، خصوصاً أننا لم نلمس خلال السنوات الماضية دوراً فاعلاً على صعيد تأهيل العاملين في الدوري. ـ ربما كانت هناك جهود للتأهيل لكنها كانت محدودة وعلى استحياء.