|


مساعد العبدلي
يستاهل الليث
2013-05-27

وضع فريق الشباب لكرة القدم (الليث) نفسه طرفاً ثانياً في مواجهة الاتحاد في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.. ـ الشباب (ولأسباب إدارية وفنية لم تكن فقط في هذه المسابقة إنما طيلة الموسم) كان من الطبيعي أن يكون في نهائي كأس الأبطال وفي دور الثمانية في دوري أبطال آسيا.. ـ إدارة الشباب برئاسة خالد البلطان نجحت في تطبيق المفهوم الإداري الحديث والصحيح المتمثل في القيام بالمهام الإدارية وترك الجوانب الفنية (كاملة دون تجزئة أو تدخل) في يد المدير الفني السيد برودوم.. ـ الإدارة الشبابية تكفلت بالجوانب الإدارية من معسكرات ورواتب وحوافز وتهيئة نفسية إلى جانب توفير متطلبات المدرب من المحترفين المحليين والأجانب وتركت للجهاز الفني العمل بحرية بمبدأ توفير المتطلبات ومن ثم المحاسبة في نهاية الموسم.. ـ وإن كان لي من عتب على الإدارة الشبابية فيتمثل في الصوت الإعلامي القاسي في بعض الأحيان وهو ما أتمنى أن تبتعد عنه هذه الإدارة من أجل أن يكتمل جمال عملها لتكون بالفعل هي الإدارة القدوة. ـ أما فنياً فالشباب تعاقد قبل موسمين مع مدير فني قدير (صحيح أنه حاد في بعض الأحيان) لكنه ذو نظرة فنية ثاقبة يتميز في حسن اختيار اللاعبين وتوظيفهم التوظيف الأمثل ومنحهم الثقة والقدرة على مباغتة المنافس بعيداً عن تشكيلة تقليدية كما هو حال كثير من المدربين.. ـ اختيارات برودوم للمحترفين الأجانب والمحليين مثالية للغاية وفق حاجة الفريق وفكره الفني يضاف إلى ذلك قدرة هذا المدرب في خلق تنافس شريف بين اللاعبين في أكثر من موقع.. ـ في خط الدفاع هناك أكثر من لاعب جاهز قادر على اللعب في مركز الظهيرين كما هو الأمر في قلب الدفاع ويستمر الأمر ليشمل خط الوسط حيث تجد 4 أو 5 لاعبين يتقاربون في المستوى وكل واحد منهم قد تجده أساسياً أما في خط الهجوم فالتدوير موجود بين تيجالي والشمراني ومهند دون أن يخلق حساسية بين اللاعبين أو يتسبب في انخفاض مستوى أي واحد منهم.. ـ الشباب (من وجهة نظري) يحتاج لتدوير حارس مرمى إذ إن وليد عبدالله مصاب بالإرهاق من المشاركة المتواصلة في النادي والمنتخب إلى جانب أن بديله بات خارج الحس الكروي لعدم مشاركته.. ـ أخيراً أقول إن ما يؤخذ على برودوم هو قلة منحه الفرصة للوجوه الواعدة التي تزخر بها الفئات السنية في نادي الشباب.. صحيح أننا شاهدنا سعيد وتميم الدوسري لكن بالإمكان منح الفرصة لأسماء أخرى قادرة على فرض نفسها في الخارطة الشبابية في المواسم المقبلة.. ـ حديثي عن أحقية الشباب في التأهل للنهائي لا تعني أنني أقلل من قوة فريق الأهلي لكن الواقع يقول إن الحضور الأهلاوي في مباراتي نصف النهائي لم يكن مقنعاً للغاية.. ـ صحيح أن ظروف الإصابات عصفت بالفريق لكن أيضاً مدربه لم يحسن التعامل مع الأدوات الفنية المتاحة له فكان خروج الفريق طبيعياً.. ـ أمام الأهلي ثلاثة أشهر يرتاح في جزء منها اللاعبون وخلالها يتم التعاقد مع مدرب قدير يوظف العناصر الحالية التوظيف الأمثل ويرسم التكتيك الأنسب من أجل مواصلة المشوار في الاستحقاق الآسيوي.