تنظم هيئة الطيران المدني السعودي يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين (27 و28 مايو) في مدينة جدة مؤتمراً دولياً لأمن المطارات. ـ المؤتمر سيحضره ويحاضر فيه العديد من الشخصيات العالمية البارزة المتخصصة في أمن المطارات. ـ توقفت كثيراً وأنا أقرأ خبر المؤتمر وسألت نفسي لماذا لا يسارع اتحاد كرة القدم السعودي وبالتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) لتنظيم مؤتمر دولي لأمن الملاعب. ـ لا أعتقد أن الأمور المالية ستكون عائقاً لتنظيم المؤتمر فالقطاع الخاص ممثلاً في العديد من الشركات قد يسارع لرعاية المؤتمر وتغطية تكاليفه. ـ ولعل قطاع التأمين أحد أهم القطاعات المفترض حضور شركاته مثل هذه النوعية من المؤتمرات فالتأمين كفكر غائب بشكل كبير لدى اللاعبين والحكام. ـ أمن الملاعب لا يتعلق فقط بملاعب كرة القدم السعودية بل بات الشغب ظاهرة عالمية تهدد ملاعب كرة القدم في معظم دول العالم. ـ أمن الملاعب لا يقتصر على إساءة الجماهير الرياضية للاعبين أو دخولهم لأرض الملعب بل يذهب أبعد من ذلك بكثير ليشمل الخروج عن الروح الرياضية من اللاعبين أو الإداريين أو الجماهير ضد الحكام خلال أو بعد المباراة. ـ أمن الملاعب يشمل تأمين المدرجات لكي تكون الجماهير في مأمن من أي مخاطر أمنية خارجية أو من تصرفات مشاغبي المدرجات. ـ أتمنى أن يبادر اتحاد الكرة بمناقشة الفكرة والإعداد لإقامة مثل هذا المؤتمر ولعل أمسية أو أمسيتين من أمسيات شهر رمضان المبارك ستكون موعداً مناسباً لعقد مثل هذا المؤتمر حيث ستكون المنافسات الكروية في كل دول العالم متوقفة وعلى أعتاب موسم رياضي جديد. ـ بالتأكيد لو أقيمت مئات المؤتمرات الدولية فإنها لا يمكن أن تفي بالغرض ما لم يتوازى مع ذلك رفع مستوى الوعي لدى كل القطاعات المشاركة في لعبة كرة القدم من إداريين ولاعبين وحكام وجماهير وإعلاميين وهنا لا أتحدث فقط عن كرة القدم السعودية بل على مستوى العالم فرفع مستوى الوعي سيساهم بشكل كبير في رفع مستوى الأمن وفي تصوري أن الوعي مسؤولية الأسرة والمجتمع والمدرسة والإعلام. ـ كرة القدم هي رسالة محبة وتنافس وعنوان رقي الشعوب متى فهمناها بشكلها الصحيح وتحديداً على صعيد مفهوم التنافس الشريف. ـ كم من إداريين ولاعبين وحكام وإعلاميين وربما جماهير على مستوى العالم عرفتهم كرة القدم ببعضهم وحق هذه الكرة علينا أن نقدرها ونتعامل معها برقي من خلال تنافس شريف بعيد كل البعد عن الخروج عن الروح الرياضية.