|


مساعد العبدلي
قراءة في أوراق الذهاب
2013-05-21

تواجدي لأكثر من أسبوعين خارج الوطن أبعدني عن المتابعة الدقيقة لكثير من الأحداث الرياضية المحلية كما حرمني من تواصلي اليوم مع القراء الكرام في هذه المساحة.. ـ بمجرد عودتي سعدت بمشاهدة لقاءي الذهاب في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. ـ حسابياً ما زال للفتح والشباب فرصة العودة في لقاءي الإياب أما منطقياً فأعتقد أن الفتح بات وبنسبة تصل إلى 90% خارج المنافسة فتقدم الاتحاد ذهاباً بهدفين جعل أمور عودة الفتح صعبة للغاية.. ـ أما حظوظ الشباب في العودة فهي أكبر بكثير من حظوظ الفتح فالشباب خسر بهدف فقط إلى جانب أنه ظهر فنياً بشكل متميز مقارنة بالفتح الذي لم يظهر أمام الاتحاد بالصورة الفنية المقنعة. ـ تحقيق الفتح لبطولة الدوري لا شك أنها من أهم الأسباب التي قد تكون وراء خروج الفريق من مسابقة كأس الأبطال (فيما لو خرج) على اعتبار أن لاعبي الفتح باتوا تحت ضغط نفسي شديد إذ إن تحقيقهم لبطولة الدوري دفعت بجماهيرهم للمطالبة بتحقيق كأس الأبطال وفي رأي آخر قد يكون لتحقيق بطولة الدوري تأثيرها في اكتفاء لاعبي الفتح بمنجزهم. ـ على الصعيد الآخر باتت الفرق التي تلاقي الفتح تخوض اللقاء على اعتبار أنها تقابل بطل الدوري وتبدأ هذه الفرق مبكراً بالضغط الفني لتحقيق نتيجة إيجابية ترفع معنويات لاعبي الفريق المستضيف وتقلل كثيراً من ثقة لاعبي الفتح بأنفسهم وهو ما لمسته في لقاء الاتحاد والفتح. ـ الاتحاد تفوق فنياً بحيوية الشباب وإن كان الحماس والاندفاع المبالغ فيه إلى جنب قلة الخبرة كانا سبباً رئيساً في إهدار الاتحاديين لأكثر من هدف كانت كافية لحسم الأمور مبكراً قبل لقاء الإياب.. ـ الشباب (من وجهة نظر شخصية) خسر مباراته أمام الأهلي نتيجة سوء إدارة مديره الفني السيد برودوم للمباراة ولا أتردد في القول إن برودوم بالغ كثيراً في الحذر من فريق الأهلي رغم أن هذا الأخير لم يكن في أفضل حالاته قبل المباراة نتيجة غياب العديد من عناصره المؤثرة.. ـ الأهلي لعب بدون مهاجميه (فيكتور وعماد والمحياني والخميس والجيزاوي) ما يعني أن قوة الأهلي الهجومية قبل المباراة لن تكون بتلك الخطورة التي تستوجب الحذر المبالغ فيه من قبل برودوم. ـ الرباعي فيرناندو وعطيف والخيبري والغامدي جميعهم ذوو نهج دفاعي مهما حاول برودوم (نظرياً) إسناد مهام هجومية لهم.. ـ أداؤهم الدفاعي قلل من خطورة الشباب الهجومية وبات ناصر الشمراني وحيداً غير قادر على تشكيل أي خطر على مرمى الأهلي.. ـ تنبه المدير الفني للشباب متأخراً ودفع بالثنائي سباستيان ومهند في وقت لم يكن كافياً حتى للتعادل ولو دفع برودوم مبكراً بمهاجم ثان بجوار الشمراني لربما خرج الشباب كاسباً.. ـ الأهلي بالتأكيد (حسابياً) يلعب بأفضلية فوزه في لقاء الذهاب وسيسعى للضغط (نفسياً) على لاعبي الشباب المطالبين بالفوز بفارق هدفين وهذا يعني ضرورة التقدم للأمام وربما يستثمر الأهلاويون ذلك التقدم لمصلحتهم ولو في تسجيل هدف يعقد الأمور الشبابية كثيراً.. ـ أتمنى أن نشهد إثارة فنية عالية في مباراتي الإياب، وبالتأكيد فإن تركيز الأهلاويين والشبابيين خلال هذه الفترة سيكون على مباراتي إياب دور الستة عشر في البطولة الآسيوية ومن ثم الإلتفات للبطولة المحلية.